نعم أنا عامل ومن حقي أن أفتخر كبقية العمال.. نعم أنا عامل لي حقوق وعليّ واجبات ليس هذا غريباً وهو شعار يقال ولا يعمل به، أنا عامل في الإعلام ولا تمييز بين إعلام رسمي أو إعلام أهلي أو حزبي، لا تميز بين اليمن اليوم وسهيل، بين يمن شباب والعقيق، بين اليمن والإيمان، بين الثورة والجمهورية، بين الميثاق والصحوة، بين الأهالي والجمهور.. أنا عامل في هذه أو تلك ما الواجب عليّ في هذا المجال؟ الواجب وأقولها بصدق هو إخراج اليمن من المحنة والفتنة من خلال الدعوة إلى توحيد الصفوف ولمّ الشمل أنا عامل إعلامي كاتب أو صحفي مذيع أو معد كلنا عمال يجب أن نضع المرحلة القادمة نصب أعيننا لجعلها مرحلة وفاق واتفاق بعيداً عن المناكفات الإعلامية والصيد في الماء العكر.. أخص الإعلام لما له من دور في التوعية الوطنية ونشر المحبة والسلام بين أفراد المجتمع الواحد لما لعامل الإعلام من دور أساسي في نشر الثقافات ليس ثقافة الرقص والغناء بالطبع إنما ثقافة العلم والمعرفة، ثقافة الحياة الكريمة، ثقافة التكافل الاجتماعي، ثقافة محاربة الفساد، ثقافة كشف الحقائق ومبدأ الشفافية توضيح مكمن الخلل ووضع الحلول المناسبة كمقترحات تقدم لكبار مسئولي الدولة. أنا عامل في الأمن مهمتي الحفاظ على أمن واستقرار المواطنين وحماية المكتسبات والحفاظ على أرواحهم كنت في الفرقة أو الحرس الجمهوري، نعمل جميعنا من أجل أمن بلدنا لا فرق بيننا، كلنا خدام شعارنا الله ثم الوطن ثم الثورة ثم الوحدة نحمي الجمهورية اليمنية جنوداً في خدمة الوطن. أنا عامل في الصحة طبيباً أو ممرضاً، فنياً أو إدارياً من واجباتي العمل على إنقاذ أرواح الناس ومعاينتهم وتقديم الخدمة للجميع مؤتمرياً كان أو إصلاحياً، اشتراكياً أو بعثياً الكل في نظري سواء لا فرق في تقديم الخدمة الإنسانية. أنا عامل في التربية أساسي أو ثانوي جامعي أو مهني مهمتي تقديم العلوم التي عندي بكل أمانة وإخلاص، فبالعلم تنهض الأمم والشعوب، أنا عامل في الكهرباء والمياه والاتصالات في القطاع العام أو الخاص، مهمتي أن أؤدي الواجب الذي عليّ بأمانة وإخلاص انطلاقاً من قول الله: {ياأيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون}، فكل عامل عمله أمانة في عنقه عليه واجبات يجب أن يؤديها، تخيلوا معي لو كل واحد منا عمل ما عليه بأمانة وإخلاص ما رأيكم هل ستنتهي الفوضى لو كل واحد راقب نفسه وراجع ضميره هل سيبقى فساد بين العمال..؟ بالطبع لا ومع هذا هناك عمال يريدون ولا يعملون يطالبون بحقوق ويقصرون في أداء الخدمة العامة التي عليهم تراهم كثيري الغياب وإذا توجدوا شكلوا لأنفسهم زحمة مشغولين أكثر من اللازم كثيري الأعذار يقولون انتظر دقائق ومعي اجتماع وأوريد صبوح وهكذا تتراكم الأعمال لديهم ولا ينجزون إلا القليل، وهؤلاء القليل الذين تنجز لهم الأعمال إما وساطات أو معهم حق ابن هادي.. أنا عامل لي عيد عمال أريد التكريم لكن هيهات هيهات لا ينظر في التكريم إلا على أساس قربك من المسئول المباشر أو على قدر اتصالك بالمسئول الكبير وقد يهمل تقرير المسئول المباشر لكن اخلص ياعامل في عملك وانتظر الأجر والثواب من الله عزّ وجل ولا ترائي المسئول. ورسالتي للمسئولين فلا داعي لكثر الكلام تريدون الظهور اهتموا بالعامل اعطوه الحقوق كاملة وخذوا منه ما تريدون من الواجبات، طبقوا مبدأ الثواب والعقاب وليكن العدل شعاركم لا مجاملات لا قرابة وصداقة في العمل، الكل سواء لهم حقوق وعليهم واجبات.. في هذه الحالة لن يخرج عليكم أحد وستجدون إنجازاً وإخلاصاً في العمل سترتقي مؤسستكم وسيعود الفضل لكم بعد الله في النهوض بهذا الوطن إلى الأمام خطوات كثيرة وكبيرة عودونا حب العمل في عيد العمال.. شكراً للجميع سعة الصدر فالوطن أغلى مني أنا العامل ومنك أنت المسئول والسلام عليكم.