واصلت مجاميع الهمج البربرية في الحراك الماركسي أعمال الابادة الوحشية على البطاقة الشخصية، فقد أكدت مصادر "نبأ نيوز" إصابة أم وطفليها بمنطقة الحبيلين، بعبوة ناسفة زرعتها عناصر الهمج عند باب المنزل، ليأتي ذلك متزامناً مع عملية السطو على سيارة بريد في "حبيل جبر"، ونقلها إلى قرية "الجدلة" منطقة "الحاجد". وتؤكد المصادر: أن مجموعة من همج الحراك قامت أمس بزرع عبوة ناسفة عن باب منزل (رفيق علي الوصابي)- الذي يعمل مصلح ساعات بالمنطقة- وأن العبوة انفجرت حال قيام زوجة "رفيق" بفتح الباب، الأمر الذي أدى الى اصابتها بجروح مختلفة مع طفليها "عيبان" و"خولان"، وقد تم نقلهم جميعاً الى مستشفى "ابن خلدون" بمحافظة لحج. وأشارت المصادر إلى أن رفيق الوصابي قدم الى الحبيلين منذ سنوات طويلة، وأن زوجته "جنوبية" من إحدى أسر ردفان العريقة، ولكنها دفعت ثمن عنصرية مجاميع الهمج التي ذاع صيتها في جميع أرجاء اليمن بأنها مجاميع تعاقر الخمور حتى مطلع الفجر، وتتخذ من منطقة "العسكرية" مقراً لتجارة الخمور وتوزيعها على جميع المحافظات، كما يعيش عدد كبير من هؤلاء الهمج على ما يبتزونه من أبناء المحافظات الأخرى، الذين يتم تهديدهم في حال رفضهم دفع الاتاوات بقتلهم أو اختطاف عوائلهم- على غرار ما فعل أحد قيادات الهمج المدعو علي سيف ومجموعته في "حبيل جبر" الذي قتل ثلاثة من أبناء القبيطة بطريقة بشعة. وعلى صعيد متصل، قامت مجاميع الهمج أمس السبت بالسطو على سيارة "باص" تابعة للهيئة العامة للبريد، والاستيلاء على كل محتوياتها، واحتجازها في قرية "الجدلة" منطقة "الحاجد"، الأمر الذي فجر اشتباكاً عنيفاً أصيب خلاله العقيد محمد راجح البعلية- مدير عام المديرية، فيما قتل أحد الخاطفين، بكيل صالح عركل، وأصيب صالح قائد الذيباني. وفي تصرف لا أخلاقي وفي قمة الهمجية قام الخاطفون بالاعتداء على الرسائل والطرود التي كانت قادمة من محافظة عدن ومتوجهة الى صنعاء، ونشروها في كل مكان من محبيل جبر، وأصبحت بمتناول الصغار والكبار، وشالذين شوهدوا اليوم وهم يقرؤون الرسائل ويطلقون الضحكات الساخرة، لتصبح بذلك أسرار بيوت الأبناء عدن في شوارع الهمج، وبأيدي السكارى، وقطاع الطرق، والعصابات الدموية التي استغلت انشغال أجهزة الدولة بأحداث صعدة فعاثت في الأرض فساداً.. وسط تواطؤ إعلامي من الصحافة الرسمية والحزبية والانفصالية التي تواصل تسترها على هوية عصابات الهمج، وكلما ارتكبوا جريمة وصفوهم ب(مجهولين)، الأمر الذي شجعهم على التمادي في ارتكاب المزيد من جرائم الابادة والنهب والسلب والابتزاز تحت تهديد السلاح.