على ذمة مدير البرنامج الوطني لمكافحة التدخين بوزارة الصحة أن اليمن يحتفل اليوم مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي لمكافحة التدخين تحت شعار «معاً للتحذيرات الصحية المصورة على علب التبغ ولا للرسالة المضللة». } الاحتفال حسب تصريح يقام بالشراكة بين وزارة الصحة ووزارة الشباب ومنتدى صناع الحياة.. والتدشين بماراثون شبابي من ميدان التحرير من ملعب الظرافي وينتهي بميدان السبعين. } غير أنه وباعتباري أحد المتضررين من التدخين لابد من مناقشة على هامش هذا الاحتفال.. وليس أقل من القول ابتداء هل بمثل هذه الفعالية نخفف من التدخين ومخاطره على المجتمع..؟ } إذا كان المدخنون لايلتفتون للتحذير المكتوب في علبة السجائر فهل سيقتنعون بأهمية الإقلاع عنه لمجرد أن هناك من خاضوا سباقاً من ميدان التحرير إلى ميدان السبعين.. } لو أنني كنت عضواً في لجنة التنسيق بين الوزارتين والمنتدى لصححت مايحتاج إلى تصحيح وها أنا أفعل.. وأول هام لابد من الإشارة إلى أن إطلاق اسم الماراثون على مشوار بامتداد شارع كلية الشرطة ليس «ماراثوناً» ولا نصف «ماراثون» فلماذا المغالطة واللوم هنا على وزارة الشباب والرياضة التي نسيت حتى الآن ماهي المسافة المطلوبة لتحقيق اسم «الماراثون». } وكنت أتمنى لو أن الوزارتين والمنتدى تعاونوا في صياغة مشروع قانون وخاضوا ماراثوناً حقيقياً نحو قانون يجرّم فعلاً التدخين في الأماكن العامة «مستشفيات.. مدارس.. أندية.. حافلات وميني باص..» إلخ. } الإقلاع عن التدخين يحتاج ليس إلى سباق وإنما رفع الضرائب على السجائر وعدم الترويج لها في المدارس وحماية حق عدم المدخنين في أن يصبحوا مدخنين رغم أنف الذين خلفوهم.. والإقلاع عن التدخين يحتاج إلى منع تناوله في قاعات الأفراح والأتراح وغير ذلك ليس إلا ضحك على الذقون والصدور وإخلاء للعهد بالكثير من سفه الإنفاق، بينما نقوم جميعنا بدور «المداخن»، مدخنون بالأصالة ومعايشة الضرورة الاجتماعية.