} الدفاع عن الوطن واستقراره ووحدته وحمايته من المخاطر ليس فقط مسؤولية مؤسسات دون غيرها وليس مسؤولية طرف سياسي محدد وإنما هو مسؤولية كل المؤسسات والأفراد كل حسب دوره ووظيفته. } أقول هذا ومازلت في الصفحات الأولى من رواية تؤكد من بداياتها أن من المثقفين والكتاب من يسعى بلا كلل لتكريس ثقافة جديدة أساس مكونها زراعة روح الكراهية والتشظي في نفوس الأجيال.. } أفهم أن يكون بيننا من يعلن رغبته في أن يعيش خارج البلاد على طريقة من لايترك زوجته تتجاوز الشهر الثامن من الحمل إلا ويكون قد دفعها باتجاه شمال الكرة الأرضية.. وأتفهم أن كل مواطن طموح غيور يتمنى أن ينتمي إلى بلد يتطور بإيقاع نهوض أسرع ويسود النظام والقانون. } وليس خاف الكراهية التي يكنها الناس للفاسد والمفسد والعابث.. ولكن هل من حق المأزوم نفسياً والمشطر عقلياً الممزق هويته.. أن يعيش من أجل فكرة تسقط كل مظاهر التخلف والجهل والعادات السيئة على أجزاء من اليمن دون غيرها لأهداف تمزيقية. } قضية أخرى هؤلاء الذين يتحكمون بالقرار في وزارات ومصالح ومؤسسات ومحافظات هل يدركون خطر مايقومون من أعمال تسيء إلى الدولة اليمنية.. وخاصة أن الفساد كما نعرف ليس أن تكون يد مسؤول غير نظيفة وطويلة على المال العام وإنما يمتد إلى المحسوبية والمجاملة والوساطة وكلها سلبيات تصادر آمال الأجيال.. الفساد صور عديدة. ومن يتمسك بكرسي مسؤوليه ولايؤدي واجبه هو الآخر عابث وفاسد ويسيء إلى اليمن.