لي من اللغة ومفرداتها والعلم بها ما يجعلني أقرأ كتاب الله بوضوح ودرست على أيدي كبار المشايخ في علوم القرآن وعلوم الحديث وأصول الفقه والعقيدة ومقاصد الشريعة ولدي كبقية خلق الله قدرة على التفكير والتحليل وارتبطت بالمجتمع وقضايا الناس ووصلت إلى رؤى واجتهادات في الكثير من تعاملات الناس اليومية باختصار أمتلك كل المؤهلات التي يشترطها فقهاء المذاهب الأربعة في الفتوى ورزقني الله تواضعاً يجعلني أرى نفسي طويلبة جوار علماء الأمة ومن الثقة بالنفس ما يجعلني أطرح اجتهاداتي بين أصحاب العمائم وأنا واثقة أنني صاحبة نظرة متميزة وفي إطار دين الله وشرعه فمن هو المخول على هذه الأرض لينزع عني إجازة الفتوى ومرتبة الإجتهاد من هو المخول بإعطاء صكوك للناس فهذا علاّمة فهاّمة وذلك بعيد عن السرب مغرد خارجه من هو المخول في هذه الأرض بعمل موسوعة لأهل الذكر فيضيفون إلى قائمتها من يريدون ويحذفون من لا يرغبون وفق مزاجهم ومذهبهم وطريقتهم وأحياناً وفق ما يعتمل في نفوسهم تخليصاً لخلاف تاريخي قديم وربما بسبب (حتى فقط ) . ولماذا هم علماء وغيرهم لا ؟ لماذا هم حريصون على دين الله وغيرهم لا ؟ لماذا هم لديهم عقول وسواهم لا ؟ لماذا هم أهل الله وخاصته وأهل الفتوى وأهل الثقة وغيرهم زنادقة وفسقة ومغرر بهم (أتواصوا به بل هم قوم طاغون ) . هذا الطغيان الفكري الذي يمارسه البعض ما هو إلا تعبير واضح على أن هناك تياراً مأزوماً ما عاد يمتلك لغة العصر ولا عاد يواكب احتياجات الناس ولا يقدر شرع الله حق قدره بإعجازه الزماني والمكاني وما أهلك اليهود إلا يوم أن قالوا، نحن أبناء الله وأحباؤه بمنطق إحتكاري وطغياني واضح فالله ملكهم والحقيقة ملكهم والبشر عبيد لديهم .ومهما بلغت قسوتي، فالطلب شرعي ومنطقي “ ليتخلص البعض من بقايا اليهودة “ مؤسف أخذ الآخرون منا احترام الفكر وحرية التعبير ومنهجية التفكير العملي فطوروا حياتهم وأخذنا منهم التنطع والفكر الكنسي ومحاكم التفتيش أخذوا أجمل ما فينا وأخذنا أسوأ ما فيهم .