هل يمكن ان نقارن بين ما فعلته الوحدة وحققته على الأرض خلال 19 عاماً وما فعله المتناحرون طوال عقود؟.. جميع من تحدث عن الوحدة ذكر الأمن والاستقرار والتنمية، وفي المقابل تذكر عهد التشطير بالخوف والصراعات ومشاهد العنف والاقتتال الداخلي زائداً التخلف والضياع. هل يحتاج اليمنيون فعلاً العودة إلى زمن التشطير والضياع والاقتتال ؟. قال شيخ مشائخ يافع العليا فارس حسين آل هرهرة: «نحن مع الوحدة ومع اليمن الواحد ولن نعود للتشطير والفرقة». وخلال لقاء جمع الرئيس علي عبدالله صالح بمشائخ ووجهاء مديرية الحد - يافع توجه آل هرهرة بالخطاب إلى رئيس الجمهورية: «شكراً لأنك منحتني حق العودة بعد أكثر من عشرين عاماً من التشرد القهري» وهو يشير إلى تشرده في المنافي ابان الحقبة الشمولية. هؤلاء هم الشعب الذي يُخاطب بالوحدة، وهم المستفيدون الحقيقيون من الوحدة اليمنية التي أنصفتهم ورفعت عنهم القهر والحرمان ويد البطش والتسلط. يدرك الناس عظمة المنجز الوحدوي، ويدركون أيضاً أن المظالم الحقوقية والمطالب المشروعة شيء.. والوحدة وأمن واستقرار الوطن شيء آخر لا يمكن مقايضته بسواه. في يوم إعلان الوحدة «22 مايو1990م» - كما استشهد رئيس الحكومة الدكتور علي محمد مجور في أحد لقاءاته الجماهيرية قبل أيام - كانت القوارب الصغيرة التي يعمل عليها الصيادون مؤممة ولا يملكون منها شيئاً؛ حتى الشبك المتهالك، وبعدها تغيرت حياة الصيادين، وصارت الحكومة - عوضاً عن التأميم - هي من تشتري قوارب الصيد الحديثة وتمنحها للصيادين والجمعيات التعاونية. هذه حكاية بسيطة لا أكثر، والذين يزايدون على دولة الوحدة ونعمة الاستقرار والحرية ينسون كل شيء ويتذكرون فقط كيف يتاجرون بالحقوق المطلبية المشروعة للمواطنين ويحولون إلى وسائل هدم غير مشروعة ولا يرضاها الناس أو المواطنون. ليس صحيحاً أن الوحدة لم تحقق شيئاً؛ بل حققت أشياء عظيمة لم يستطع الاستعمار البريطاني بمملكته التي لا تغرب عنها الشمس أن يحقق عُشرها طوال ما يقارب قرناً ونيفاً من الزمان في مدينة واحدة اسمها "عدن" والكلام يطول. شكراً لأنكم تبتسمون