لكم كنا بحاجة لتلك الإطلالة القصيرة لفخامة الأخ رئيس الجمهورية وهو على تلك الحالة التي تركت بالغ الأثر في نفوسنا ونحن نرى تلك الهامة العظيمة الفذة التي ناضلت طيلة ثلاثة عقود من الزمن لبناء هذا الوطن.. وقد ظهر عليها بوضوح آثار الحقد الدفين في نفوس منفذي ومرتكبي تلك الجريمة النكراء التي يقشعر منها البدن ويهتز لهولها عرش الرحمن إنه الحقد الذي تغلغل في نفوس أعداء الوطن ودعاة تدميره. لكم كنا بحاجة إلى تلك الإطلالة لنرفع الغشاوة عن تلك الأعين التي لاتنظر إلا لمصالحها الضيقة الأنانية وأولئك الناس الذين قال عنهم سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم: الأرق قلوباً والألين أفئدة، ليروا فداحة الجرم المقترف في حق باني نهضة اليمن الحديث. فمن منا يقبل تلك الهمجية ويقبل أن يقف في صف من يرتكب مثل هذه الجرائم البشعة؟ من منا يؤيد هذا العمل الإجرامي الغاشم في حق رمز من رموز التاريخ اليمني المعاصر؟ سلامات أبا أحمد، سلامات أبا اليمن، سلامات أبا كل وطني غيور والخزي والعار لأولئك الذين حاولوا النيل منك. أقولها بملء الفم: أنت الوطن. وإلى أولئك أقول: شلّت أيديكم أيها الجبناء لن تنالوا مبتغاكم في فرض أجندتكم الدموية هاهو العملاق الزعيم القائد الفذ وهو على ذلك الحال لايزال متحلياً بالحكمة ولم يقل كما قال نوح: «رب لاتذر على الأرض من الكافرين دياراً». ولكن قال:« رب اغفر لقومي فإنهم لايعلمون» ولايزال يدعو للحوار ولايزال يخاطب شعبه بسماحته المعتادة لايزال يتعاطى كولي أمر قوام كل مائل وصلاح كل فاسد وقوة كل ضعيف ونصرة كل مظلوم وغارة كل ملهوف. فهذه الإطلالة جعلتنا حقيقة نراجع الكثير من الحسابات في ماذا يرتجى ممن ارتكبوا هذه الجريمة ماذا يرتجى ممن نهبوا الممتلكات العامة ماذا يرتجى فمن قطعوا الطريق ممن لم يراعوا حرمة الصلاة وبيوت الله؟ أما آن الأوان لأولئك المغرر بهم أن يعودوا لرشدهم وقد وصل الوطن إلى ماوصل إليه؟، فسلام عليك أيها القائد إلى حيث أنت، سلام عليك في كل وقت وحين ونبتهل إلى الله أن تعود إلينا سالماً غانماً معافى كما عهدناك ولا نامت أعين الجبناء.