علمت أن هناك جامعة الصالح في إطار استكمال إجراءات تسجيلها في الواقع، وسوف تخصص هذه الجامعة للمبدعين من أبناء اليمن. وفهمت، بل رجوت أن تبرأ هذه الجامعة من محسوبيات منتظرة ووساطات ووجاهات لتكون بالفعل خاصة بالمبدعين المؤهلين ذهنياً وعلمياً وعملياً وعقلياً ليشاركوا في نقلة نوعية في الدفع بمجتمعنا نحو مستقبل سعيد. هذه الجامعة منتظر منها أن تتخير الكفاءات التدريسية الممتازة، وهي والحمد لله كثيرة في مجتمعنا، ولقد أثبتت هذه الكفاءات أنها جديرة بالاحترام من خلال إعارات تقوم بها جامعاتنا لبعض الدول الشقيقة والصديقة. كما أرجو أن لا تدخل الوساطات والوجاهات لفرض بعض الذين لا كفاءة لهم، ورؤساء جامعاتنا الحاليون والسابقون ينبغي أن تؤخذ آراؤهم في هذه الكفاءات، بل من خلال الطلاب الذين تلقّوا العلم على يد هذه الكفاءات النادرة والممتازة. جامعة الصالح المرتقبة لابد أن تكون لها معايير صارمة ومهنية لاختيار الأساتذة والطلاب على السواء، ولابد أن تكون نوعية تقدم مالا تقدمه جامعاتنا الأهلية والرسمية. إن هذا المشروع يأتي واليمن تعيش أفراح مايو الوحدوية، بل إننا نقول ان المشروعات التنموية التي تم انجازها ومستمر انجازها هي الرد المناسب على هؤلاء المرضى عبّاد «البراميل» وسدنة نقاط التفتيش الذين يزعجهم أن تكون هناك محبة بين اليمنيين ووئام وسلام. مشروعات التنمية هي برنامج الوحدة وبرنامج اليمن الواحد، أما برنامج الحرب ودعاة التشطير فهو برنامج الخيبة والانتكاسات والمرارات. إن الذين يدعون إلى التشطير يؤذيهم الجمال ولا يسعدون بالحرية والسلام والمحبة؛ وإنما يسعدهم صوت الحمير، وإن أنكر الأصوات لصوت الحمير. هناك فرق بين الجمال والقبح، بين الرغبات التافهة والعزائم العليا، إن جامعة الصالح - إن أحسنا التخطيط والاختيار - ستكون بالفعل إحدى هدايا 22 مايو لشعب اليمن الواحد الموحد.