لم يلعب “الحظ” دوره بالطبع ولم يكن للقلق وجود البتة ولو وجد فربما كان (اصطناعياً) لا أقل ولا أكثر لان كل شيء تم التحضير له بعناية ودقة تفوق مهارة (ابله نظيرة) ..وهكذا كانت بالتالي انتخابات اتحاد كرة القدم (الموجهة) من الساس إلى الرأس , و تستحق وصفها كما يقال بالمثل الدارج ب(الخطبة هي الخطبة والجمعة هي الجمعة) !!! .. لا أحد ينافس (العيسي) وليس بمقدور أي كان سواء امتلك الجاه أو المال وذلك دليل واضح على أن الرجل (ناجح) واستطاع خطب ود من أراد بفلسفة ساحرة و مبروك (دقي يا مزيكا). ..مرحلة ولت يمكن أن نطلق عليها حقيقة (سنوات الضياع) الأربع أو يزيد كان شعارها : لا أسمع .. لا أرى .. لا أتكلم مضافاً إليها : أنا حر ! .. بالمساواة كلمة لكل عام لم نعرف خلالها سوى الإخفاق الذي برز كثيراً وتفوق بجدارة . .. ودون تقليب صفحات ربما أصبحت من الماضي, علينا أن نعترف أن المسئولية ستكون مضاعفة على اتحاد (العيسي) الجديد القديم ولعل أبرزها العمل على إنجاح بطولة (خليجي 20) التي تستضيفها بلادنا دون التطرق أن هناك أقاويل جعلت قائد الكرة اليمنية زعيماً لولاية ثانية بسبب الحدث الكبير وكأن البطولة (مرهونة) بوجوده وليس كل يمني غيور من أبسط مواطن وصولاً ونهاية بالقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس. .. أتذكر في المرحلة السابقة أنتي باركت فوز العيسي وكنت حينها متفائلاً لان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب ولكن أشياء تحدث أحياناً تشعرك باليأس ليس من السهل نسيانها أو تجاهلها , وتفكر مراراً أن تضع رأسك تحت الأرض كنعامة خجولة من ذلك الوضع !!! . .. السلبيات كانت طاغية وظاهرة كشمس لا يمكن نكران سطوعها ومحاولة حجبها ب(منخل) وليس أبرزها الحكام كما يعتقد (العيسي) أو الأندية الغافلة والمُغفلة أو العيون المترصدة من الصحفيين فكله غيض من فيض صنع ببراعة تحت ناظري (بلاتر) الكرة اليمنية ولم يستطع التصرف حيالها بحنكة أول بأول أو اتخاذ القرار المناسب والسريع ليثبت على الأقل أن اتحاده يتعلم من أخطائه ويكون بالتالي على استعداد لأي مجهول قادم ومباغت . .. لعل ابرز السلبيات هو كثرة اللجان التي أنتجتها مخيلة القيادة وجهل القائمين عليها , بل واستمرارية البعض رغم عدم كفاءتهم وأهليتهم وكأنهم يملكون أوراقاً ملكية معمدة ولا يمكن تغييرها وتجاهل كل الأصوات المنادية بالتغييرات الضرورية والتي تأتي بقليل من التفكير لمصلحة اللعبة والبلد , لأننا وفي فترات لاحظنا أن (الماء زاد على الطحين) وتناثرت الروائح المغلفة ببهارات عدة منها المجاملة والمحاباة والتحيز لأسماء محددة أو الانتقاء من مكان واحد وكأن اليمن لا يوجد بها خبرات وكفاءات وإن تم التغيير فعلى استحياء وفي (الغدرة) !! .. مروراً بمنتخبات وطنية لا يُعترف فيها سوى بمدربين ب(المقاس) من المستحيل تبديلهم وإن تم فبنظام الترضية من فئة لأخرى وهكذا (ديمة وخلفنا بابها) حتى لو كانوا فاشلين مع سبق الإصرار والترصد .. ولسنا (حمقى) كما يتصور السيد (أحمد) لنسعى وراءه ونترصد أخطاءه لأنه لولا الأقلام الباحثة عن الحقيقة بأي طريقة كانت لما عرف مكامن الخطأ علماً أن الإعلام الرياضي والصحافة بشكل عام في بلاد (الخلق) لا يمكن إيقافهم ويصلون إلى أماكن (بعيدة) بحرية لاتمس كرامة الأشخاص المعنيين قدر ما تقدم خدمة جليلة للمجتمع .. لذلك يعدون أدوات تنويرية بعيداً عن إخفاء الحقائق والسعي بقوة للتلميع وأنت لن تستطيع أن تعمل دونهم بالطبع وتعرف ذلك تماماً . .. المهمة القادمة للاتحاد (الدائم) ولا دائم إلا الله .. تتضاعف يوماً بعدآأخر والثواني تتآكل بسرعة عجيبة ولو كانت النوايا صادقة فمن الآن اتحاد (العيسي) مطالب بمعالجة الأخطاء والسلبيات ومحاولة فتح صفحة جديدة مع النجاح , ومع حليفه الهام (الإعلام) الرياضي , عليه ورفاقه أن يعوا أن الوطن أكبر منهم ولا ينسوا ذلك .. وأنهم باتوا في هذه اللحظات تحت أكثر من مجهر داخل الوطن وخارجه .. والهم الأكبر الآن هو السعي بشتى السبل لإقامة بطولة خليجية استثنائية (تلجم) الأفواه التي كانت تنادي بعدم أحقية أو قدرة (يمن) العراقة والتاريخ والحكمة استضافة الحدث الخليجي وتأكيد أننا قادرون على تسجيل حضور فاعل وقوي مقرون بالتفوق كبداية هي الاختبار الحقيقي الذي وإن كان في قائمة المهام فيجب ألا يؤثر على الجوانب الأخرى وإهمالها .. وكلنا سنكون يداً واحدة من اجل الوطن الكبير . ..ل(العيسي) ورفاقه : مبارك تلك الثقة التي مُنحتموها ونحن معكم حتى النهاية كمرآة تعكس كل جميل و تشيد به وتعري كل قبيح دون أن تحاول حتى تجميله ! إليهم ..زيد النهاري .. رجل كنت أراه في منصب الأمين العام لاتحاد الكرة , فهو جدير بهذا المنصب .. فعقليته وأفكاره المتجددة ومقدرته على أداء ادوار عدة عن خبرة ودراية تجعله حكيماً رياضياً لايجب أن يترك دون أن يُستغل .. كانت أمنية لم تتحقق وفي العمر بقية يا (زيد) . .. عبدالله محمد ناجي .. شخصية رياضية بإمكانها تقلد مناصب قيادية يحب دوماً الظهور بعيداً عن الأضواء .. وللعيسي : هي فرصة لتستفيد من هذا الشخص الذي أطالبه بالخروج إلى الضوء قليلاً وترك (الحياء) وملحقاته لأهل الحياء والخجل . .. عبدالله الكاتب .. أبصم بالعشر على قدرته كمدرب فذ وأتمنى عليه أن يهجر العيش في جلباب (المساعد) لأنه أكبر من هكذا منصب ولا أريد أن أؤكد أن الشجاعة ما ينقصك للعب دور البطولة . [email protected]