أمر طبيعي أن نطل على الناس بالتهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان... هذا الزائر السنوي وذلك لما له من فضل، وعظمة ، وسمو، وعلو، ورفعة، و.... وإلخ بين شهور السنة الهجرية، المسلمون في كل أنحاء العالم يستقبلونه بشوق وحفاوة وكرم وسخاء وعطاء في كل شيء في حياتهم. التهاني والتبريكات مسألة قائمة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نتاج للأزمة السياسية المفتعلة من قبل أحزاب المشترك والتي أدت إلى إصابة الحياة العامة للشعب بالعديد من الأضرار، والأزمات الحياتية والمعيشية وأثرت سلباً على معظم فئات الشعب حتى صارت هذه الأغلبية تئن وتتوجع وتتألم جراء أزمة البترول والديزل والغاز والمياه والكهرباء وغلاء الأسعار في المواد الغذائية عموماً، والمواد الغذائية الرمضانية خصوصاً. لكن لا حيلة لنا أمام حلول هذا الشهر الكريم «رمضان المبارك» إلا أن نتوجه لشعبنا وعموم المسلمين في العالم بالتهاني والتبريكات وندعوهم إلى التوجه الخالص إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء الصادق والموقن بالاستجابة أن يزيح الله الغمة ويرفع البلاء والغلاء ويبدد الكرب ويفرج الهم ويزيل الكدر والضجر وينزل الغيث ويبسط الأمن والأمان والسكينة على بلاد المسلمين. نحن في اليمن نأمل أن يمنّ الله علينا بالفرج والفضل ويجعل رمضان صوماً وعبادة وهدوءاً وأمناً وهداية للمأزومين ليخرجوا من أزمتهم فتنفرج الحياة وتعود إلى طبيعتها، وتتوافر الظروف المناسبة لإعادة الأمور الحياتية إلى نصابها والمضي في التغيير والإصلاح بأمان وسلام.