على شاطئ الخليج العربي، وعلى ضفاف بحر مدينة «الشارقة» وفي ليلة دنا فيها الفجر من إطلالته؛ هبّت نسمة خاصة جداً. أجزم أنها جاءت من شاطئ بحر العرب، ناشرة على مساحات قلبي رايات من أشواق وحنين.. وتذكرت بلادي!!. وعلى موجة من بحر الخليج رأيت مدينتي «المكلا» قادمة بفستانها الناصع البياض.. وبدفء أهلها الطيبين.. واستبدّت بي رغبة شديدة للبكاء.. وبكيت.. نعم بكيت!!. ليه يا «مكلا» ؟!.. أي حب هذا الذي لا نستطيع أن نهرب منه ولو لحظة، وكلما وطأت أقدامنا أرضاً بعيدة عن ترابها الغالي وجبالها الشاهقة، وحصونها المنيعة، وقمرها الساهر؟!. وهآنذا أتحرق شوقاً.. وصبابة.. ودمعاً..!. في كل ركن، ومنعطف، وشاطئ، وشرفة لا تنفك أن تقابلنا مياه بحر الخليج، فتنطلق في دواخلنا ألف موجة، وموجة، وتحكي لنا قصصاً من حبنا المتوهج. فيا بحر الخليج.. زد في أشجاني.. ويا دموع العين .. انسكبي.. ويا طيور النورس.. انقلي للأحباب رسالة عشقي.. وأشواقي.