تلك الفاتنة التي تتربع بدلال تاركة كل العيون تتمنى ان تضمها في أحداقها. الدنيا لوحة نادرة يشارك الجميع فيها حتى لو بالقليل لتعرض كل ثانية دون الحاجة لدعوة أو معرض.. هي مرآة تنعكس فيها كل الأعمال لا فرق بين من أنجز أو من لم يقدم شيئاً جميعنا نحلم ان نترك بصماتنا واضحة على تلك اللوحة.. بصمات تكون رائعة تستحق الاعجاب وكثيراً من الشكر وكلمات المديح التي لها وقع خاص في الآذان رنين لا نمل من التكرار لصوته تلك اللوحة التي تزاحمنا بها الأحداث الأشكال تلك التي تجمع معاني عديدة ووجوها متعددة يختلفون بكل شيء لكنهم يجتمعون بعشقهم اللامنتهي لدنيا !!! فهي تجمع من الحسن مالا يوصف تجني الفرح في يديها وإلى جانبه الوجع تجمع بين التناقض والضد والحقيقة لذلك تتربع على عرش المحبة المجمع عليه في الكل دون منافس.. بين زواياها نحاول أن نعيش اللحظة مهما كانت مؤلمة لأننا لا نستطيع ان نخرج خارج دوران عقارب الوقت الذي ؟؟ يحطم كل السكون حتى لو حاولنا أن نصنع ضجة لكنه يمر معلناً انتهاء جزء من القصة التي يختارنا القدر أحياناً للعب دور البطولة.. وأحياناً يفرض ان ننضم إلى مقاعد المشاهدين.. ان فريق العمل الذي كتب له أن يشارك في تلك اللوحة كبير لا نستطيع حصره. فهي من تمنحنا المكآفات وتعطينا شهادة الخبرة والميلاد قبلها وأمر شيء شهادة الوفاة لتستغني عن خدماتنا ونحن مانزال نريد ان نخدمها لكنها من تمتلك السلطة، الدنيا معشوقة البشر الأبدية التي تسيطر على كافة أوزان الحياة تلعب دائماً دون أن تخسر تضم الكبرياء والقوة إلى جمالها.. لكنها تعجز ان تظل دون نهاية.. صحيح أنها هي من تودعنا دائماً لكنها تحتفظ بذكرانا في دفتر ذكرياتها المسمى بالتاريخ ومع شبابها المستمر وحبها المتجدد تبقى صغيرة بين قلب يحب أن يعيش بكرامة.. تبقى عاجزة عن امتلاك عقل يطمح بامتلاك تاريخ.. تبقى مقيدة أما الروح فتحمل طهر الملائكة وإيماناً بالله يسكن قلب حمل الدعوات قرباناً بليل مظلم.. يدق أبواب السماء ولسان يردد من لي سواك يا الله وعيون بللتها دموع الخوف.. ويد ترتفع إلى السماء طالبة العفو وجسد يرتعش من خشية ملك الملوك.. تبقى الدنيا صغيرة جداً أمام سجود يحمل الايمان ويستمد الخشوع منه ليبقى الله ورسوله أحب إلينا من الدينا ومافيها.