شتان بين«الموسيقى» و«الطنين».. لكن بصفتنا كيمنيين أصبح«الطنين» لدينا أنعم وأرق من«الموسيقى»..!! لماذا..؟؟!! لأن ذلك«الطنين» يمنحنا الضوء.. ويكسر روتين«الشموع» ويشفي جراح أجهزتنا الالكترونية التي امتلأت بها دكاكين الخردة.. و«الطنين» أيضاً يهون على المواطن ألاعيب مؤسسة الكهرباء..!! ويبدو أن«الصين» صديقتنا الحميمة.. خصصت شركة خاصة لإنتاج وتصدير«مواتيرها» إلى اليمن.. لأنه البلد الأكثر معاناة من انطفاء الكهرباء..!! «الصين».. الدولة التي احتفلت قبل أشهر بمرور خمسين عاماً دون انطفاء الكهرباء حتى دقيقة واحدة..!! ويقال أيضاً :إن دولة«ماليزيا» لم تنطفىء بها الكهرباء إلا يوم«الأرض» العالمي وأطفأت برجيها العملاقين فقط ولمدة خمس دقائق.. احتراماً لبيئة الإنسان..!! لانود أن نشطح أكثر مما يسمح به الوضع.. ولن نحلم بالمستحيل..!! لكن من حقنا أن نحلم بمرور يوم أو أسبوع أو شهر على الأقل دون أن تنطفىء الكهرباء.. ودون أن تحرق أفئدتنا مع الأجهزة المرحومة التي تفارق الحياة، لأنها لم تحتمل صدمات الكهرباء غير المنظمة والعشوائية..!! «الطنين» الصيني.. على الرغم منه إلا أنه أصابنا بالتلوث السمعي وكذلك البيئي..!! فمن يصعد دار منزله مساءً لن ينعم ببيئة خالية من العوادم التي تُنفث وتُنشر في الهواء الطلق..!! لقد أصبحنا نحلم بدقيقة واحدة من الهدوء، فأنعم بها من «شفاطات»، وأنعم بها «مواتير» الصين الصديقة..! بقيت أمنية متواضعة.. متى نحتفل بمرور أسبوع دون أن تنطفىء الكهرباء..؟؟!! الرد بالتأكيد.. عند مؤسسة الكهرباء.. وخواتيم مباركة.