• .. كغيري من الكثيرين انتظرت ،من باب الفضول أو التندر ربما، إعلان اتحاد الكرة موعد انطلاقة الدوري العام لكرة القدم للموسم الرياضي 2011 - 2012 الذي تأخر لأسباب غير مجهولة على الجميع ، رغم أن منتصف نوفمبر الفارط الزمن المفترض الذي تحدث عنه اتحاد الفوتبول لصافرة البداية !!، ولكني شعرت بالدهشة تماماً من التوجه الأخير الذي جاء بصيغة الأمر ف«يُلزم» أو «يجبر» الأندية الاستعداد للمسابقة التي سينطلق قطارها في النصف الثاني من ديسمبر الحالي!. • .. وجه الغرابة أن اتحادنا الكروي لم يتعلم من الدروس السابقة التي أكدت أنه «لم» وبالتأكيد «لن» يراعي سبب تواجده عندما نتحدث عن «الجمعية العمومية» ، فلو كان الاتحاد مثلاً يرغب في إقامة دوري الدرجة الأولى كبداية فقط حسب تأكيدات «شيباني» فيفترض على الأقل من باب «الاحترام» عقد اجتماع عاجل برؤساء أو أمناء الأندية وليس المندوبين لمناقشة مدى استعدادهم لخوض البطولة في موعد يرونه مناسباً لهم في المقام الأول والأخير وليس الاتحاد ، وكذا النظر في أطروحاتهم التي لن تخرج عن المصلحة العامة التي يجب أن تكون في صالح الأندية والجماهير وليس غيرهم!. • .. كان حري ب”«العيسي» أن يتقرب أكثر من عموميته لا أن يبتعد! .. فكلما كانت القرارات تصب في مصلحة اللعبة والأندية وتأتي بحسب رغبات هذه الأخيرة يمكننا اعتبار اتحاد الكرة قد تفوق على نفسه ، ولكن القرارات الصادرة من بوابة الأمين العام تجعل «الاتحاد» أشبه بالجلاد الذي يبحث عن إضعاف ضحيته وإخراسها بسياطه ، وهي الطريقة التي يتعامل بها مع الجميع ولم تتغير هذه الصورة «القبيحة» لواحدية القرار أما ل«العيسي» أو ل«الشيباني» برعونة ليست خافية ولا يتم مشاركة أي فرمان يتم اتخاذه مع بقية الأعضاء وما أجملها تلك العبارة التي نُشرت وتقول : «وأكد شيباني أن الأمانة العامة أرسلت تعميماً للأندية المشاركة يدعوها إلى الاجتماع يوم 12 ديسمبر ، لمناقشة اللائحة التي سيتم إرسالها إلى الأندية» فعن أمانة يتحدث وهل هو الأمانة لوحده ؟!!. • .. الأندية التي نسعى كثيراً لتقف على قدميها في مواجهة الاتحاد وأن تعي أنها قادرة على قول كلمتها دون خوف لأن رأيها حق مشروع وفي ذات الوقت مطلب رئيسي طالما وفيه تفكير بالمجموعة .. نحن نسعى أن تكون وحدة قوية ليس ضد بعضها كما حدث ل«الصقر» الذي تعرض لمؤامرة رخيصة من بعض الأندية فدفع ثمن مبادئه وموقفه الذي كان يحمي الجميع ولكن حدث ما حدث وفي القلب غصة على تلك المواقف الحمقاء والمدفوعة !! نريد أندية تعرف ماذا تريد حقاً من مشاركتها وحضورها في مختلف الأنشطة؟ وأن لا تتحول إلى أشبه بقط أليف تسيره الحاجة وهكذا حال أنديتنا : سمكة لا تبدأ في التفكير إلا بعد وقوعها في الشبكة!. • .. فمثلاً عندما يحدد الاتحاد تاريخ موعد انطلاق الدوري ويعطي الأندية ما يشبه المخدر كالعادة بإرسال اللائحة الواضحة للجميع والمستهلكة كما يؤكد «شيباني» ومن ثم مناقشتها في ساعات قبل يومين من بداية الموسم ماذا يعني ذلك؟! . • .. فذلك يضع الأندية في صراع لا ينتهي قبل الانطلاقة بساعات للبحث عن الاستقرار الإداري ومن ثم الدعم قبل السعي لاستقدام لاعبين محليين أو أجانب والتعاقد مع مدربين مع ضرورة دخول مرحلة إعداد وإن كانت مضغوطة تحتاج لأسبوعين على أقل تقدير .. فيا ترى هل فكر الاتحاد بالأندية وبما مرت به من ظروف حتى هذه اللحظة؟ بالطبع لا بل لأنه باختصار يبحث عن جعل نفسه بريئاً أمام الآخرين وإيهامهم أنه يفكر بالدوري وحدد له موعداً وتواصل مع الجميع مثلما فعل في مسألة استئناف بطولة الموسم الماضي عندما أوهم الكل بأهمية مواصلة دحرجة الكرة لتحديد البطل بحسب رغبات الاتحادين الآسيوي والدولي اللذين يترصدانه دون غيره لما يشكله من ثقل وأهمية على المجموعة الكروية في الكوكب الأرضي !!. • .. أعود لأكرر أن الأندية إذا وافقت على المشاركة في المسابقة المقبلة دون أخذ موقف فإنها «جبانة» و«أنانية» مع سبق الإصرار والترصد إذا لم تطالب الاتحاد قبل لقاءه بإعادة الفرق التي تم تهبيطها في الدرجتين الأولى والثانية حتى ولو زاد عدد الفرق المشاركة في دوري النخبة وهو أمر مقبول ويزيد من حدة التنافس ويعود بالفائدة للاعبين والمنتخبات، ومن ثم دعوة الاتحاد للتروي قليلاً في انطلاقة الموسم في هذا التوقيت حتى تهدأ الأوضاع في البلاد بشكل عام، ومن ثم يمكن الجلوس على طاولة النقاش لمعرفة كل تفاصيل القادم والحاضر مع ضرورة وجود وزير الشباب والرياضة في الاجتماع وليس مع المندوبين أيها السادة بل الرؤساء أو الأمناء للحديث بصراحة وشفافية عن متطلبات الأندية ولتكن مشروطة ومزمنة كزيادة الدعم الوزاري وتسهيل الصعوبات التي تعترض البعض منها سواء من ناحية البنى التحتية أو الحقوق المهدرة درجة السذاجة ومراقبة آلية التنفيذ دون الركون على الوعود السرابية التي تعودناها من الاتحاد و الوزارة ، وكذا أخذ العبرة من التجارب السابقة قبل أن تُذلل الصعاب وزارياً لاتحاد «العيسي وشيباني» ليواصلا العزف المنفرد في «طحن» الفوتبول اليمني وإضاعة ما تبقى من لبنها المسكوب!! «للضحك فقط» • .. حميد شيباني حمل اللجنة الأولمبية مسئولية غياب المنتخب الوطني عن دورة الدوحة الرياضية العربية ، وأشار أنها لم تُشعر اتحاده بذلك حتى الآن!! .. الشيباني يقول أنه تم رسم «خطة» يا شباب «خطة» للمشاركة ضماناً لاستمرارية المنتخب حتى «يُحسن» من تصنيفه العالمي! .. يا «شيباني» لو كنت تؤمن حقاً أن مهمتك تقضي تعاملك مع كل ما يتعلق بالكرة لكنت قد تواصلت وتواصلت مع اللجنة بإصرار على المشاركة ، ولكن ما تفعله الآن ليس سوى مجرد بحث عن مسببات لفشل الغياب ورميه على اللجنة ، ودليل على ابتعاد كلاكما من الأخر وتستحقان المحاسبة معاً ثم الحل ولكن ممن؟!. [email protected]
