-1- المواطنة ليست فارق صرف عملة فقط.. -2- فكرة المرايا بقدر ما هي مؤذية بقدر ما هي أكثر حناناً! -3- ظلي يغادرني ويذهب.. أين تذهب أيها الظل المنهك حتى منك؟ أجزم بأنك تعرف الماهيات أكثر مني. -4- الحنين آفة لا ينجو منها أحد. يبهجنا قليلاً ويؤنس وحشتنا، يشعرنا أننا بشر، لكنه يبيدنا مرات بعد أن يفتك بدواخلنا ثم يفنينا بلا شفقة. لحظة فريدة للذات حين تمزقها الذات، ولا تملك إلا أن تبتسم. اقتحامات للذاكرة وللنسيان معاً وفي ذات الوقت، وصولاً للتجانس الذي لا أسوأ منه ما بين الداخل والخارج، كما باعتباره فرصة مثالية للخيبة المرموقة جداً: يخلص بنا إلى انتظار ما تبدد، ومن أجل أن نستأنف استدعاءاتنا الحثيثة فقط للمعنى السري المفضوح الكامن في الهباء. ترى كم مر بنا حنين؟ وإذا كنا قد قرفنا منه، فلماذا نستزيد أصلاً؟ هذا النهش الحميم، كغموض رذيلة فاضلة، ومؤجج الفقدانات التي تتراكم. جهة الفرح المفاجئ، ومثوى تعاستنا الوجودية الشاسعة. منه وإليه تكمن مصيبتنا الرائعة كبشر، ومن غير اندلاقاتنا المتوازنة فيه أبداً لا نكون. يفزعنا ونعتز به. وطبعاً إلى حد كبير هو أشبه بآلهة إغريقية تتعذب بكل إمعان وإتقان أيضاً. -5- أنا حزين وحزين أكثر؛ لأنني أعرف أنني حزين.