أيام قلائل ويحتفي شعبنا بالعيد التاسع عشر ليوم الثاني والعشرين من مايو.. اليوم الذي ظل حلماً لجماهير شعبنا اليمني شمالاً وجنوباً وكان بتحقيقه في ذلك اليوم المجيد انتصاراً على الحكم الشمولي الذي لم يفكر سوى بتجويع الشعب ونهب ثرواته العديدة وتكوين ثروات لم يحلموا بها ليؤمِّنوا أنفسهم ومن بعدهم في المستقبل. وحين أشعلوا حرب الردة والانفصال أخذوا كل ما حصلوا عليه من الأموال المدنسة التي تسلموها ثمناً لعمالاتهم ورحلوا إلى العديد من دول الجوار والعالم. فراحوا يتاجرون بكل أصناف التجارة والتي درت عليهم ثروات خيالية جعلتهم يعيشون في بحبوحة ورفاهية وامتلاكهم العديد من العقارات التي هي الأخرى رفدتهم بالأموال الخيالية التي جعلتهم يتجهون صوب التآمر من جديد لإثارة النزعات القبلية والطائفية والمناطقية الضيقة والإخلال بأمن واستقرار الوطن الذي جاءه المستثمرون بأموالهم واستعدادهم للمساهمة في مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها كل محافظات الوطن بما في ذلك الجزر اليمنية التي تشهد العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية التي ستعود على الوطن والشعب بالخير والنماء. ومما يؤسف له أن هناك قلة قليلة سخرت اموالها تلك لشراء بعض النفوس الضعيفة والاقلام المأجورة والصحف التي سخرها أصحابها لنشر ثقافة العداء لكل جميل في هذا الوطن وشق الصفوف لأبناء شعبنا الواحد الموحد لقاء ثمن بخس وحصولهم على الأموال المدنسة وشراء الذمم الرخيصة التي لاتساوي شيئاً وتغرير بعض المواطنين للقيام بأعمال تتنافى مع القيم والاخلاق وخارجة عن الدستور والقانون، وفات من قاموا بتلك الأعمال أن الدولة والشعب لن يقفوا موقف المتفرج بل ستتخذ كل الإجراءات القانونية والدستورية والقيام باتخاذ الاجراءات ضد أولئك الفوضويين والعمل بقانون الصحافة والمطبوعات والمسارعة في الحجز الإداري وإحالة أصحابها إلى القضاء لينالوا جزاء أعمالهم تلك.. وأود الإشارة إلى أن القضاء هو الفيصل في مثل هذا العمل غير اللائق بشعب عظيم سوف يقف بحزم أمام من يحاولوا تغليب مصالحهم الضيقة على مصلحة الوطن العليا ومن يحاولوا أن يسيروا في الطريق المعوج ويناصبوا الوطن والمواطنين العداء السافر ويسيئون للوحدة اليمنية المباركة. إن الشعار الذي رُفع في حرب صيف 94م «الوحدة أو الموت» سيرفع من جديد في وجه كل تلك الأعمال التخريبية الهادفة إلى إقلاق السكينة العامة وأن الشعب سوف يحمي الوحدة من كل أعداء اليمن الأرض والانسان.