محرر “ظلال” المحترم .. تحية وبعد مرات ومرات وأهلنا المخرّبون يقطعون الكهرباء بتدمير أبراجها الشامخة وهذا يعني واحداً من اثنين: إما أن هؤلاء المجرمين أكبر من الحكومة بجيشها ومدرعاتها وصواريخها وطائراتها وبوارجها البحرية, وهذا يعني أن نسلم لهم قيادنا ليذبحونا بعد الكهرباء ويعملوا مايشاؤون أو أن الحكومة هي التي تقوم بهذا الفعل الشنيع وهذا ما نستبعده. وعندي حل هو أنه من الأفضل أن ننقل الشبكة من مأرب وأي مشروع حيوي آخر ما دامت البداوة ضاربة أطنابها هناك. لقد عادت الكهرباء وعاد معها الأمل بيمن جديد وتفاءلنا بعهد الانتخابات الحرة الاختيارية بدون رشوة وتزوير, ولكن لابد من تلقين درس لهؤلاء الهمج الذين يحتاجون درساً قاسياً في التعامل, فلقد تعودوا أو نحن عودناهم على الابتزاز وهم لجهلهم وحمقهم يبادرون بالأذى في قطع الكهرباء وقطع الطريق وفرض مشيئتهم بالعنف وقلة الحياء.. فماذا يمكن أن يعمل المرء مع هؤلاء؟ إن المرضى الخاضعين لعمليات جراحة وأطفال الحضانات والظلام الذي يخيم على اليمن ليعطي الفرصة للجهل والجريمة, كل ذلك يستلزم أن نجيب على السؤال: متى ستكون هناك دولة لحماية اليمن من هؤلاء اللصوص قطاع الطرق والكهرباء والفارضين أوامرهم بالقوة؟.. إن مأرب محافظة جمهورية, فماذا يريد بعض شقاة مأرب من هذا السلوك الهمجي. أخوكم عاطف عبده المفلحي “ظلال”: شكراً يا أخ عاطف على هذه السطور التي تعبر عن غيرة وطنية, وأود القول بضرورة استبعاد الخيار الثاني, فالحكومة تريد أن تثبت أنها قادرة على تسيير الأمور وليس كل أهل مأرب مفسدين, ولكن هناك جهلة رعاعاً استغلوا ويستغلون غياب الدولة فيقدمون على ابتزاز مابقي منها.. والحل الوحيد هو المزيد من المشروعات الاستراتيجية في مأرب, ثم فرض هيبة الدولة بكل الوسائل وتطبيق الشرع والقانون, فلو صلب ثلاثة بعد تنفيذ حكم الله فيهم, قتل وقطع الأيدي والأرجل من خلاف - لأنهم محاربون- فسيتعدل الحال, أما المعالجات التي يتخذها المسؤولون الآن من خلال مزيد من إعطاء الإتاوات وإجابة الطلبات فهذا يغري بالمزيد من الفسق والخروج ويشجع المجرمين على مزيد من الإجرام.