من المؤسف جداً أن يصل الأمر بأحزاب اللقاء المشترك إلى حد الإفلاس السياسي في خطابها الإعلامي عبر صُحفها المأزومة التي باتت تنفث حمم سموم تلك الأحزاب والقوى السياسية وحقدها الدفين على الجارة الشقيقة المملكة العربية السعودية التي تربطنا بها علاقة أخوية ودية حميمة عبر التاريخ وتفاهم وتعاون مشترك بين حكومة الجمهورية اليمنية وقادة مملكة الخير والوفاء المملكة العربية السعودية, ولا غرابة أن تقدم تلك الأحزاب المنسلخة من كل القيم الأخلاقية والوطنية والدينية على الإساءة إلى جارنا العربي السعودي القوي, الذي وقف عبر التاريخ إلى جانب شعبنا اليمني في كل ازماته وظروفه الصعبة ماداً يد العون والمساعدة انطلاقاً من مبدأ حسن الجوار وحق الجار على الجار, فكان إخواننا في المملكة العربية السعودية خير من يمثل هذه القيم والمعاني العظيمة. ولذا فإن الواجب الأخلاقي يحتم علينا أن نشكر خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود على كل ما قدموه من عون ومساعدة ونصح ومشورة لقيادتنا السياسية وقادة أحزاب اللقاء المشترك الذين للأسف تنكروا لوطنهم وجلبوا له الويلات والمصائب والمحن بتهورهم ونزوعهم للسلطة والتسلط على الآخرين بطرق انقلابية وغير شرعية وغير دستورية متوهمين أن بمقدورهم فرض واقع معين على الشعب اليمني فأساؤا أيما إساءة إلى الوطن بكل حماقة وعنجهية وغرور ولم يكتفوا بذلك بل دفعتهم حماقتهم للإساءة إلى من ساعدونا وأعانونا ونصحونا بالخير والرأي السديد والمشورة المسئولة كجارتنا المملكة العربية السعودية لإنقاذنا من مخاطر الانزلاق إلى الحرب الأهلية. انه أمر يبعث على الحزن الشديد أن تنحدر تلك الأحزاب في خطابها الإعلامي إلى حد الإساءة البالغة لجارتنا السعودية, خصوصاً وأن بعضاً من أحزاب المشترك نما وكبر وترعرع على خيرات المملكة العربية السعودية فتنكروا للجميل بطريقة غريبة وغير مسبوقة أو معهودة في التاريخ فكانوا مضرباً للمثل السيئ “ اتق شر من أحسنت إليه”, فالجميع يعرف أن البعض منهم أصبح قادراً في اليمن وما كان له أن يصبح ذلك لولا المال السعودي والبعض الآخر أصبح مثل فرعون ولولا المال السعودي ما كان له أن يصبح فرعوناً, والبعض الآخر صار يتمنطق بمنطق أبي جهل معتقداً أنه سيداً على اليمن بالرغم أن لا أحد في اليمن منحه تلك السيادة ولولا المال السعودي ما كان له أن يدعي ذلك. وعلى أية حال نستطيع القول : إن من لا يشكر الناس لا يشكر الله وإن من يتنكر لجميل الآخرين من السهل عليه أن يتنكر لوطنه وهذا ما تفعله أحزاب اللقاء المشترك اليوم فهي من تسير المسيرات والمظاهرات وتقود الشغب والعنف والفوضى وتحرق العلم السعودي وصور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود, رغم أن هذا فعل قبيح وعمل جبان يدل على همجية وقبح تلك الأحزاب المنفلتة من أبسط القيم والمعاني الإنسانية والقومية والوطنية والدينية والأخلاقية ودليل واضح على غطرسة تلك الأحزاب وعنجهيتها وغرورها, لكننا نؤكد لإخواننا في مملكة الخير والوفاء أن غالبية الشعب اليمني يدين بالحب والوفاء والعرفان لمواقف خادم الحرمين الشريفين إلى جانب الشعب اليمني في تحقيق الأمن والاستقرار والوقوف ضد الإرهاب والانقلاب على الشرعية الدستورية . (*) باحث بمركز الدراسات والبحوث اليمني