جميلة أنت يا عدن وجميل كل ماتحتويه من شواطئ وبحر وتاريخ يتوهج بفعل تقادم الأيام،أنت فرح يملأ القلب اليمني من أقصاه إلى أدناه، لكنني أخشى عليك من أولئك الحاقدين الناقمين على وداعتك وهدوئك وسكينتك، فخمسة انفجارات إرهابية غادرة خلال شهرين فقط كفيلة أن تزلزل روعك، وتلبسك الفزع، ذلك الفزع المجنون الذي يصيب الناعمين في الأمن والهدوء. قلوب إجرامية دموية تود أن تخنق فرحتك السرمدية وتشوه وجهك الملائكي الجميل، يا سيدة مدن الدنيا فما الذي صنعت حتى ينقم عليك الناقمون ويحقد عليك الحاقدون، وهل ذنبك انك مدينة السلام والحب والجمال والإخاء والطيبة والحلم الجميل تمنحين شواطئك الجميلة لكل من ضاقت نفسه بهموم الدنيا بلا مقابل وتغسلين ببحرك الأزرق القلوب الصدئة وتنفحين ببخورك الجميل أنوف أزكمتها روائح الأحقاد النتنة. إن الجميل يقابل بالجميل وليس بالنكران والجحود و ليس مصير هؤلاء القاعديين الإرهابيين الجبناء سوى الموت عاجلا أم آجلا بعدالة السماء كما حصل ويحصل لهم في محافظة أبين، وسيظل أبطال قواتنا المسلحة والأمن حصنك الحصين في صد كل غوائل المعتقدات المتطرفة التي أكلت الأخضر واليابس في ربوع وطننا الحبيب واستغلت الوضع السياسي الراهن الذي تمر به بلادنا الحبيبة لتنفذ مآربها المجنونة وفي شتى بقاع اليمن المختلفة ..معتقدات صنعتها أطماع داخلية وخارجية تهدف إلى تهديم شموخ اليمن وتقدمها وزعزعة أمنها واستقرارها على حساب الأبرياء الآمنين وعلى حساب وداعة المدن الجميلة مثلك يا عروسة البحر العربي.. يا عدن. وأخيراً لك يا عدن ولكل مدن اليمن كل الحب وأدعو الله أن يجنبكن المصائب والفتن بعظمة هذا الشهر المبارك، شهر رمضان، كما أدعو الله متضرعاً أن يهلك كل من يريد أن يصومل اليمن متجاوزاً إيمانها وحكمتها.. ورمضان مبارك على كل ربوع اليمن.