إما أن ننتبه ونستفيق أولانلومن إلا أنفسنا وعذراً.. لست في وارد انعكاسات الحلاقة الشعبية هنا وهناك فلكل بلد خصوصيته ومعالجاته التي يجب الأخذ بها من أجل الله والوطن والناس. مايصدمني هي هذه الدوخة تجاه أوجاع اجتماعية تقف وراء الأوجاع الصحية.. نحن وأقصد هنا معظم المجتمع نستنزف صحتنا بمظاهر السلوك المتخلف، حيث مقيل القات بؤرة مركزية لمجمل الأوجاع.. يقال لنا على مدار الساعة بأن كيماويات القات في اليمن هي من النوع المحرم دولياً ومع ذلك نخرج لهذه الحقيقة لسان السخرية.. والنتيجة أن هذه السموم تعمل بخبث على الحاق الأذى الماحق لأعضائنا الحيوية.. القلب والكبد والكلية والدماغ... الخ. داهية الدواهي إننا مصممون على أن يكون دخان السجائر والمدايع والشيشة، هي إحدى شروط استمتاع بعضنا بالمقيل وعلى الأغلبية أو الأقلية أن تسلم بأمر التدخين الإلزامي في أجواء لايتم فيها الاستمتاع بدوخة القات بدون إغلاق المنافذ أمام أي تيار للهواء.. فقهاء الماء يقولون.. احذروا.. فعن قريب لن تجدوا ماتشربونه، ونحن نرفع شعار عذراً لقد فهمنا ولكن لاعودة عن الضلال..!! أمراض قاتلة بسبب القات والدخان ومخاطر جفاف الأحواض بسبب القات.. رشوة من أجل القات.. وجرائم بسبب شطحات القات.. كل هذا ونحن بلا أي من ردود الأفعال الطبيعية، بل إن مؤسسات الدولة ترى في القات ومصائبه الثقافة الأجدر بالاحترام والرعاية. وسبحان الله.. حتى منازلنا صارت تتكيف مع كيف المقيل حتى صار مجلس القات شرطاً من شروط بناء المنازل حتى لوكان الواحد منا ضمن المؤسسين لجمعية مكافحة القات.