ناقش برنامج "واجه الصحافة" للصحفي داود الشريان في «قناة العربية» موضوع العمالة اليمنية وتأهيلها وتسويقها، وكانت من الملاحظات المهمة، التي طرحت هي وجود الكثير من مخرجات التعليم الفني سنوياً، وكذلك مخرجات الجامعات اليمنية، ولكن لا يتم تسويق نوعية هذه المخرجات بالذات لدى مكاتب التوظيف في دول الخليج، حيث من المعلوم أن التوظيف واستقدام العمالة الأجنبية لدى دول الخليج يأتي عبر مكاتب التوظيف.. من هنا بدلاً من الاكتفاء بالمطالبة السياسية فقط بفتح الحدود وهذا من الأمور الصعبة التحقق للظروف الواقعية، والتي لابد من إحسان التعامل معها، وذلك من خلال قيام السفارات اليمنية في دول الخليج بتسويق المخرجات التعليمية الفنية والجامعية لدى مختلف مكاتب التوظيف الخليجية.. فالتسويق والتعريف بكمية ونوعية المخرجات التعليمية اليمنية لتغيير الصورة السلبية عن العمال اليمنيين بأنهم غير مؤهلين وغير متعلمين، مع أن هذا غير صحيح؛ فاليمن الآن تمتلك الكثير من الشباب المؤهل والمتعلم تعليماً فنياً متخصصاًً، ولكن ما ينقصنا هو غياب التكامل والتنسيق بين وزارة الخارجية والسفارات اليمنية في دول الخليج وبين وزارة التعليم الفني والتقني ورفع بيانات ومعلومات عن العمالة اليمنية التي تتخرج سنوياً من المعاهد الفنية والتقنية، فهل سنرى قيام التنسيق بين الجهات المتخصصة والسفارات في دول الخليج من أجل تسويق المخرجات السنوية من المعاهد الفنية والتقنية والمتزايدة عاماً بعد آخر، وأشقاؤنا مازالوا يتصورون اليمنيين كما كانوا قبل أربعين سنة دون تعليم فني وتقني. فمتخرجونا لا يجدون فرص عمل داخلياً ولا خارجياً بسبب قصور التسويق لهذه المخرجات؟؟