وجد الحاخامات اليهود بوابة للعودة الى واجهة المشهد على مايبدو والظهور بشكل عصري يدفع باتجاه احراج العرب والمسلمين في قضايا كبيرة. مؤخرا عبر عدد من الحاخامات (رجال الدين) اليهود عن قلقهم من القرار السويسري الذي يقضي بحظر بناء المآذن. مطلع الأسبوع ، قالت سويسرا إن نتائج الاستفتاء على اقتراح حظر بناء المآذن تشير إلى حصول الخطوة على دعم 57 في المائة من الأصوات، في مفاجأة غير متوقعة، حيث كانت معظم استطلاعات الرأي تشير إلى أن الناخبين سيعارضون الاقتراح، وإن بغالبية طفيفة. مخاوف رجال الدين اليهودي كانت ظهرت خلال مؤتمر للحاخامات الأوروبيين عقد في العاصمة الروسية موسكو بمشاركة نحو 800 حاخام من أكثر من 40 دولة، عبر فيه مشاركون عن قلقهم من تنامي مشاعر العداء للأديان. وكالات أنباء نقلت عن فيليب كرمل مدير العلاقات الدولية في المؤتمر قوله إن "أي تحرك في اتجاه العداء للأجانب أو المشاعر القومية المتطرفة سيئ بالنسبة لليهود.. نمو اليمين المتطرف يضفي شرعية على الآراء المعادية للأجانب." الغطاء المستخدم من قبل هؤلاء هو الخوف على شعائرهم وطقوسهم في خطوة تالية لكن الساسة لن يمرروا إدانة من هذا النوع دون اقصى استفادة في ظل حاجة اوباما الى انجاز ما في اتجاه السلام في الشرق الاوسط قبيل توجهه لتسلم جائزة نوبل. الحكومة اليمينية في إسرائيل بقيادة نتنياهو كانت اعلنت تعليق مسألة توسعة العمل في المستوطنات فيما يبدو تعاونا مع لعبة انجاز يحتاجها اوباما قبل نوبل ويفتح طريقا للضغط على الفلسطينيين من اجل مواصلة جلسات التفاوض. الفاتيكان، قال رئيس المجلس البابوي للمهاجرين فيها المونسنيور انتونيو ماريا فيليو، إنه متفق مع "الخط الذي تبناه الأساقفة السويسريون" الذين أعربوا عن"قلقهم العميق" لما وصفوه بأنه "ضربة قاسية للحرية الدينية وللاندماج بشكل عام." وأكد المونسنيور فيليو مجدداً: "نحن المسيحيين لا يمكن أن نقبل منطق الاستبعاد، إذا كان أحد يريد أن يكون كاثوليكيا فيجب أن يكون منفتحاً على الآخرين." الأمين العام لمجلس الأساقفة السويسريين، المونسنيور فيليكس غمور، عبر في مقابلة إذاعية عن استياء الأساقفة السويسريين لموضوع حظر بناء المآذن في سويسرا. وربط غمور بين القرار والحكم الصادر عن المحكمة الأوروبية حول منع وضع الصلبان في إيطاليا "كلا الموقفين يقومان على أساس الاعتقاد الخاطئ بأن الدين ينبغي أن يكون مجرد مسألة خاصة، وبالنسبة للمسيحي فهذا غير ممكن.. علينا أن نفتح نقاشاً واضحاً، لأن المجتمع مضطرب، وهناك تناقض في كافة المجتمعات الأوروبية.. يضيف ال المونسنيور.