للعيد وجه لاتبارحه الإبتسامة.. وللعيد روح لا ينضب نبض مشاعرها المتدفقة بالفرح.. إنه مزيج من السعادة الخالصة التي تنفض غبارها من الأعماق وتفوح بعطرها مل فضاءات التلاقي والعناق والقبلات المرسومة على خد اليوم السعيد.. هو العيد الذي يفرش صباحيات أيامه ملاعباً للطفولة والتصابي ويحتضن بين ذراعي دياره الأهل وذوي القربى طيوراً مغردة بأناشيد الأفراح وراحة الضمير.. هو العيد الذي يتنزل من سماوات العلا نقاء روحياً يغسل عن القلوب الضغائن ويرسم على محيا الصائمين حلاوة الفطر المبارك, ومنذ الإشراقة الأولى لفجره المبين يصدح التكبير ملء أسماع الزمان والمكان وإنسان الفرحة الطيبة السعيدة.. هذا هو العيد وها نحن في رحابه المباركة نعيش تجلياته المحلقة في سماوات ربوعنا المترامية بعيداً عن كل معاناة العوام وقريباً جداً من بساطة المناسبة نجد أنفسنا وطناً يمانياً أصيلاً وشعباً أكثر أصالة وانتماء لدينه ووطنه.. نجد أنفسنا على قدر كبير من التفاؤل والرجاء في أن يكون هذا العيد عنواناً للخير والبركات والأمن والإستقرار (ليمن) الحكمة والإيمان وأن يكون يومه الامتداد الحي للإنفراج السياسي وأن يكون يومه الإمتداد الحي للانفراج السياسي بين كافة الأطراف في بلادنا والمؤكد الجاد لسعادة الأرض والإنسان التي ملأت الوطن ! والحوار يسير على درب المحبة والإئتلاف وحب اليمن واحداً موحداً يرفض الإرهاب ويقف صفاً واحداً ضد الانفصال ويعشق الحكمة والرأي والرأي الآخر ويتطلع لمستقبل أفضل.. هذا هو العيد أيها الوطن وياجماهير شعبنا اليماني الأصيل فرحة روحية تسري في شرايين أيامنا المفعمة بالتفاؤل في حل كل أزماتها ومعاناتها المعيشية والسياسية والأمنية.. الخ فألف أهلاً بك ياعيد الفطر المبارك إكليلاً تزهو به هامات ايامنا المقبلة وكلنا رجاء في الله أن يتقبل منا صالح الأعمال.. الف أهلاً بك أيها العيد السعيد جرساً يدق في الآذان الصماء عند سماع صراخات المتعبين وفي ابواب ضمائر المتخمين وفي أرواح المشاعر والمتاجر وذاكرة كل المسئولين لكي يجعل الجميع من هذا العيد بداية طيبة لتطيب جراحات يوميات حياتنا اليمنية واستنهاض كافة الهمم والقدرات والإمكانات الوطنية بروح المسئولية الحقة والعمل معاً صفاً واحداً لبناء اليمن الجديد.. يمن خال من الإرهاب والتمرد ودعاة أباطيل الإنفصال والأزمات التي أودت بأمن واستقرار الوطن.. يمن خال من الفساد والمفسدين وكل أشكالهما وسلوكياتهما المشينة التي أودت بكل شيء جميل وسعيد في حياتنا المعاشة.. (يمن) خال من كل اشكال الفقر والبطالة والامتهان في الحصول على الوظيفة المستحقة.. (يمن) أرضه طيبة وشعبه وفيُّ وقائده مخلص وإنسان بحجم وطنه أرضاً وانساناً وتاريخاً وطموحاً.. أهلاً بالعيد ومن أعماق قلوبنا جميعاً نزف اسمى تهانينا لقائدنا الرمز فخامة الأخ رئيس الجمهورية ولكل قياداتنا السياسية وإلى جميع أبناء الشعب بهذه المناسبة الجليلة مع خالص دعواتنا الصادقة بأن يكون عيداً مباركاً على وطننا وكل عام والجميع بخير.