استحق المنتخب المصري الفوز بالنسخة السابعة والعشرين من كأس الأمم الأفريقية وهو يهزم منتخب غانا في النهائي بهدف الزمن المبكي بالنسبة للغانيين. جاء تحقيق المصريين للبطولة الثالثة على التوالي في هذا الكأس ليؤكد أن هذا المنتخب العربي متخصص بالعبور إلى الكؤوس والذهب الأفريقي، غير عابىء بكون لاعبيه غير محترفين في أوروبا كما هو حال معظم لاعبي المنتخبات الأفريقية الكبيرة. مساء الأمس أكد المنتخب الشقيق علو كعبه وهو يخوض غمار المنافسة المرهقة بمعدل بياني صاعد جمع فيه بين روعة الأداء وقوة النتائج.. ليجمع المجد الكروي من جميع أطرافه. ولا يمكن الحديث عن الفوز المثير بنسخة أفريقية ثالثة على بساط الجدارة والاستحقاق دون الإشارة إلى أن وراء كل فريق رائع مدرب أروع ، يعرف كيف يختار لاعبيه وكيف يقفز على عقدة الأسماء الكبيرة باختيار المغمور إن كان الأفضل كما هو حال المفاجأة الكبيرة (جدو). وحسن شحاتة أو المعلم رائع في الفكر الكروي .. خطة.. وتغييراً .. وقراءة لما يجري عبر ما يسمى شوط المدربين. الكرة مجنونة نعم.. وساحرة نعم وترفع الضغط نعم ولكنها ترتقي لأن تصبح حالة وطنية وفكرة توحيدية مدهشة، حيث يلتقي المسلم والمسيحي وأبناء المدن مع أبناء الصعيد (الجواني) حول ذات الألوان ونفس القمصان.. مبارك للمصريين إنجازهم المدهش والأمل أن يكون عندنا منتخبات بذات الوزن.. ومن يدري؟ فقد يتحقق المراد والمقصود من الرب الكريم المعبود.