العليمي يتحدث صادقآ عن آلآف المشاريع في المناطق المحررة    نصيب تهامة من المناصب العليا للشرعية مستشار لا يستشار    على الجنوب طرق كل أبواب التعاون بما فيها روسيا وايران    ما هي قصة شحنة الأدوية التي أحدثت ضجةً في ميناء عدن؟(وثيقة)    العليمي يكرّر كذبات سيّده عفاش بالحديث عن مشاريع غير موجودة على الأرض    كيف طوّر الحوثيون تكتيكاتهم القتالية في البحر الأحمر.. تقرير مصري يكشف خفايا وأسرار العمليات الحوثية ضد السفن    رفع جاهزية اللواء الخامس دفاع شبوة لإغاثة المواطنين من السيول    مقتل مغترب يمني من تعز طعناً على أيدي رفاقه في السكن    انهيار منزل بمدينة شبام التأريخية بوادي حضرموت    وفاة الكاتب والصحفي اليمني محمد المساح عن عمر ناهز 75 عامًا    صورة تُثير الجدل: هل ترك اللواء هيثم قاسم طاهر العسكرية واتجه للزراعة؟...اليك الحقيقة(صورة)    صور الاقمار الصناعية تكشف حجم الاضرار بعد ضربة إسرائيل على إيران "شاهد"    عاجل: انفجارات عنيفة تهز مدينة عربية وحرائق كبيرة تتصاعد من قاعدة عسكرية قصفتها اسرائيل "فيديو"    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن    شبوة.. جنود محتجون يمنعون مرور ناقلات المشتقات النفطية إلى محافظة مأرب    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    لحظة بلحظة.. إسرائيل «تضرب» بقلب إيران وطهران: النووي آمن    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    العثور على جثة شاب مرمية على قارعة الطريق بعد استلامه حوالة مالية جنوب غربي اليمن    اقتحام موانئ الحديدة بالقوة .. كارثة وشيكة تضرب قطاع النقل    طعن مغترب يمني حتى الموت على أيدي رفاقه في السكن.. والسبب تافه للغاية    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    شقيق طارق صالح: نتعهد بالسير نحو تحرير الوطن    نقل فنان يمني شهير للعناية المركزة    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    آية تقرأها قبل النوم يأتيك خيرها في الصباح.. يغفل عنها كثيرون فاغتنمها    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القليصي يطالب بمحاكمة مرتكبي تفجير جامع الرئاسة وكشف خيوط جريمة السبعين الإرهابية
نشر في المؤتمر نت يوم 25 - 05 - 2012

أدّى الآلاف من اليمنيين اليوم صلاة الجمعة “إحياء ذكرى جريمة تفجير جامع دار الرئاسة والذي استهدف رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح وكبار قيادات الدولة في أول جمعة من رجب الحرام الموافق الثالث من يونيو 2011م " في جامع الصالح بأمانة العاصمة صنعاء.
وفي خطبتي صلاة الجمعة بجامع الصالح طالب خطيب الجمعة فضيلة الشيخ شرف القليصي باسم كل الشرفاء القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني ممثلة بوزارة الداخلية والدفاع و الأجهزة الحكومية المختصة أن تقوم بواجبها الديني والوطني وتضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره وأن تعمل على تقديمهم للعدالة والقانون لينالوا جزائهم العادل وفق شرع الله .
ودعاهم إلى سرعة استكمال المحاكمة العلنية أمام الشعب لمرتكبي جريمة تفجير جامع دار الرئاسة ليكونوا عبرة لغيرهم كونه عمل إرهابي أدانه العالم بأسرة محليا وإقليميا ودوليا.
وطالبهم أيضا بكشف خيوط جريمة السبعين الإرهابية التي راح ضحيتها نحو 300 ما بين شهيد وجريح من الجنود والكشف عن المتورطين فيها واستكمال التحقيقات اللازمة وإظهارها أمام الرأي العام. واعتبر الشيخ القليصي ان كلا الجريمتين عمل إرهابي واحد
وقال: ان جريمة السعبين عمل أرهابي اجرامي آثم وغادر وجبان يوقع أثر من مئة شهيد واكثر من مئة جريح طعنة غادرة في خاصرة الشعب اليمني و وطنه ووحدته المباركة.
وتابع: " وماهذه الجريمة النكراء التي لايقر بها أي انسان على وجهه الأرض وتستنكرها وترفضها كل الشرائع السماوية ماهي وجريمة جامع دار الرئاسة إلا وجهان لعملة واحدة ويصدران عن مخطط ارهابي واحد وجماعة دموية حاقدة واحدة مهما اختلفت المسميات و الصفات وتبادل الأدوار ... فحسبنا الله ونعم الوكيل .
وقال القليصي إنَّ مِنْ أكبرِ النِّعمِ وأعظمِها تأليفَ القلوبِ وجَمْعَ الصفوفِ حيث ان الإسلامُ يحثُّ على بثِّ روحِ الوحدةِ والاتحادِ بين أبنائِه،.
وأضاف : " الحمدُ للهِ الذي جمَعَ الأُمَّةَ في هذه الدولةِ على كلمةٍ سواء تحتَ قيادةٍ حكيمةٍ ، وضعتْ الأُسسَ المُحَقِّقَةَ للتلاحمِ والتآزرِ والاتحادِ أ لا و إنَّ مِنَ النَّفَحَاتِ الإلهيةِ المباركةِ على هذه البلادِ والتي ستبقى خالدةً في ذاكرة أبنائها ذلكَ اليومَ السعيدَ الثاني والعشرين من مايو 1990م الذي اجتمعَ فيه شَمْلُ هذه البلادِ وتوحَّدَتْ كلمتُها فانطلقتْ إلى غاياتها بعدَ أن عرفتْ طريقَها وأحكمتْ خُطَّتَها فجنتْ أطيبَ الثمراتِ من وراءِ الوحدةِ والاتحاد وأدركتْ عملياً بعد أن آمنتْ عقلياً بأن الاتحاد قوة وأن الفُرْقَةَ ضَعْفٌ وَتَمَزُّقٌ ، وأن الوحدة دِرْعُ الدولةِ الوَاقِي .
مشيرا إلى ان من واجب الجميع شَرْعاً وعقلاً أن نحمِيَ وحدةَ الصفِّ ووحدةَ الكلمةِ، ووحدةَ الهدفِ.
المؤتمرنت ينشر نص خطبة جمعة ذكرى تفجير جامع دار الرئاسة :
بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة جمعة جامع الصالح
أول جمعة من رجب 5 رجب 1433ه الموافق 25 5 2012م
ذكرى جريمة تفجير جامع الرئاسة
الحمد لله، الحمد لله الحكيم الخلاق، أحمده تعالى وأشكره شكرًا يتجدد بالعشي والإشراق، وأستلهمه سبحانه الرضى بالقضاء، والصبر على مر البلاء وإن ضاق،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذلت لعظمته الأفئدة وهوت لجبروته الأعناق، وأسأله جلّت قدرته دفع الكرب، وكشف الخطب ورفع أعمال السلب والنهب والارهاب ، وحقن الدم المسلم المهراق على ثرى بلاد العرب والمسلمين ومنه يمن الأحباب ، فالأمة ملتاعة والدمع ساخن دفّاق،
وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله، أزكى البرية في الشمائل وأشرفهم في المحسِب والأعراق، خصّه الباري سبحانه بشريعة فاضت بالرحمة والإشفاق، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين اقتفوا أثره بأسمى المناقب وأطهر الأخلاق، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما ارتقى إلى العلياء راق، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أمّا بعد:
فيا عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله الملِك الرزّاق، ففي تقواه سبحانه أوفرُ الخلاق، وبها النجاة يومَ التّلاق، فكونوا في تحقيقها في تنافسٍ واستباق، واحذَروا التفريطَ فيها فعاقبة أهلِه المثلاتُ التي لا تطاق، ومَا لهم منَ اللَّه مِن وليّ ولا وَاق.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ( ).
عبادَ اللهِ:
إنَّ مِنْ أكبرِ النِّعمِ وأعظمِها تأليفَ القلوبِ ، وجَمْعَ الصفوفِ ، فالإسلامُ يحثُّ على بثِّ روحِ الوحدةِ والاتحادِ بين أبنائِه، فالحمدُ للهِ الذي جمَعَ الأُمَّةَ في هذه الدولةِ على كلمةٍ سواء تحتَ قيادةٍ حكيمةٍ ، وضعتْ الأُسسَ المُحَقِّقَةَ للتلاحمِ والتآزرِ والاتحادِ
أ لا و إنَّ مِنَ النَّفَحَاتِ الإلهيةِ المباركةِ على هذه البلادِ والتي ستبقى خالدةً في ذاكرة أبنائها ذلكَ اليومَ السعيدَ الثاني والعشرين من مايو 1990م
الذي اجتمعَ فيه شَمْلُ هذه البلادِ
وتوحَّدَتْ كلمتُها فانطلقتْ إلى غاياتها بعدَ أن عرفتْ طريقَها وأحكمتْ خُطَّتَها فجنتْ أطيبَ الثمراتِ من وراءِ الوحدةِ والاتحاد
وأدركتْ عملياً بعد أن آمنتْ عقلياً بأن الاتحاد قوة ، وأن الفُرْقَةَ ضَعْفٌ وَتَمَزُّقٌ ، وأن الوحدة دِرْعُ الدولةِ الوَاقِي
فواجبُنا شَرْعاً وعقلاً أن نحمِيَ وحدةَ الصفِّ ووحدةَ الكلمةِ، ووحدةَ الهدفِ،
أيها المؤمنون
لقد احتفلت بلادنا بهذه الذكرى العظيمه في أجواء من الحزن والألم على شهداء الوطن الذين سقطوا شهداء في هذا ميدان السبعين هذا الميدان الذي نؤدي على ساحته اليوم صلاة الجمعة هذا الميدان الذي ظل آمنا طيلة عشرات السنين وظل رمزا تاريخيا شاهدا على صمود الابطال واستبسالهم في الدفاع عن الثورة والجمهورية
هذا الميدان الذي ظل آمنا طيلة عشرات السنين لم نشهد فيه فاجعة و جريمة ارهابية حتى شوهه الارهابيون والحاقدون على الوطن وثورته ووحدته بمجزرة جامع النهدين التي استهدفت ريئس الجمهورية وكبار رجال الدولة والمصلين في الجامع
وهاهو الارهاب اليوم وبالتزامن مع فرحةشعبنا واحتفاله بعيد الوحدة اليمنية المباركة ينفذ ابشع جريمة له بعد حادثة دار الرئاسة فيقتل فلذات اكبادنا وشبابنا ورجالنا من ابطال القوات المسلحة والأمن وفي مقدمتهم ابطال الأمن المركزي وانجدة وطلبة كلية الشرطة والحربية وغيرهم
عمل أرهابي اجرامي آثم وغادر وجبان يوقع أثر من مئة شهيد واكثر من مئة جريح طعنة غادرة في خاصرة الشعب اليمني و وطنه ووحدته المباركة
وماهذه الجريمة النكراء التي لايقر بها أي انسان على وجهه الأرض وتستنكرها وترفضها كل الشرائع السماوية ماهي وجريمة جامع دار الرئاسة النهدين ا لا وجهان لعملة واحدة ويصدران عن مخطط ارهابي واحد وجماعة دموية حاقدة واحدة مهما اختلفت المسميات و الصفات وتبادل الأدوار ... فحسبنا الله ونعم الوكيل .
قال تعالى :
(ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما).
عباد الله
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا [الكهف:103، 104]،
ألا وإنَّ ضلالَ السعيِ والعمل ... أشكال وأنواع... وضروبٌ وألوان لا يكاد يحدُّها حدّ .... أو يستوعِبها بيان
غير أنَّ من أقبحها وأشدِّها نُكرًا وأعظَمها ضررًا
شقَّ عصا الطاعة ومفارقةَ الجماعة والتردِّي في حمأة التمرُّد والعِصيان واستباحةِ الدِّماء المعصومةِ وقتلِ النفس التي حرَّم الله قتلَها إلا بالحق بالتأويلات الباطِلةِ والآراءِ الفاسدة المدخولة والفتاوَى الخاطِئة المغرِضة والتعبئة الحزبية الخاطئة المكرسة لثقافة الكراهية والمناطقية والتشطير والانفصال التي لا تستنِد إلى دليلٍ صحيح ولا نظرٍ سليم قويم.
بل إن تلك الأفكار والمعتقدات المتطرفة لاتمت إلى يمن الوحدة بصلة إذ أن يمن الأيمان والحكمة آمن وانطلق من الفكر الإسلامي المتحرر المستنير البعيد كل البعد عن التعصب المناطقي والعنصري والمذهبي أو التحيز لقول أو شخص أو الغلو الممقوت أو التكفير المستبيح.
وما يحدَث اليوم في يمن الايمان والحكمة قي بعض مديريات المحافضات الجنوبية والتفجيرات في العاصمة صنعاء مما جاءكم خبرُه واتّصل بكم نبَؤه
قد أحدَث شرًّا مستطيرًا ، لا يمكن لمؤمن صادقٍ يحذَر الآخرةَ ويرجو رحمةَ ربّه أن يقبلَ به أو يدعوَ إليه أو يحضَّ عليه
كلاّ والله... لا يمكن ذلك أبدًا
إذ متى كان التفجير والنهب والسلب وقطع الطريق والقتلُ والترويع متى كان ذلك ديمقراطية .. أوحرية .. أو أمرًا مشروعًا في هذا الدين الذي يقول كتابُه المنزَّل:
مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا الآية [المائدة:32]...؟!
ومتى كان البَغيُ والعدوان على الناس مسلِمِهم ومستأمَنِهم طريقًا إلى رضوانِ الله وسبيلاً إلى جنّاته...؟!
ومن المنتفِع بهذه الأعمالِ على الحقيقة يا عباد الله...؟!
كل ذلك دون مسوغ شرعي أو مستند قانوني
أو مبرر واقعي.... بل هذا أمر يخدم أعداء الوطن والمتربصين بأمنه ورخائه ووحدته واستقراره
وما عسى أن يكونَ هذا العمل وأمثالُه مما سبقَه...؟!
ما عساه يكون إن لم يكن موالاةً للشيطان وطاعةً له واتّباعًا لخطواته....؟!
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }
فهؤلاء الإرهابيين الخوارجُ قاموا بأعمالٍ شنيعة ، وجمعوا بين معاصٍ وكبائر كثيرة ، لا تفسَّر إلا أنها تخدِم أعداءَ الإسلام والمسلمين
وتضرّ غايةَ الضرَر بالدينَ والمجتمع ، فسفكوا الدمَ الحرام ، واستحلّوا ما حرّم الله تعالى من دِماء المسلمين وأموالهم،
واستحلّوا من المواطنين ومن رِجال الأمن ما حرّمه الله تبارك وتعالى. غيلة وغدرا
فبالله عليكم أخوة الإيمان لمصلحة من يحدث هذا...؟
ومن المستفيد ...بالله عليكم ...من المستفيد من هذا العمل الإجرامي المشين ؟؟
من المستفيد من هذا الكابوس ، كابوس الخوف والخراب والدمار والفساد والإفساد في الأرض بغير حق ...وسفك الدماء المحرمة
ومن يرضى أن يكون ممن سعى في الأرض فسادا ويهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد....
فمعاذ الله أن يكون العبث بالأمن جهاداً في سبيل الله كما يزعم المغالون المتطرفون..!
ومعاذ الله...
أن يكون ترويع الآمنين بأعمال الإرهاب والتخريب والتدمير والتفجير التي تريق الدماء المعصومة ، وتزهق الأرواح البريئة ، وتتلف الأموال المحترمة ، وتثير مزيداً من الفوضى والفتنة والاضطراب ، معاذ الله أن يكون ذلك الحقد الأعمى جهاداً في سبيل الله!.
قال رسول الله  :"لن يزالَ المؤمنُ في فُسْحَةٍ من دينه ما لم يُصِبْ دماً حراماً“( ).
وقال رسول الله  في أعظم أيام الإسلام في حجة الوداع: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا “( ).
واعلموا عباد الله
أن الطيش والحِقدَ على الوطن ووحدته وأمنه و استقراره وجنوده الأوفياء
لا ولن يكون مطيّةً إلى الخير ولا طريقًا إلى الرّشد ولا سببًا إلى نفعٍ عاجل أو آجِل و لا طريق الى الجنة ورضاء الله رب العالمين
وإنّ ما يقوم به هؤلاء المفسدون الإرهابيون ومَن وراءَهم لا يؤثِّر ولا يهزُّ أمنَ هذه البلادِ ولله الحمد
فالمجتمع مع ولاة أمره وعلمائه وأحزابه وكافة شرائحة يقفون صفًّا واحدًا ، ويتّخذون خندقًا واحدًا ، يصدّون ويحاربون منه كلَّ فِكرٍ منحرِفٍ وكلَّ متربِّص بهذه البلاد حاقد
سواءً كان من الداخل أو من الخارج
وإنّنا نوصي بأن يكونَ الجميع يدًا واحدةً وقلبًا واحدًا ضدَّ هذه الأعمال الإرهابية الآثمةِ لتُدفَن في مهدها ،
ونوجّه النداءَ الحارّ والجاد باسم كل الشرفاء لقيادتنا السياسية وحكومة الوفاق الوطني ممثلة بوزارة الداخلية والدفاع و الأجهزة الحكومية المختصة
أن تقوم بواجبها الديني والوطني وتضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره وأن تعمل على تقديمهم للعدالة والقانون لينالوا جزائهم العادل وفق شرع الله
كما نطالبهم اليوم باستكمال المحاكمة العلنية أما م الشعب لمرتكبي جريمة جامع النهدين بدار الرئاسة ليكونوا عبرة لغيرهم كونه عمل إرهابي أدانه العالم بأسرة محليا وإقليميا ودوليا
ونطالب أيضا بكشف خيوط جريمة السبعين والمتورطين فيها واستكمال التحقيقات اللازمة وإظهارها أمام الرأي العام .
فكلا الجريمتين عمل إرهابي واحد.. و قتل للنفس المحرمة شرعا...
ففي الحديث:
(( لزوال الدنيا بأسرها أهون عند الله من قتل رجلٍ مسلم )).
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [آل عمران : 169]
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [آل عمران : 170]
يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران : 171]
سبحانك يار رب ما أعظمك
سبحانك يا رب ما أعدلك ....و أرحمك ...
تبتلي عبادك و أوليأك الصادقين لتمحصهم ..لتختبرهم ..لتبتلي صبرهم و تحملهم ...لتزيدهم قوة الى قوتهم .. وصبرا الى صبرهم ...وثقة بك ...وايمانا بذاتك وقوتك وعظمتك و نصرك المبين ... فانك لا تخلف الميعاد...
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ [محمد : 31]
فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ [محمد : 35]
وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ [آل عمران : 141]
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ [آل عمران : 142]
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران : 165]
سبحانك يا رب ... لا تخذل أحبابك ....ولا تضيع أوليأك ...ولا أنبيأك المرسلين ...و لا عبادك المؤمنين ...
( ..... وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [الروم : 47]
فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ قُلْ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ [يونس : 102]
ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُواْ كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ [يونس : 103]
وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [فصلت : 17]
وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [فصلت : 18]
فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [القصص : 25]
وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [الأنبياء : 87]
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ [الأنبياء : 88]
فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ [هود : 66]
لما ألقي الخليل ابراهيم عليه الصلاة والسلام في نار الحقد الوثني والبغضاء الالحادية ...و اضرموها حول جسده الطاهر ..كان جبريل عليه السلام يجوب السبع الطباق وينزل مسرع الى الخليل و يقول له الك الي حاجة يا ابراهيم..فيرد عليه خليل الرحمن ..أأطلبك أنت وأنسى من أرسلك ...أما اليك فلا ....فيقول الله للنار كوني بردا وسلاما على ابراهيم...فكانت كذلك ...سبحانك يا رب لو قال للنار كوني بردا فقط ...لتجمد ابراهيم من البرد ..ولكنه من لطفه قال وسلاما ...فكانت كذلك ...ولم تأكل النار الا الحبال التي ربط وقيد بها ابرهيم خليل الرحمن
قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ [الصافات : 97]
فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ [الصافات : 98]
ولما أحاط المشركون بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وأجمعوا على قتله وتفريق دمه بين القبائل ...طمس الله على ابصارهم و أعينهم وخذل أيديهم و أفشل كيدهم ..و أخرجه من بينهم سالما معافا ..ليكتب له حياة جديده ويبني دولته الجديدة في المدينة المنورة وينشر دعوته الى أصقاع الأرض و وضع عنه وزره و أعلا شأنه وشرح صدره وخلد ذكره
إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ [يس : 8]
وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ [يس : 9]
وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ [يس : 10]
إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ [يس : 11]
أيها المؤمنون ...عباد الله ....
نتذكر اليوم وفي مثل هذا اليوم ..أول جمعة من شهر رجب الفرد الحرام ...وبعد عام مضى نتذكر في تاريخ شعبنا الجمعة التي سميت بجمعة الأمان ...والتي كانت فعلا جمعة الأمن والأمان على شعبنا وقيادتنا السياسية التي أنقذها الله من الموت نتذكر ...عناية الله ورحمة الله ولطف الله ...الذي قدر ولطف بهذا الشعب اليمني العظيم المسلم ..بشعب الايمان والحكمة
نتذكر كيف أراد الله لهذه الأمة اليمنية الأمان والأمن والاستقرار...وارادها الآخرون جمعة القتل والغدر والكيد الانتقام
نتذكر كيف حفظ الله الشعب وقيادته السياسية بدعاء الضعفاء والمساكين
نتذكر كيف أنجا الله رئيس هذا الشعب و ولي أمره ... وكيف جعل الله نجاة زعيمهم نجاة لهذا الشعب من فتنة عظيمة
فقد كتب الله له النجاة والسلامة وحفظه حفظا لهذا الشعب وضعفاء الأمة
فلو قدر الله و ان استشهد زعيم هذه الأمة لتحولت اليمن الى بؤرة صراع وحرب أهلية طاحنة لا تبقي و لا تذر
لقد سميت تلكم الجمعة بجمعة الأمان فكانت كذلك بفضل الله و رحمته للشعب ولرئيسه ..وللمعارض والمؤيد
ففي مثل هذا الوقت من يوم جمعة رجب قبل عام مضى
في مثل هذا الوقت كان المصلون في مساجدهم وكانت أكف الضراعة تستغيث بالله وتستجير بالله وتسأله الأمن والأمان واللطف فيماجرت به المقادير وتبتهل الى مولاها بان يحفظ اليمن رئيسا وقيادة وشعبا من كيد الكائدين ومكر الماكرين وعدوان المعتدين ...
بينما في الوقت نفسه كانت فيه أيادي الارهاب والخائنين والغادرين تشعل فتيل الحقد لتفجر جامع النهدين بدار الرئاسة بمن فيه من المصلين ...فكانت نيران حقدهم وجام غضبهم وارهابهم ينزل على من في المسجد يحرق كل جسد حي ولكن الله سلم فكان بردا وسلاما على عباده المؤمنين
سبحانك يارب
سبحانك يا الله ...
أرادوا احراق جسده فأبى الله الا أن يحرق قلوبهم بنجاته ..ويموتوا بغيضهم حسرة وندما وكمدا...
أردوا ازهاق روحه فكساه الله جسدا آخر و منحه عمرا جديدا وأبى الله الا أن يزهق أرواحهم و هم يلهثون وراء كرسي الرئاسة والحكم الزائل و حطام الدنيا الفاني وسيظلون يتقاتلون ويتناحرون عليها حتى تزهق أنفسهم وهم كارهون
أردوا انهاء فترة حكمه فأبى الله ا لا أن يكون زعيما لشعبه وأحبابه وأنصاره
أرادوا له الموت فأراد الله له الحياة
فأصبح اليوم بين شعبه ومحبيه الشهيد الحي
( وأرادوا به كيدا فجعلهم الله الأخسرين ....وأرادوا به مكرا فجعلهم الله الأسفلين
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ [محمد : 26]
فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ [محمد : 27]
ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ [محمد : 28]
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ [محمد : 29]
وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ [محمد : 30]
سبحانك يا رب ...
لقد جعل الله سبحانه وتعالى حياة الزعيم لحكمة يعلمها و يريدها وحده سبحانه وتعالى ...
فقد أذن الله من فوق سبع سموات طباقا بحياة الزعيم
ليكون حسرة و ندامة في قلوب الحاقدين والغادرين
ليكون بروحه وجسده وصوته وصورته جمرة تلظى تحرق قلوب الغادرين وتكوي أجساد الماكرين و تشوي وجوه الحاقدين ..على هدا الشعب وأبناءه الشرفاء حاضرا ومستقبلا ...ان راموا غدرا أو كيدا بهذا الوطن.
ليكون بحركته و سكونه و كلامه و ابتسامته ..سما ناقعا و موتا زؤاما يحتسيه في كل يوم أعداءه ومناوئيه و حساده والحاقدين عليه ..رغما عن أنوفهم ...فيأكل من قلوبهم وأجسادهم التي نبتت من خير هذا الرجل ويمحق بركة أعمالهم وأعمارهم التي قضوها في التزلف والنفاق والكيد والمكر والدس والخداع والجحود و النكران ...قل موتوا بغيظكم
نعم ....عباد الله
أراد الله بحياة هذا الزعيم الصالح ليخرج الشعب من عنق الزجاجة وينقذه من فتنة مظلمة محققة وأتون حرب أهلية كانت تطل برأسها على هذا الشعب
وذلك بتوقيعه على تسوبة سياسية بين جميع الأطراف ترسخ النهج الديمقراطي الشوروي وترسخ مبداء الحوار والشراكة السياسية في يناء الوطن و ادارة شؤن البلاد والعباد وترسخ الأمن والاستقرار و الحياة الكريمة للمواطن اليمني...وبحسب ما كان ينادي به ويخطط له هذا الزعيم الصالح حفظه الله ...فلله الحمد والمنة .
نعم ....أيها الإخوة
أراد الله بحياة هذا الزعيم الصالح
ليقول لأولئك الحاقدين المباهين باحكام خطتهم والمغترين بنسبة نجاحها
ليقول لأولئك الذين ذبحوا الذبائح وغنوا ورقصوا وطبلوا وزمروا فرحا باغتيال رئيسهم
إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ [آل عمران : 120]
لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ [آل عمران : 128]
ليقول لأولئك الذين كانوا متأكدين بنسبة 100% بقديرهم البشري وحساباتهم المادية أنهم حققوا أهدافهم وقتلوا رئيس دولتهم و ولي أمرهم قتلوا رجلا يقول ربي الله ويحكمهم بشريعة محمد بن عبد الله
فقد وضعوا في خطتهم كل الاحتمالات الممكنة والمتاحة لقتله والتخلص منه
فاذا لم يمت في التفجير الأول ...فسيموت في التفجير الثاني ..او الثالث
وان لم يكن كذلك فسوف يموت بالقذائف ومدافع الهون أو سيلقى حتفه في الكمين المعد له أثناء اسعافه ...
يا الله ما كل هذا المكر والكيد والحقد ...انها ليست قنابل صوتيه كما يقول بعضهم ...
لكنه حقد وغل شيطاني فوق ما يتصوره العقل البشري ... ويتبراء منه شياطين الكون بأجمعهم
لكن العظيم في علاه ...كتب النجاة له ممن أرادوا به الكيد و أرادوا قتله واغتاله ...فجعلهم الله الأخسرين أعمالا
...و بنجاته قال لهم ولغيرهم .... يا هؤلاء ...
لا يحرق بالنار الا رب النار ...
يا هؤلاء ....لا ينزع الروح من الجسد ا لا من وهبها
يا هؤلاء ....ان الآجال بيد الله وحده جل في علاه .
يا هؤلاء ....لا تتدخلوا في أمر الله و مشيئته و ارادته
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ [آل عمران : 145]
وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ [آل عمران : 157]
وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ [آل عمران : 158]
إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ [آل عمران : 160]
يا هؤلاء...... موتوا بغيضكم ...وعضوا أصابع الندم والحسرة ...فليس لكم ا لا الحسرة و الندامة والتأوه والتلاوم ...يأكل قلوبكم وأجسادكم ...و ستفضحون على رؤس الخلائق في الدنيا قبل الآخرة ... و ما ذلك على الله بعزيز.........
وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ [فصلت : 19]
حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [فصلت : 20]
وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [فصلت : 21]
فيا ويلكم من هول يوم تشيب منه مفارق الولدان ...
يا ويلكم من هول يوم يفر فيه المرء من أخيه وأمه و أبيه و صاحبته و بنيه وفصيلنه التي تؤيه و من في الأرض جميعا ثم ينجيه
يا ويلكم في الدنيا قبل الآخرة ... وأنتم شهود على ذلك
وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ [البروج : 7]
وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ [البروج : 8]
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [البروج : 9]
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ [البروج : 10]
فويل لكم مما كسبت أيدكم ..و ويل لكم مما جنيتموه على المسلمين المصلين الراكعين الساجدين الآمنين في بيت من بيوت الله و في يوم من أعظم وأكرم أيام الله وفي شهر من أشهر الله الحرم في كتاب الله
و ويل لكم مما جنيتموه بحق الضحايا والشهداء المقتولين غدرا وظلما وعدوانا
و ويل لكم يوم يقال ...( بأي ذنب قتلت ...)
و ويل لكم مما جنيتموه بحق هذا الشعب و أبناءه ... وما لا قوه منكم من ازهاق للأرواح البريئة ومن سفك للدماء الزكية و ما لا قوه منكم من هتك للأعراض ونهب للأموال وتشريد من المنازل و قطع للأرزاق و حصار في الأقوات واعتداء على الخدمات والممتلكات العامة والخاصة و تدمير للمنشآت والمصالح الحكومية
فويل لكم مما كسبت أيدكم ..فقد عبثتم بأنعم الله .. وخربتم وطنكم بأيدكم ..وغيرتم نعم الله عليكم ...
نعم ....عباد الله
أراد الله بحياة هذا الزعيم الصالح ليقول لكل متكبر ومتغطرس و متعدي على ارادة الله
ليس لك من الأمر شيئ ...
فالأمر أمره ... والخلق خلقه ...و الحكم حكمه ....وهو الله الواحد القهار في علاه ...
أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ [النساء : 78]
فيا من نبتت أجسادكم وأجساد أولادكم و أحفادكم من خيرات هذا الوطن وكرم هذا الزعيم الصالح وسخاءه ...
يا من ترعرعتم وتعلمتم في عهد هذا الزعيم الصالح ..وظل نظامه ....
ألا تتعضون ألا تراجعوا أنفسكم و حساباتكم ...يا من تنكرتم للجميل ...
أما تستحون على أنفسكم ... أما تستحون من الله ومن خلق الله ...ولكن اذا لم تستحي فاصنع ما شئت ...
يا من عضضتم اليد البيضاء التي امتدت اليكم بالخير و الفضل والاحسان ..والمنجزات التنموية العظام والتي تشهد بها اليوم السهول والجبال و الوديان ...
...اتتنكرون لمن رفع راية الوطن الموحد عالية في المحافل الدولية ورفع رؤسكم و هاماتكم عالية بين شعوب العالم ...بوحدة يمنية يفتخر ويعتز بها كل يمني أصيل و تفتخر بها الأجيال على مر الزمن.
أما تستحون على أنفسكم وفي كل مرة يقول لكم الزعيم الصالح...سامحكم الله...عفا الله عنكم
" لا تثريب عليكم يغفر الله لي ولكم.....
اذهبو فانتم الطلاقاء
اما تخجلون على انفسكم وتتذكروا ... يوم ان خاطب الزعيم الصالح شعبه ومحبيه و حتى أعداءه وهو يقول لهم بعد الحادث بساعات قليله
(( اذا انتم بخير فانا بخير ))
فيا لله ....اى قلب يحمل هذا الرجل بين اضلعه .أي وفاء يحمله هذا الرجل في قلبه لوطنه وابناء شعبه وقومه وعشيرته ومحبيه وانصاره وحتى مبغضيه واعداه
حقا فالكبيريبقى كبير بمنجزاته واقواله وافعاله واخلاقه والصغير يبقى صغيرا ولو لبس ثوب الكبار وتقمص شخصيتهم فالصغير صغير حقير باقواله وافعاله .
نعم عباد الله
اى حب و رحمه يحملها هذا الرجل الزعيم الصالح في قلبه وهو يوجهه بعدم اطلاق انار او رده الفعل التي كانت ستحرق الاخضر واليابس ولن ينجو من باسها بشر و لا شجر وستحرق الحي ولحجر.
.." لا تطلقوا النار لا تردوا لا تنجروا الى حرب اهليه طاحنه لا تطلقو النار ونحملكم المسئوليه .."
هكذا....
يأمر القائد الزعيم الحكيم يامر نائبه انذاك ويامر قائد الحرس الجمهوري
فيا الله ما اوسع رحمتك بهذا الشعب الذي اردت له الخير والامن ولاستقرار وحفظته بحفظ زعيمه فلك الحمد ولك الشكر يارب العالمين ....
و نقول لمن ظلم نفسه وتورط في هذا الحادث الاجرامي تخطيطا أو تمويلا أو تنفيذا أو مشاركة و تشجيعا و فرحا وسرورا...
نقول لهم يا هولاء ....
ألا تعودون الى رشدكم ...أما آن لكم أن تدركوا خطأ ما وقعتم فيه ...وجسامة جرم ما ارتكبته آيادي الغدر و الارهاب في حق المصلين من كبار الدولة ورئيسها في جامع النهدين .. وفي حق الشعب اليمني كافة ...
أما تخافون من فضيحة يوم الحساب ..ومن فضيحة التاريخ لكم ..
فسوف تكشفكم عدالة السماء قبل عدالة الأرض ...
وسوف يفضحكم التاريخ على رؤس الأشهاد ان عاجلا أو آجلا
ويحكم من الله ...أما تدركون فداحة هذا الحادث الاجرامي الغادر
أما تدركون عظم جرم و اثم هذا العمل الارهابي الماكر
أما رجعتم الى أنفسكم بعد ...أما تبتم الى بارئكم ...أما يؤنبكم ضميركم ...ان كنتم تملكون ضمائر حية
فيا ويلكم من عقاب الله و سوء غضبه و نقمته ...
(ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما).
أيها ..............
ان أكبر انتصار لنا ولشعبنا اليمني الأبي ينبغي أن نحمد الله عز وجل عليه هو خروجنا من هذه الفتنة المظلمة
ونجاة الاخ الزعيم وسلامته من هذا الحادث الارهابي الآثم
فقد كتب الله له عمرا جديدا ثاني لكون رائد التحول السياسي القادم و الانطلاق نحو المستقبل الافضل
مع اخيه ورفيق دربه المشير عبد ربه منصور هادي
رئيس الجمهورية حفظه الله ..وسدد على طريق الخير خطاه
والذي قالوا بأنني انتقصت من حقه وقدره وأنني هاجمته عندما خاطبته في أحدى خطبي بقولي ...
أيها الرئيس الهادئ هادي...
فيا لحماقة القوم وسفاهة رأيهم وقلة عقولهم ويا لجرأتهم على قلب الحقائق وتحريف الكلم عن مواضعة .....
ألا يعلم أولئك الأغبياء أن قوة الأخ الرئيس حفظه الله تكمن في هدوءه وثقته بنفسه ورزانة عقلة وشجاعة رأيه ..فالهدوء والصمت ليس عيبا في حق الرجال ..
بل محمدة عظيمة فهدوء النفس وصفائها هو من شيم النفوس وحسن الأخلاق ومن صفات الزعماء الأبطال والرجال العظام والقائد المحنك الهمام
فالهدوء يعبر عن الثقة بالنفس ورباطة الجأش وثبات الجنان والأركان وشموخ البنان والبنيان وحنكة الساسة الشجعان
أما من يتصفون بالفوضى و والقيل والقال وثرثرة الكلام عبر وسائل الإعلام ...
فهم الفاشلون في حياتهم المهزوزة ثقتهم بأنفسهم وبمن حولهم أولئك هم المتشدقون والثرثارون والمتفيهقون والأفاكون المرجفون في الأرض و المروجون لكل شائعة والمذيعون لكل فتنة والناشرون لأخبار الافك والكذب والزور والبهتان .."...واذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به..."
ايها......
ان النصيحه واجب في شرع الله \\لله ورسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامته
ومن نصيحتنا لولاة الامر وفقهم الله جميعا وخاصه الاخ ريئس الجمهوريه التوافقي حفظه الله
والاخ الريئس السابق زعيم الامه حفظه الله
نقولهما
ايها القائدان أيها الزعيمان أيها النجمان العظيمان في بلد الإيمان و الحكمة
لقد شاءت إرادة الله ان تكونا نموذجين رائعين يقتدي بكما
ويحتذي بحكمتكما وراجحة عقليكما
لقد أوصلتما البلد إلى بر الأمان وشاطي الاستقرار فقد اخرجتما ه من دوامه فتنه دمويه واعصار مدمر
وقد وفقكما الله لذلك ومعكما كل الشرفاء والخيرين
والحكماء والأوفياء من ابنا هذا الوطن العظيم
فاعلما...حفظكما الله ...
ان هناك بعض امراض النفوس من تجار الحروب ومروجي الفتن ومثيري الاحقاد
لايروقهم هذا المنجز العظيم الذي حققتماه
فاحذرا
احذرا ...من المنافقين والدساسين والمزايدين والمتزلفين
احذرا... ممن ينفخون الكير ويوغروا الصدور والنفوس بالكراهية والشحناء ليوججوا نار العداوة والبغضاء ويفرقوا وحدة الصف ويشتتوا الاجماع والود والاخاء والالفه والمحبه
احذرا... ان يشرخو العلاقه الاخوية التي بينكما
أوان يكدروا صفوا المودة والاخاء ويستثيروا فيكم النزاعات البشريه والنقص الانساني
فيستغلوا بعض التباين في وجهات النظر حول بعض القضاياء فيجعلون منها منطلق لشحن القلوب بالاحن وايغار الصدور والتفريق بينكما
احذرا...من نقالي الكلام ومشيعي الاخبار ومروجي الوقيعه والدسائس السياسية
وليكن قدوتكما وقدوتنا جميعا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلام الصحابة الكرام والخلفاء العظام رضوان عليهم جميعا
فقد عاش ابي بكر الصديق رضي الله عنه وعمر الفارق رضي الله عنه في محبه والفه
فقد تباينت وجهة نظرهما ذات يوم وارتفعت أصواتهما عند حجرات النبي صلى الله عليه وسلام
حتى قال الصحابة ((كاد الخيران أن يهلكا ))
ولكن سرعان ما عاد كل منهما ليعترف با للفضل للأخر ويتواضع له ويثني عليه
((والذين جاءوا من بعدهم يقولون.ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذي سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا .....)
فلما تولى ألخلافه
أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
حاول بعض أمراض النفوس أن يستغلوا الضعف البشري لدى الصديق والفاروق ويحرشوا فيما بينهما
في موقف من المواقف على بعض العطايا التي كان يعطيها النبي صلى الله عليه وسلم..للمؤلفة قلوبهم
من بيت مال المسلمين وأمر بصرفها خليفة المسلمين الصديق لكن عمر رفض إقرار الصديق على اعتمادها للبعض
بعد أن قال أحدهم للصديق " والله ما ندري من الخليفة أنت أم عمر..."
فوقع الكلام في نفس الصديق وعمر واختلفا على ذلك
لكن سرعان ما عاد الفاروق إلى أبي بكر ليعتذر منه و يستسمحه
ويقول له حقا انك ارحم الخلق بأمة محمد صلى الله عليه وسلم بعد رسول الله
فيقول الصديق رضي الله عنه
يرحمك الله يا عمر لقد كنت أجدر بالخلافة مني ولكنك أرغمتني عليها .
فلم يستغني الصديق عن قوة عمر في الخلافة ولم يستغني عمر عن رحمة الصديق للامه ايضا
وفي عهد الفارق (ر)
ورغم قوته وشجاعة في الحق لم يستغني أيضا عن حكمة علي رضي الله عنه و كرم الله وجهه في الجنة ولم يستغني عن علمه وقضاءه ورجاحة عقله
فكان يقول لولا علي لهلك عمر رضي الله عنهم جميعا ...
أيها ......
لقد اصبحت حيات الزعيم الصالح ونجاته من هذا الحادث الارهابى الغادر
لقد اصبحت تمثل اليوم لدى القوم كابوس ثقيل ورعب مخيف فلا ليلهم ليل ولا نهارهم نهار
ومن يدخل الى مواقعهم الاخباريه وإعلامهم يعرف مقدار الرعب ولخوف الذي يعيشون فيه من هذا الرجل الصالح والزعيم الصالح
ويعرف حقا مقدار الحقد والكراهيه التي يحملونها في قلوبهم لهذا الزعيم الصالح واسرته وحزبه وانصاره ومحبيه فليس لهم من حديث في اعلامهم الا سيره صالح وحياة صالح وتحركات صالح
هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [آل عمران : 119]
فصالح اليوم
أصبح كابوس نومهم وليلهم ورعب نهارهم ويقضتهم و مرسوم في مخيلتهم ومسيطر على افكارهم
فلا تمر عليهم فعاليه سياسيه ولا مهرجان ولا لقاء حزبي ولاجتماع تنظيمي ولا مؤتمر تشاوري ولا مقال صحفي ولا خبر اعلامي ولا خطبه جمعه ولا درس ديني
إلا وصالح مدار حديثهم ومعضلة زمانهم وغصة حياتهم ونكد عيشتهم ومصدر رعبهم وخوفهم وقلقهم وكابوس احلامهم
وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ
قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ
فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً [النساء : 78]
فلو سقطت طائرة فوق المحيط لقالوا اسقطها صالح
ولو اختفت غواصة في اعماق البحار والمحيطات لقالوا هذا تدبير صالح
ولو غرقت سفينة في مثلث برمودا لقالوا اغرقها صالح
ولو اجتاح العالم اعصار مدمر وفيضانات مغرقة لقالوا هذا كله عمل صالح وتخطيط صالح
فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ [الأعراف : 131]
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ [النمل : 45]
قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [النمل : 46]
قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ اللَّهِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ [النمل : 47]
وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ [النمل : 48]
قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ [النمل : 49]
وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ [النمل : 50]
فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ [النمل : 51]
فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [النمل : 52]
وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ [النمل : 53]
أيها المؤمنون ....عباد الله ...
ان المصطفى صلى الله غليه وسلم صنع من هزيمة المسلمين يوم أحد صنع منها نصرا عظيما للمسلمين رغم فداحة المصاب وعظم التضحية التي قدمها الصحب الكرام
ورغم استشهاد أغلا الناس وأحبهم الى قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم كعمه سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهم جميعا
فليتفائل الجميع بالنصر العظيم القادم باذن الله
فلا صحة و لا عافية الا بعد بلاء ومعاناة ومرض ...و لا نصر و لا تمكين الا بعد تضحية و ابتلاء وفداء وصبر عظيم
وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [الصف : 13]
فاستبشروا عباد الله ......استبشروا بخير و نعمة من الله و فضل عظيم .... استبشروا بنصر الله ...
فالأيام قلب و اليالي حبالى و الغيب مستور والحليم كل يوم هو في شان ...وسوف ينقلب السحر على الساحر ... ويفضح المتآمر ...ولا يحيق المكر السئ الا باهله
و ستتحول بنود وأهداف المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ستتحول الى نصر وفتح عظيم .. باذن الله تعالى ..فاصبروا فان النصر مع الصبر و ان مع العسر يسرا ..
فقد تحولت بنود صلح الحديبية بعد بضع سنين الى نصر من الله للمسلمين وفتح من قريب...حيث جاء نصر الله والفتح ودخل الناس في دين الله أفواجا ..
فابشروا بخير من الله وفضل عظيم
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [آل عمران : 139]
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [آل عمران : 140]
وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ [آل عمران : 141]
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ [آل عمران : 142]
أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران : 165]
أيها المؤمنون ....عباد الله ...
ان هذه الذكرى بما حملته في طياتها من بشاعة هذا الجرم الا أنها تحمل الخير والنصر والتفاءل
فلتكن حاضرة دوما في أذهاننا وعقولنا و قلوبنا و في أذهان وعقول وقلوب شعبنا وابناءنا وشبابنا وأجيالنا القادمة
لتكن شاهدة حية على اجرام القوم و سوء نيتهم التي بيتوها ويبيتونها لهذا الوطن الغالي وحماته وجنوده و قاداته وزعمائه المخلصين الشرفاء
لتكن هذه الذكرى حاضرة شاهدة على المستوى المتدني الذي وصلت اليه أخلاق القوم وقيمهم الدنيئة وحقدهم الدفين على كل من خالفهم في الفكر والرؤى والسياسة ... فهكذا يتعاملون مع غيرهم .. وهكذا يتعاملون مع مخالفيهم وان كانوا من بطن واحدة ومن بلد واحد و وطن واحد وعلى عقيدة وملة واحدة اغتيال وقتل وتدمير وتفجير واحراق وليس قنابل صوتيه كما يزعم مؤخرا بعض من اعترف و أسر بذلك
وكذلك ينبغي علينا اليوم .. عباد الله ..
أن نصنع من ذكرى هذه الحادثة الاجرامية ...الارهابية ..نصرا عظيما
فالضربة التي لم تقصم ظهرك تقويك ...وفي بواطن المحن والابتلآءت منح ربانية و اسرار الاهيه
فلتكن هذه الحادثة شاهدة ببشائر النصر والعزة والثبات و الانتصار لقيم الخير والعدالة الانسانية
فقد كانت كانت هذه الحادثة الإجرامية
كانت فعلا الورقة الأخيرة بيد القوم والتي عبرت عن ضيق صدورهم وإفلاس مشاريعهم الانقلابية على الشرعية الدستورية
وفشلهم الذريع في تحقيق الانقلاب السياسي والعسكري على النظام
فكانت هذه الحادثة مبشرة بانتصار قيم السلام و المودة والمحبة
وانتصار الإرادة الشرعية والدستورية على الإرادة الثورية الانقلابية التي أرادوها
انتصار إرادة الحوار و الاتفاق على إرادة الفرقة و الاختلاف والنزاع والشقاق
انتصار الإرادة الوطنية العلياء وخيار الديمقراطية و صناديق الاقتراع على الإرادة الانقلابية الفوضوية الدموية
انتصار لغة السلام على لغة السلاح
انتصار لغة الورقة والقلم على لغة الرصاص والدم
و كان ثمن هذا الانتصار
ثمن غالي من أرواح الشهداء ودماء الأبرياء وأشلاء الضحايا ...
كان ثمن هذا الانتصار
أجساد طاهرة متوضئة خاشعة راكعة ساجدة لربها
وأكف مرفوعة مبتهلة لمولاها تحرق وتشوى بنيران الحقد والإرهاب ..
تحرق وتشوى في مسجدها ومصلاها في يوم جمعة المسلمين وفي بيت من بيوت الله في ارض الايمان والحكمة
كان ثمن هذا الانتصار
دماء زكية سالت لتروي ثرى المسجد المغدور به وتلون بنيته و سجاجيده وفرشه بالدم الطاهر الأحمر القاني
و كان ثمن هذا الانتصار
أعضاء مبتورة عن أجسادها قد تناثرت أشلاءا في أنحاء المسجد...
كان ثمن هذا الانتصار العظيم ...
أجساد و أشلاء و أعضاء و دماء و أرواح ..... ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا .....)
لذلك عباد الله ..
يجب أن يكون هذا الحدث الإرهابي محفور في ذاكرة التاريخ
ليتذكر الناس الى أي حد وصل اجرام المجرمين ومكر الماكرين وحقد الحاقدين ..
والى أي مدى بلغ تجاوزهم وانتهاكهم وتعديهم على حرمة دم الانسان المسلم المعصوم
وحرمة المسجد بيت الله وحرمة يوم الجمعة وحرمة فريضة صلاة الجمعة وحرمة شهر الله الحرام رجب الفرد ليخلد التاريخ هذا الحدث الإرهابي الآثم
في صفحاته السوداء التي ستظل تلاحق مخططيها و مموليها ومدبريها ومنفذيها ومشجعيها وستظل تلاحقهم أيادي العدالة ولعنات الأجيال على مر التاريخ ...
وسيلعنهم اللاعنون كلما تذكروا هذا العمل الجبان الغادر ..مع سبق الاصرار والترصد.
(ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما).
فرحمة الله عليكم أيها الأبطال الرجال الشهداء
فرحمة الله عليكم أيها الأبطال الرجال الشهداء في جمعة رجب
فرحمة الله عليكم أيها الأبطال الرجال الشهداء في ميدان السبعين ومحافظاتنا الجنوبية
وفي كل مواقع الجهاد والتضحية والفداء في مواقع البطولة و الاستبسال في ربوع وطننا الغالي الغزيز
....وشفى الله جرحانا ...وعصم الله قلوب الجميع بالصبر والسلوان و انا لله و انا اليه راجعون ..ولا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم و حسبنا ونعم الوكيل
و لا نامت أعين الجبناء
عباد الله ....أيها الناس ....
الى هنا ويكفي ......لا بد أن نعود جميعا الى رشدنا و أن نحكم كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
لا بد أن نعود الى عقولنا و ندرك حقيقة ما نحن فيه و ما صرنا اليه
لنمد أيدينا الى أيدي بعض لنتسامى فوق جراحنا لنتناسى آلامنا وأحزاننا ..لنبتعد جميعا عن نكئ الجراح وتقليب المواجع ونبتعد عن التصعيد الميداني و السياسي و الاعلامي الغير مبرر اليوم
لنبني وطننا الغالي العزيز ...لنترك الحياة تعود الى مسارها الصحيح
لننطلق الى المستقبل الآمن بروح يسودها الاخاء و المحبة والتعاون والألفة
فالصبر الصبر الثبات لثبات
واعلموا ان كل يوم يمر علينا
يزيدنا يقينا وايمانا بسلامه مواقفنا السياسية وعدالة رؤانا المستقبلية واننا على طريق الحق والخير والبناء سائرون
ولن نلتفت الى الماضي إلا لأخذ الدروس والعبر وتلافي السلبيات وتفعيل الايجابيات
وسنتطلع للمستقبل بطموح متقطع النظير و بعزيمة لاتلين
وبروح تواقه للمجد والعلياء لاتعرف التخاذل ولا التراجع ولن نستكين
وسنفدي هذا الوطن الطاهر بمهج الارواح الطاهره وبالغالي والثمين جنبا الى جنب مع رئيس الجمهورية وقيادتنا السياسية الحكيمة وابطال القوات المسلحة والأمن
وسنحافظ على وحدته وأمنه واستقراره ونرفع رايته فوق كل جبين
بعزه المؤمن الذي لا يلين وشموخ الفارس الذي تحدى الغادرين وخرج من بين أنقاض حقدهم ونيران مكرهم مرفوع الهامة والجبين
ليقول لكل الحالمين والواهمين والمراهنين
ألا تبت أياديكم وتبت أعمالكم على مدى الأيام والسنين ولا نامت أعين الجبناء الغادرين
فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [البقرة : 137]
ونقول لمن تسلقو على ظهور الشباب وجماجم الابرياء للوصول
الى كرسي الوزارة في حكومة الوفاق الوطني
ان القيادة الناجحة ...
ليست قرارات انتقاميه انتقائية عشوائية تخدم مصالح ذاتية شخصية أو حزبية ضيقة تخدم مصالح فردية أو جهة فردية بعينها .
القيادة ليست ..
ممارسة سياسة التهميش والإقصاء والإبعاد لكل للكوادر الإدارية الكفئة واستبدالهم بعناصر من شيعتهم وأحزابهم
القيادة هي ...
كرم وشجاعة وترفع عن سفاسف الأمور والاهتمام بمعاليها.
القيادة هي...
سعة الصدر والحلم والتسامح وتقبل النصح والرأي المعارض والتعامل مع الناس بمختلف أنتماءتهم السياسية بمعيار واحد وميزان واحد ولهجة واحدة وليست بمعيارين ومكيالين .
القيادة هي
ذكاء وفطنة وفطرة وسليقة بشرية وهبة ربانية وسلوك وممارسة .
القيادة هي ...
التعامل بأخلاق وقيم المجتمع ونبل العادات والتقاليد الوطنية العريقة .
القيادة ...هي
تضحية وسهر وانجاز وعمل وخدمة وليست تنظير ومقابلات وسفريات اجتماعات مغلقة عقيمة ولا مهرجانات ولا خطابات ولا فلاشات لامعة
قال أحد الحكماء لأبنة يابني لاتطلب الرئاسة والوزارة ولا تكن رأسا فان الرأس كثير الأوجاع .
القيادة هم وهمة.. وأن تجعل مصلحة الوطن فوق كل المصالح الذاتية والشخصية والحزبية الضيقة فكلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته حفظ أم ضياع .
القيادة ..هي .. وفاء بالعهد والميثاق والقسم الذي أقسمتموه ...فهي مغرم وتضحية وليست مغنم و فيد وأرض توزع وتنهب و كلاء مباح .
القيادة..هي ..
حب للوطن وإيثار مصلحته وأمنه واستقراره ووحداته علي كل المصالح مهما كانت .
فهل فهمتم
ما هي القيادة الناجحة التي ستقدم الخير للوطن والمجتمع
أيها الوزراء
لقد مضى على شعبنا عام 2011 فكان عام حزن ولوعة
فلا تجعلوا 2012 عام مهرجانات وخطابات و دمعة ... ولا عام أزمات وغلاء وجرعة
واختاروا لأنفسكم أن تكونوا حكومة أخوة ووفاق تبتغي لوطنها العزة و الرفعة و تصون مكتسباته و ثرواته من عبث بعض أصحاب النفوس الجشعة
ولا تكونوا ..حكومة سبت وجمعة ....
و لا حكومة ديزل و شمعة ...
ولا حكومة ...مهرجان و دمعة...
فما ذنب شعب أرهقتموه بجرعة وراء جرعة
فقر و غلاء وبطالة و وخوف و إرهاب ...تعالجونه اليوم بخطاب و دمعة.. فما هاذي البدعة .
فمن متى كانت الدموع والتباكي تبني الأمم و الشعوب و الأوطان و تحقق لها السعادة والمجد و المنعة
و أعلموا أيها الوزراء أن القيادة ليست
هبات وعطايا وصدقات وتبرعات توزع يمينا وشمالا في كل مهرجان واحتفال هنا وهناك .. عشرة ملايين هنا وعشرون هناك .. ومائة مليون هنا ومائتين هناك .. لجمعيات ومؤسسات فردية أو حزبية مغلقة محدودة النشاط والاتجاهات
فما هذا الوضع الذي صرنا فيه ... ما هذا الزمن القاتم الأغبر ...؟
مليارات تصرف وتوزع وتبعثر ... و مشاريع في بلدي توقف أو تتعثر ... و وطن قد أنهكه مجنون بني الأصفر
و دموع تماسيح تنثر ...وشعب منسي لا يذكر ... والمليارات تصرف وتبعثر ...
وشباب معتصم في خيمته يطلب أكثر ..أكثر ..والساحات تحاور مشهور و الكل مع نفسه يتحاور ...
الساحات اليوم تحاور " مجهول " ..؟؟
و الكل مع نفسه يتحاور ...
فالتهنأء يا شعبي هذي الأحزاب اليوم تتحاور
فالتحذر يا شعبي هذي بعض الأحزاب اليوم تتآمر
هذا حزبي مغتر أو متأثر أو جاهل يتأثر ...هذا في لجنته قد حاور هذا ..هذا أحول ..و الكل مع نفسه يتحاور... والمليارات تصرف وتبعثر
هل هذا يعقل ...يكفينا استهتار ..يكفينا فوضى ..فلنتحاور
و لتصدق منا النية .. ولنتحاور ..... كي لا ننحر أو ننحر أو نتناحر
ولتصدق منا النية ... ولنتحاور ... كي لا نعقر أو نعقر أو نتعاقر
يكفينا هذا القدر من الأحزان ...
بكفينا فرقة و تناحر فلنتحاور.. هذا أفضل .. هذا أفضل ..فالمليارات اليوم تصرف وتبعثر
يا هذا.. ما بالك .. يكفي .. لا تتشاءم .. من لا يشكر لا يشكر ..
فهنيئا لك يا وطني هذي الأحزاب اليوم تتحاور ...
يكفينا دمعات خوار وخطابات تتناثر ....والمليارات تصرف وتبعثر
يا هذا اهدأ واستبشر وتفاءل ...
هذا الدمع ليس بعادي .. أو ماء مسكوب من فلتر ...
هذا دمع الحب .. دمع القوة ... هذا دمع تماسيح بني الأخضر....
يا شعبي احذر.... يا ولدي احذر... يا ولدي احذر....؛
وطنك يا ولدي اليوم قد تخسر ..؟
وطنك يا ولدي اليوم قد يتجزاء .. قد يتدمر ..
وطنك يا ولدي اليوم قد أنهكه مجنون " بني الأصفر "...؟؟
و المليارات اليوم توزع وتبعثر ...؟؟
وطنك يا ولدي اليوم يتقاسمه الارهاب ...وعصابات الاخوان " بني الأصفر "..؟؟
يا شعبي احذر ... يا ولدي احذر ...
هذي الأحزاب اليوم تتآ مر ...؟
حزب الاخوان في الساحة يتبختر ...
ولانياب الارهاب لوطني و لشعبي قد كشر ...؟
و المليارات اليوم توزع وتبعثر ...؟
يا ولدي احذر ..احذر ... لا تحزن لا تيأس لا تتعثر ...؟
وطنك يا ولدي اليوم ...
بلدك يا ولدي اليوم ..
قد يحتل .. أو قد يحكمه مجنون مختل ...
باسم الثورة ...؟ أو باسم اللون الأخضر ...؟؟
و المليارات اليوم توزع وتبعثر ...؟
يا ولدي احذر...
الارهاب اليوم يصلي في وطني وعلى شعبي يقراء انا اعطيناك الكوثر
الارهاب اليوم يصلي في وطني وعلى جيشي يقراء انا اعطيناك الكوثر
الارهاب اليوم يصلي في وطني وعلى شعبي يتباكى ولجيشي ينحر.
.... وطنك يا ولدي اليوم قد قسمه السفراء قي محضر...؟
و المليارات اليوم توزع وتبعثر ...؟؟
عشت عزيزا منصورا يا وطني .. لا ..لن تغلب يوما أو تقهر .. حتى والمليارات تصرف وتبعثر.
لا.. لن تقهر.. هذا الهادي في السنة قد بشر
نفس الرحمن من بلدي يظهر .. والحكمه والايمان في وطني تنشر
وسيبقى شانئك يا وطني دوما هو الأصغر والأبتر...
اللهم هل بلغت ....اللهم فا شهد
وستذكرون مااقول لكم وافوض امري الي الله أن الله بصير بالعباد
والحمد لله رب العالمين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.