استبشر الناس خيراً بالقرارات الأولى في مسيرة هيكلة الجيش .. في خطوةٍ جريئةٍ تُحسب لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي .. وانتصار حقيقيّ لثورة التصحيح العمليّ رغم كل الصعاب التي وقفت ومازالت وأهمها حجر عثرة اكتمال التصحيح العسكريّ لأمن وأمان المواطن .. وهو ما ننتظره بفارغ الصبر عاجلاً قبل آجل وعلى رأسها إقالة علي محسن الأحمر وأحمدعلي عبدالله صالح ويحيى محمد عبدالله صالح .. ومن تبقّى من معاول قهر اليمن ورموز العبث اليوميّ . لكننا وكمواطنين ننتظر المستقبل الجميل ونتفاءل بما سيأتي من ثورةٍ تصحيحية .. نتساءل بحرقة : ماذا لو صدر القرار الأهم أعلاه ؟ ماذا سيحدث من ردة فعل إذا كانت ردة الفعل بالأمس على ما صدر من قرارات هي مكافأة الشعب بتخريب وإطفاء الكهرباء .. ورفض بعض المقالين لتلك القرارات .. والتهديد بالتدمير والتصعيد .. وإشعال صنعاء مجدداً بالقصف على منازل بعض الخصوم .. والعبث بالمواطن ومحاولة إحباطه وتصوير مثل هذه القرارات على أنها قرارات تستهدف مصلحته ومعيشته والمزيد من التنكيل به ! إنّ ما يحزّ في النفس ويمحو ما تبقّى من أمل .. هو هذا الإستخفاف الدائم بالمواطن وإفراغ حضوره الإنسانيّ من أي إصلاحٍ حقيقيّ .. وتصوير ما يحدث من عملية تصحيح على أنها مجرد تصفية حسابات بين الخصوم الكبار.. والذي نعلم جيداً أنهم بمنأى عن كل ما تترتب عليه النزاعات والحروب .. ووحده المواطن البسيط هو من يدفع الثمن طالما وقد خرج إلى الشارع يطالب بحقوقه .. وطالما وهو يأمل وينتظر ويحتمل كل المكايدات والخلافات السخيفة . إذن القرار الأهم هو ما ذكرته بأول حديثي .. ويتبعه الإصلاح المباشر لمعيشة المواطنين جنوباً وشمالاً وتعويضهم عما لحق بهم على مدى عامٍ ونصف من قهرٍ وتنكيلٍ وعجرفة لن تغفرها لهم الأجيال مالم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه . [email protected]