أحبَّ الوطن بصدق وجعل قلبه ينبض بحبه... عيناه تبتعد عن صغائر الأمور ولكنها تجول في الوطن من شرقه إلى غربه ،ومن شماله إلى جنوبه ،ومن بحوره إلى جباله، ومن بساتينه إلى صحرائه. فلهجت له الألسنة بالدعاء وانبهرت به العقول حين نحت في الأعماق صورة جسدت معاني حب الوطن والحفاظ عليه بحيث لاننحدر ولا نهبط فنسكن قمم الشموخ. إنه أحد أثقل رجال الوطن بالهموم.. إنه اللواء الركن مطهر رشاد المصري وزير الداخلية، فمن الصعب جداً على من فتح عينيه وترعرع قلبه في أرض اليمن، وعرف حجم الإنسانية، ومعنى الوطن، وتضخم بشموخها وعزتها أن تمر عليه لعبة التآمر على الوطن مرور الكرام.... فلا يصرخ من أجل الوطن ويقول: كفى تآمراً.....!!! كفى إدماناً على تشويه صورة الوطن في عيون زائريه ومحبيه....!! فنجح بالتعامل مع جميع فئات الطامعين باستغلال الوطن من كل الأحجام ،والفئات، والنفسيات، والبيئات، والأخلاق ....فذاك ينحت فينا بجرح كبير يصعب احتماله من أجل تحقيق مآربه... وبعضهم يأتي إلينا بجبروت فرعون وطغيانه ولا ينقصه سوى أن يقول (أنا ربكم الأعلى ) وقد قطع الطريق وفجر المنشآت وخطف الضيوف الآمنين .... وبعضهم يأتي وآخر عهده بالإنسانية يوم تزعم خلية إرهابية وتجرد من كل المشاعر ولا يرى أبعد من مصالحه الشخصية التي غالبا ماتعمد بدم الأبرياء فيتفنن بإغواء وتغرير عصافير الوطن حتى يكونوا وحوشاً مفترسة في غد هو بالتأكيد راحل عنه.... وبعضهم لايفرق بين الوطن والمصباح السحري فيظن الوطن المارد الذي سيلبي له صعاب الأماني..... وبعضهم لايجيد استغلال الوطن بمفرده بل هو وقبيلته وعائلته ومذهبه..... كل هؤلاء هو لهم بالمرصاد شاهرا في وجوهم بحكمته وقدرته على التعامل مع كل صنوف البشر قوانين تؤطر الأهواء والرغبات فالطموح مهما اشتد يجب ألا يخل بقوانين المجتمع. والخروج عن الأحجام...... يجب أن يحد بالقانون والخروج عن الأدوار......... يجب أن يؤطر بقانون والخروج عن القانون .......أيضا يجب أن يردع بقانون.