أما آن لشبابنا الثوريين ولشاباتنا الثائرات المعتصمين في شوارع المدن والمحافظات رفع اعتصاماتهم ومظاهراتهم ومسيراتهم حتى يتركوا نفساً وفرصة للرئيس التوافقي، ولحكومة الوفاق والاتفاق ولهم كذلك للقيام بواجباتهم ومسئولياتهم في إعادة الأمن والاستقرار والسكينة العامة لربوع اليمن وبناء الوطن فالضغط الزائد والمستمر يولد الانفجار كما يقال!. أما آن للإخوة الفرقاء رفع المتارس والثكنات العسكرية والمظاهر المتصلة بالعمل المسلح من المدن؟. أما آن لبعض القبائل المسلحة في المدن العودة إلى قراهم وديارهم؟ أما آن مكافحة أعمال تقطع وقطع الطريق بين المدن والمحافظات وإخافة السبيل ونهب الممتلكات العامة والخاصة! أما آن.. أما آن؟! إلى أولئك الذين ينفذون أجندات خارجية ويقلقون السكينة العامة والأمن والاستقرار في ربوع وطننا الحبيب ولا يريدون الخير لليمن من خلال أعمالهم المشينة والشنيعة التي يقومون بها ومن خلال تفجيراتهم المهولة والخبيثة والفظيعة التي لا تُرضي الله ورسوله وصالح المؤمنين والمسلمين بل ولا يقرُّها شرع ولا دين ولا عُرف ولا قانون، إن هؤلاء الإرهابيين المتطرفين الذين يزهقون أرواح الأبرياء ويسفكون دماءهم لصالح من يعملون؟ وأيُّ جرم يرتكبون؟ ويقومون باستهداف الجنود والعسكر والضباط على حين غرة بقتلهم وذبحهم والتمثيل بجثثهم وإعطاب آلياتهم ودباباتهم ومدافعهم وأسلحتهم في محافظة أبين وغيرها من المحافظات التي ينوون إعلانها إمارات إسلامية كما يدعون قاتلهم الله أنى يؤفكون؟ هؤلاء الذين يدافعون وينافحون عن حياض الوطن اليمني بالله عليكم بأي ذنب يُقتلون؟، وهؤلاء الإرهابيون لصالح من يرتكبون هذه المجازر والجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية!؟ هل يريدون بأفعالهم هذه أن يهيئوا موطئ قدم للتدخل الأجنبي وقد يتدخل فعلاً في وطننا ويمننا بحجة وذريعة مكافحة الإرهاب والأسئلة المطروحة والمشروعة التي تطرح نفسها هي: من الذي يتواطأ مع هؤلاء المجرمين القتلة السفلة؟ ومن الذي ينسق معهم؟ ومن الذي ينفق عليهم؟ ومن الذي يقوم بتسليحهم ودعمهم؟ تساؤلات مشروعة تبحث عن إجابة! مؤامرات وتآمرات داخلية وخارجية تحيط بوطننا الغالي ويمننا الحبيب من كل حدب وصوب ولا أبالغ إذا قلت: تحيط به من جميع الجوانب والآفاق ومن كل الأعداء المضمرين شراً القادحين ناراً المشعلين جمراً! لك الله يا يمن! للتأمل: أفكذبٌ وإخلافٌ وغدرًٌ وخسةٌ أشخصاً لُحتَ لي أم مخازيا!! أبو الطيب المتنبي