هذه حكمة الله وهذه رحمته وهو يمنّ علينا بالأمطار بصورة أحيت الزرع ورفعت منسوب السد وأعادت الحياة للأحواض العاطشة تحت الأرض.. وهي أيضاً رحمة الله وحكمته وهو يكشف بالأمطار المقاول الذي لايخاف الله والمهندس الذي يبيع الأمانة بأول عرض لشراء الذمة والمسؤول الذي يكتفي من الموقف بالفرجة من بعيد، إما لأنه (قبض) أو لأنه فاسد بالترهل وعابث بعدم الوفاء باستحقاقات وجوده على كرسي المسؤولية. وكثيرة هي حكم الله في أمطار هذا الصيف وكل الأمطار ،حيث يكشف كيف أننا لانتعلم من عواقب البناء في السوائل والأماكن المنخفضة التي تستقبل كل مياه المرتفعات.. نحن قادمون في المواسم اللاحقة على مواسم مطر بإذن الله.. فهل نستعد فنتجنب الأخطاء الجديدة ونصلح الأخطاء القديمة وتجرى فيه محاسبة من أخلوا بمواصفات سفلتة شوارع المدن والطرق الطويلة تحقيقاً لفضيلة الردع.؟ نحن بحاجة لنتعلم أشياء كثيرة أقلها أن يحترم من يقود السيارة إخوانه المشاة فلايغرقهم بالأوحال.. ما أكثر الحكمة والعبرة في مواسم المطر ولكن ما أقل الإعتبار..!