الثورة عنوان.. الثورة إنسان..الثورة إيمان..نعم لثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين واللتين كانتا عنوانا بارزا لحياة جديدة مليئه بالجهد والعمل والمقاومة والنضال ..مثقلة بالفرح والبهجة والآمال الكبار..لمن ؟بالطبع للإنسان اليمني البسيط الباحث عن العدل والمساواة..وللشعب اليمني الأبي المتطلع إلى حياة سليمة آمنه خالية من جور وظلم الإمامة وسطوتها وبطشها وتخلفها ووحشيتها.. لذلك صنعت الثورتان المجيدتان سبتمبر وأكتوبر حاضرا بهيا وأملا مشرقا في الانجازات الكبيرة والتنمية المتواصلة والتي لم تزل متدفقة وستبقى كذلك بإذن الله تعالى. لقد نجحت الثورتان سبتمبر وأكتوبر المجيدتان وانتصرتا وتحركت مسيرتهما الظافرة بكل ثقة إلى الأمام ويعود الفضل بذلك إلى الله جلت قدرته والى عزيمة الثوار الأحرار والى إيمانهم المطلق وإيمان الأبطال الشجعان من المناضلين اليمنيين سواء كانوا يمثلون حينها أدباء وشعراء ممن ناضلوا بالكلمة الحرة الأبية .. وأيضا في مقدمة أولئك الضباط والجنود المتطوعين ممن حملوا أرواحهم على اكفهم يقاتلون من موقع إلى آخر ومضوا في طريق الحرية والوحدة والشهادة. وكان كل أبناء الشعب اليمني قد رفض في وقت مبكر محاولات إجهاضهم الثورتين سبتمبر وأكتوبر المجدتان وإرجاع عقارب التاريخ إلى الخلف عبر سلسلة من المؤامرات والويلات والذي بلغ إلى حد حصار العاصمة صنعاء ولكن عزيمة وإصرار الثوار الأحرار ورجال اليمن الأبطال وشبابها المخلصين أطلقوا صرختهم الشهيرة الجمهورية أو الموت ومعتبرين بذلك الجمهورية حلما وأملا واقعا . وبعد دحر الإمامة سارع اليمانيون من شرق اليمن وغربها شمالها وجنوبها في موقف جلي وصلب يهدف إلى تأكيد واحدية الثورة اليمنية حيث اندفعوا من كل حدب وصوب .. من ردفان وعدن ..من حضرموت وأبين والضالع وتعز والبيضاء ومأرب وأب وغيرها من المحافظات اليمنية وجسدت كلها أعمالاً بطولية وعمليات فدائية زلزلت الأرض تحت أقدام المستعمر لأرض اليمن وجعلوهم يفرون مذعورين من عدن وكل ارض الجنوب وحمل المستعمر عصاه ورحل ذليلا منكسراً لتتطهر ارض اليمن من بطش الإمامة ودنس المستعمر. اليوم على اليمنيين ان يدركوا أخطار ما يتهدد اليمن من مؤامرات خارجية وداخلية من اجل تشتيت الجهود وتدمير المنجزات التي تحققت للشعب اليمني وعليهم أيضا بأن يفهموا هذه الدروس جيدا ويعملوا سويا لتعزيز الأمن والأمان في يمن الوحدة والديمقراطية والسلام. علينا بناءاليمن الذي أصبح قوة حقيقية ورقما صعبا في المحيط وفي الخليج والجزيرة إذ أصبح اليمن اليوم عضوا فاعلا في مجلس التعاون الخليجي . اليمن الذي صار الآن صوتاً مجلجلاً واضحاً وجريئا في قضايا أمته ومدافعا أمينا عن مقدساته العربية والإسلامية وداعما بلا تردد لنضال الشعب الفلسطيني الذي بات يقاوم بعزيمته الباسلة إرهاب إسرائيل الوقحة المتسلطة .