يوماً بعد يوم أزداد احتراماً وتقديراً لهذا الرجل الصادق في أقواله وأفعاله والمخلص لوطنه وشعبه والمتحمل كل رذيلة وسوء من أهل الرذيلة والسوء الحاقدين على الوطن وعلى شبابه وعلى ثورته التي أطاحت بنظامهم العفن والغاضبين من قدرة هذه الحكومة على التعامل مع المرحلة وإدارة البلاد بعدما صور أهل الضلال وبطانة السوء لأصحاب النظام السابق أن لا أحد بمقدوره حكم اليمن سواهم. باسندوة رجل يعرف متى يبكي ورجل يعرف متى يتكلم ورجل يعرف متى يضحك وإن شاء الله الفرح قادم والابتسامة آتية ويحق لك أن تفخر بإنجازاتك لأنك تنحتها نحتاً في ظل هذه الظروف الصعبة وفي ظل هذه المؤامرات التي تحاك ليلاً ونهاراً فأنت رجل جعل دموعه وابتسامته وغضبه من أجل مصلحة الوطن. وأنت الرجل الحكيم الذي يعرف ما يقول ويتحمل مسئولية كلامه دون خوف ولا وجل لأنك لو كنت أهلاً للخوف أو الوجل لما قبلت أن تقود حكومة في مثل هكذا ظروف أهم معوقاتها بقاء المخلوع يكيد ويخطط لإفشالها. تكلم يا باسندوه وقل الذي تريد ولا يأخذك في الحق لومة لائم ولتقطع الكهرباء وليقطعوا الماء إن استطاعوا وليحجبوا الهواء عنا إن قدروا على ذلك. لقد خففت كلماتك في ذكرى يوم جمعة الكرامة بعض الذي نحن فيه ونحن نعلم أن لا شيء سيمحي ذكرى شهدائنا الأبرار ولا حتى القصاص من القتلة الذين ارتكبوا ذلك الجرم العظيم وإن كان في القصاص حياة لكن الحياة لن تكون كما لو أن الجريمة لم تقع وأن خير شباب اليمن وخير ثوارها قد رحلوا شهداء إلى جوار ربهم في ذلك اليوم العظيم في مسيرة ثورتنا المباركة واليوم الأسود في تاريخ المجرمين الذين ارتكبوا تلك المجزرة الفظيعة. وإلى الذين انتقدوا كلامك ووصفوه بأنه لا ينسجم مع المرحلة فلهم نقول: إن كلامك هو الكلام الذي ينبغي أن يؤسس للمرحلة القادمة لقد وضعت حجر الأساس لقانون العدالة الانتقالية وسهلت الطريق على المجرمين الذين اقترفوا المجزرة بأن يعترفوا بجرمهم ووضعتهم على أول الطريق الصحيح إن أرادوا أن يكفروا عن جرائمهم ولو أمام شرائح محدودة من الناس وأمام المجتمع الدولي أما الذين مسهم الضرر مباشرة فلا سبيل للصلح معهم لأن مصابهم جلل والفاعل لم يتغير سلوكه ولا تصرفاته حتى يجعل الناس يفكرون في التسامح معه وطي صفحة الماضي. لقد كان خطابك خطاب صدق فهمه الجميع وكلّ تعامل معه بناء على طبيعته وسجيته فهذا لام رئيس الحكومة على الخطاب لأنه لم يتعود على هكذا خطاب وتعود على التغاضي والتهرب من قول الحق إذا كان الحق سيقال لمن هو القوي في وجهة نظره والبعض الآخر تفاجأ وأبرز الوجه الذي كان يتعامل به عندما يجد من يقول الحق في وجهه وتصور في لحظة من اللحظات أنه لازال هو الرئيس وأن الحرس ينتظر تعليماته ليسجن من يتفوه بكلمة الحق. لقد استطاع باسندوه ومن خلال خطابه أن يستفز الطرف الجاني ويظهره على حقيقته ببضع كلمات عجز الطرف الجاني عن أن يتعامل معها بالمثل فلجأ إلى طرق مرفوضة من قبل الجميع ولذلك فليعلم هؤلاء الذين يسيئون إلى باسندوة أنهم إنما يسيئون إلى أنفسهم لأنهم يسيئون إلى الشعب وأن الشعب سيقف مع باسندوة ولن يسمح بالإساءة إليه لأن الشعوب لا تتخلى عمن يقف معها بصدق وعزيمة. [email protected]