ماذا بعد وقف إطلاق النار ...؟! ماذا بعد...؟! وقد كنتِ كرامتي وكبريائي فأصبحتِ انكساري ماذا بعد ..؟! وقد كنتِ تاريخي الذي أدندن عليه أنشودتي وأغنياتي ماذا بعد .....؟ وقد كنتِ قمتي وعليائي ووعدي والتزاماتي وأجندة معلوماتي ماذا بعد ...؟! أما آن لنا أن نعترف أن ذلك العدو الغاشم قد استفرد بنا بعد أن استرخصنا، لاحقاً بنا كلّ ذلك الدمار الذي نتسابق على عرضه عبر فضائياتنا من خلال نشراتنا الإخبارية التي أصبحت أهم أخبارها هي حجم الكارثة التي تكشّفت للناس بعد وقف إطلاق النار عليك ياغزة ماذا بعد ....؟! ألم نعِ حجم الكارثة وكل شيء مكتوب باللون الأحمر ورائحة دمائنا تفوح من كل مكان...! ألم نعِ أن الأمم لا تموت من الجوع ....بل تموت من نقص الكرامة. ماذا بعد...؟! ماذا عن دمائنا وشهدائنا ودمارنا؟ ماذا عن غضبي .. رفضي.. استنكاري .... ماذا عن ألمي.. ووجعي .. وصرخاتي .... ماذا بعد...؟! وقد شاركني في ألمي كل حجر وكل ذرة تراب فلسطينية، فهناك اليوم في فلسطين الأرض أصبحت تغضب وتستنكر بالعربية من جراء طعنات غدر لاتمحى ... وبصمات عار واضحة ...وأثار اعتداء واغتصاب ...وانين انكسار لا يتوقف ماذا بعد وقف إطلاق النار يا غزة...؟! هل هو دفن الحقيقة، فالأمر عندما يلتصق بك يا غزة تُكرس له سلطة النسيان و يمجّد الظلم كما لو كان قانوناً عادلاً وكأن الدمار والموت قدر عربي. ويظل السؤال: ماذا بعد.. وقف إطلاق النار يا غزة؟