- (علي وعلي متآمران) - (المشترك خائن للشباب) - (جميعهم سيئون، يصفّون حساباتهم الشخصية على حساب الشعب) - (إذا اتفقوا نهبونا.. وإذا اختلفوا قتلونا) - الحل الوحيد هو رحيل الحُمر الثلاثة.. (أحمر عمران، وأحمريّ سنحان) - (الإصلاح والمشترك، بيت الأحمر، علي محسن، المسئولون الفاسدون، انضمام أولئك للثورة هو سبب إطالتها وعدم اكتمال نجاحها). تلك هي خلاصة ما يدور في الشارع اليمني على لسان معظم اليمنيين!!.. - قبل حكومة الوفاق (التقاسمية) كانت قناة "سهيل" تقول إن السبب في أزمة الكهرباء والنفط هم بلاطجة النظام، وقناة "اليمن" الفضائية تقول إن السبب هم مليشيات المشترك.. أما بعد التقاسم وتشكيل حكومة الوفاق توحد الخطاب الإعلامي للطرفين، فكلاهما يقول ليس السبب بلاطجة ولا مليشيات وإنما الآن أصبح السبب هو الشعب ممثلاً بالقبائل!!. وبناءً على ذلك فالشعب هو البلطجي وهو الميليشيات وهو المخرب وهو الذي يحرم نفسه من الخدمات!!! وهنا تجسدت مؤامرة التقاسم ضد ثورة الشباب، بل ضد الشعب اليمني ككل!!. بصراحة.. وجع رأس.. السلطة بفشلها تلهب القولون العصبي للبلاد، والمعارضة بتآمرها ترفع الحموضة!! ولا طبيب لهذا الشعب المسكين بعد الله تعالى إلا الشباب المستقل والحر! فهم موجودون، وبرغم قلتهم وافتقارهم لقيادة قوية، إلا أنهم في نهاية المطاف – ولو بعد حين – هم الغالبون!. الفاشل دوماً يرجع فشله على خصمه، فكل من السلطة ومعارضتها أثبتوا ذلك!! وهاهم الآن وبعد التقاسم يرجعون فشلهم إلى قبائل الشعب!! وهذا أكبر دليل فاضح على فشلهما، حيث لا يوجد شعب يحرم نفسه من مقومات حياته، حتى وان كان المخربون عناصر تابعة لأحد الأطراف، المهم هو ثبوت عجز أطراف الصراع عن توفير الخدمات وحمايتها، وما عليها إلا ان تحترم الشعب وتتحلى بالشجاعة الأدبية وتترك الأمر لمن هو أكفأ وأقدر وأجدر!. البارز في النظام أنه خلال فترة ثلاثة عقود لم يقم على بناء شعب ومؤسسات.. وإنما عمل على تنشئة أشخاص وجماعات وفسدة تفتقر إلى أدنى المبادئ والقيم. والمضحك المبكي.. هو ما يتردد باستمرار أن الدولة قادرة على إنهاء الفساد ومحاسبة المفسدين، وعلى إخماد أزمات الحوثي والحصبة والفرقة والحراك والقاعدة، وفي غضون ساعات قلائل إن لم تكن دقائق!! ولكن الدولة لا ترغب حالياً!!!.. والحقيقة تقول أحد احتمالين: إما أنها فعلاً غير قادرة وبالتالي عليها الرحيل، وإما انها متآمرة معهم ضد الشعب وبالتالي عليها الرحيل أيضاً!. يا أطراف الصراع اتقوا الله في شعب اليمن، وما يطمع به اليمنيون هو فقط أن تكفُّوه شروركم وتتركوه يقرر مصيره، ولا تظنوا انه لا يوجد بديل سواكم أو أن نساء اليمن لم يلدنَ غير الحُمر والمشترك، بل ان اليمن تعجُّ بالكثير من أبنائها القادرين على خدمة الشعب وحمايته وإدارة دولته ومكتسبات الوطن بإخلاص وتفانٍ وبصورة أكفأ وأفضل وأنجح وأرقى منكم جميعاً. أيها المتصارعون، سواء كنتم صادقين بتصارعكم أم ممثلين.. اخجلوا من كونكم تفضلون مصالحكم وتقاسماتكم على حساب اليمن واليمنيين، فالتاريخ لن يرحم أحداً ولو بعد حين!. إن الثورة الشبابية باختصار أشعلها الشباب، وركبها الفاسدون، وأخمدها المتآمرون، إنما لابد أن يشرق النور يوماً ما!.