أيُّ زعيم أنت يا فخامة الرئيس وأنت تفرش قلبك متسعاً لهموم البسطاء، وبكل تواضع العظماء تمنح رعاياك تأشيرة الدخول إلى مدن الكلام. الكلام.. الذي يفتح في جدران الصمت أبواباً للعطاء.. العطاء الذي يمنح طموحات العوام صدق الوعد والإنجاز في لقاءٍ عنوانه الوفاء ولغته أبجديات العروة الوثقى بين الرّاعي والرعيّة في إطار من الشفافية النقية المشاعر التي تفتر من ثغر الحَدَثْ.. حدث الصباحية الرئاسية الجميلة التي احتضنتها "سيئون" إحدى حواضر حضرموت الباسلة ولم يكن إلاّك في ذاك الصباح صباحاً، يا أيها الفذ الزعيم، وقائد الشعب العظيم، ويا ضمير الوطن. فهناك!! حيث استيقظت "سيئون" على صوت السلام الوطني إيذاناً بتلبية النداءات التي ارتفعت إليك تطلب منك استكمال ما ترنو إليه بعيون قاعات الدرس الجامعي وبلهفة المرأة فيها لكي تمتد إليها يد دعمك المعتاد في تحقيق ما تصبو إليه، وبأصوات المبدعين وهي تحملهم إليك حروفاً تبحث في خلجات حبكم ودفء عنايتكم بهم عن قطعة أرض تأوي ضنك استئجارهم بيت القصيد، وبآمالها "سيئون": عُمالاً وفلاحين ونقابات ومنظمات مجتمع مدني وشوارع ومصانع ومياهاً وكهرباء... الخ وهي تلقى في فخامتكم إنسانها الذي أحالها حقائق ترفل في ثياب الأصالة "الحضرمية". نعم يا فخامة الرئيس إن صباحية سيئون التي أهديتها ذروة الإشراق كانت روعة في الحب وعظمة شعوركم الحق بالمسئولية الكبرى تجاه وطنكم أرضاً وإنساناً.. وقد غمرتنا السعادة حتى البكاء في كل ربوع الوطن ونحن نعيش معكم ومع سيئون فعالية ذلك اللقاء وخصوصاً تلك التفاصيل الصغيرة المليئة بالبراءة التي تزاحمت في حضرة سعة صدركم مع الهموم الكبيرة.. وكلاهما نالا المراد ولم تهزمهما بين يديك إحباطات من عاثوا فساداً. لقد رقصت قلوب الشعب طرباً بين الصدور وهي تمضي خلف قائدها البطل فخورة بالانتصار.. انتصار حاضرنا على درب المسيرة الوحدوية الظافرة وهي تمخر عباب الوقت نحو المستقبل المنشود.. أما الوطن أجمع فقد عاش اللقاء الرئاسي الكبير في حضن سيئون الأصيلة بكل مشاعر الثقة الكبرى في قيادتنا الرشيدة.. إنها فرس الرهان.. رهان الحاضر الوحدوي التنموي المزدهر والغد الأكثر توحداً وتنمية وازدهاراً ولتخرس كل الأصوات النشاز.. الأصوات المغردة خارج السرب التي لم تستطع - قط - فهم الدروس الوطنية التي سطرتها جموع الشعب ملاحم من البطولة والاصطفاف الوطني مع الزعيم الرمز وكافة الشرفاء في خنادق التحدي الوحدوي الصلب الإرادة والانتماء لليمن الواحد الزاهي بوحدته قدراً ومصيراً وخياراً لا رجعة عنه رغم أنف أباطيل الواقفين على خطوط العمالة والخيانة والارتزاق على حساب وحدة اليمن.. وليس أدل على صدق انتصار الوطن من تلك اللقاءات المباشرة شكلاً ومضموناً بين فخامة الرئيس والمواطنين من أجل ترسيخ العلاقة القائمة التي أرسى مداميكها الإنسانية فخامة الأخ علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية (حفظه الله)..ومثل تلك العُرى القائمة أنّى لأعداء الوطن القدرة على تمرير مخططاتهم التشطيرية لتمزيق ثوابت الوطن. هذه اللقاءات التي ليست غريبة على كل المناطق والمحافظات اليمنية، ولكن الأجد الذي ظهر فيها واضحاً للعيان هو ما طغى على لقاءِ "سيئون" العطاء. فطوبى لسيئون هذا اللقاء وثقتنا في تفعيل كافة التوجيهات الصادرة فيه ذات الطابع العام كإنشاء مكاتب في المحافظات للهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والتزام العلماء والخطباء والتربويين بواجبهم ودورهم التوعوي حتى لا يتمادى جيل الثاني والعشرين من مايو في الفساد الأخلاقي والمتطرف.. أملنا في فخامتكم أيها القائد الرمز أن تمنح المناطق الأخرى في محافظات أخرى بين الحين والآخر قليلاً من وقتكم الثمين لعقد مثل ذلك اللقاء لأن حصاده فيه الخير الوفير والله يرعاكم درعاً لليمن ووحدته ومستقبله.