اليمن تدين الغارات على غزة وتدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة. الرئيس اليمني يدعو لعقد قمة عربية طارئة لوقف الهجمات على غزة. الرئيس اليمني يدعو إلى مشاركة الفصائل الفلسطينية في القمة الطارئة المقترحة. مهرجان جماهيري حاشد في صنعاء يندد بالمجزرة الاسرائيلية في غزة. العناوين الثلاثة الأولى تصدّرت نشرات الفضائيات العربية والدولية صباح يوم السبت الماضي، أي بعد ساعة من المجزرة الوحشية التي قام بها طيران العدو الصهيوني في غزة.. أما العنوان الأخير فقد تصدر تلك الوسائل ظهر يوم الأحد. ما تقدم عبّر بجلاء عن الموقف اليمني المشرف قيادة وشعباً من المجزرة الصهيونية، كما عبر عما يجيش في صدر فارس العرب فخامة الأخ علي عبدالله صالح حفظه الله من روح وثّابة تأبى الضيم وتنبذ القتل والإبادة لأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، بل تقف، في جرأة القائد وشجاعته، في وجه الإجرام وآلة الدمار الصهيونية، هذه الروح هي روح الشعب اليمني العربي الأبي الذي خرج في مسيرة فاقت المليون شخص في صنعاء منددة وشاجبة لذلك العدوان الذي يندى له الجبين، ومطالبة في الوقت نفسه بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة الذين تسببوا في هذه المجزرة وما قبلها من مجازر فاقت ما ارتكبته أعتى الأنظمة العنصرية والفاشية في تاريخ البشرية. أكثر من 350 شهيداً وما يقارب الألف وستمائة جريح هو حصاد المحزرة الصهيونية في غزة إلى السابعة والنصف من مساء أمس الإثنين، ولايزال القصف الاسرائيلي على غزة ومعبرها الحدودي مع مصر متواصلاً، ولايزال العدو الصهيوني يحشد دباباته ويتبجح بآلة الدمار في غزة، ووزير دفاعه مجرم الحرب ايهود باراك يتوعد بالمزيد من القتل والدمار أما الإرادة الفلسطينية المتمسكة بالحق العربي الفلسطيني فلاتزال في تأجج وصمود متصاعد في وجه آلة الدمار الصهيونية. كل ذلك يجري ونشاهده بالصوت والصورة ليكشف خبايا الصمت المخزي لبعض الأنظمة العربية، وذلك التواطؤ الذي أعطى اسرائيل الضوء الأخضر لتدشن حرباً عربية ودولية ضد الشعب الفلسطيني لإجباره على التخلي عن حقوقه المغتصبة وأرضه المحتلة. إنها حرب إبادة يا عرب .. حرب جاوزت عامها الستين وما بين عقد وآخر من هذه الحرب تلتهم اسرائيل اقطاعات وأطياناً وأراضي فلسطينية وعربية، ولاتزال شهيتها في تفتح، ولاتزال تعد العدة لحرب الإبادة الكبرى للعرب إلى قادمات الأعوام، فهل من ضمير وهل من مستبصر حكيم؟!.