قرأت خبرا عن مطالبة أبناء جبل حبشي بتغيير وكيل النيابة في المديرية بسبب عرقلته لقضايا المواطنين..سبقه احتجاجات ضد مدير المديرية لمخالفات كثيرة ارتكبها في المديرية منذ توليه منصب مدير المديرية 'ومنها تعيين أقارب له كمدراء لمدارس في المديرية في زمن ليس فيه مكان للأقارب والتوريث..على العموم جبل حبشي لم تجد مدير مديرية ممتازاً هكذا أقولها لأنها الحقيقة..إلا في الثمانينيات من القرن الماضي وهو محمد علي جمعان ..هذا الرجل الوحيد في عهد النظام السابق الذي استطاع أن يكسب قلوب الناس وحبهم ونيل رضاهم. جمعان لم يترك قضايا الناس دون حل ..علما أن قضايا جبل حبشي كثيرة ولاسيما في النزاعات الدائمة على الأرض..جمعان تعامل مع الناس بالحسنى حاول أن يبدأ في إيصال الخدمات ...لكن فترته القصيرة في المديرية لم تمكنه من فعل ذلك..النظام السابق لم يكن يريد الأشخاص الجيدين في مواقع إدارية أيا كانت..كان أكثر شغفا بالفاسدين ' وهم من يظلون أكبر مدة ممكنة في نفس المكان الإداري..جمعان لم يتوان حتى في تحديد المهر وتطبيق ذلك والمخالف يتعرض لعقوبات..أبسط الأمور وأكثرها تعقيدا لا تصعب أمامه. جبل حبشي على الدوام تعاني من انعدام الخدمات ..تصوروا أن الطرقات من أيام الحمدي لم تخضع للصيانة 'وإذا تعرضت للسيول يعيد إصلاحها المواطنون.. الوحدات الصحية لا توجد وان وجدت تتعرض للخراب قبل أن تفتح لعدم وجود طاقم صحي ووحدات صحية في بعض المناطق مضى عليها أكثر من خمس سنوات دون أن تنجز..المدارس بدون صيانة منذ إنشائها وعزل كثيرة في المديرية أبناؤها يدرسون تحت ظل الأشجار لنقص الفصول في تلك المدارس ..كل ما لا يخطر على بال ستجده في جبل حبشي من الإهمال المتعمد لها طبعا..السلطة المحلية في المحافظة لا وجود لها إيجابا.. يعني مديرية بلا راع..تصوروا أن تكون مديرية بحجم جبل حبشي مقسمة إلى دائرتين انتخابيتين ويقارب عدد سكانها (200)ألف نسمة تفتقد لكل الخدمات التي تتمتع بها بعض المحافظات على قلتها..أبناء المديرية لم يتحدثوا حتى الآن عن الكهرباء والطريق المعبدة ..لم يتحدثوا عن الهاتف..إنهم يتحدثون عن الأساسي جدا من الخدمات. النظام السابق لم يعر هذه المديرية أي اهتمام ..كانت بنظره خارج الجغرافيا..كان اتصاله بأشخاص يحتاجهم أيام الانتخابات، واعتمد النظام مؤخرا على احد النواب الذي احترق شعبيا بالكلية..هذا النائب لم نره مرة واحدة في المجلس نراه في المشاكل التي تظهر في المنطقة غير أنه يظل عاجزا عن تقديم الحلول لها.. مديرية ملطشة كما يقول الناس هناك..النظام السابق مارس انتقامه في هذه المديرية لأنها كانت مغلقة للناصريين حتى فترة قريبة ولا تزال الدائرة الثانية هناك مغلقة لهم حتى الآن..النظام السابق انتقم من هذه المديرية بحرمانهم من الخدمات البسيطة التي يجب أن تتوفر للجميع دون استثناء ..لكنه لم يستطع إخضاعهم أبدا.. في انتخابات (2006)فاز بن شملان في أغلبية المراكز في جبل حبشي رغم التزوير الذي حماه نائبه في البرلمان والذي فاز هو الآخر بالتزوير. كان من الضروري في ظل هذا الوضع أن يثور الناس على مدير المديرية ووكيل النيابة وغيرهم من المسئولين..بالفعل يجب تغيير هؤلاء ..الناس ملوا تلك الوجوه المعتقة والمعيقة لتنمية المديرية. نتمنى أن يولي محافظ المحافظة وجهه شطر تلك المحافظة المحرومة من الخدمات كما يبدي اهتمامه حسب ما نقرأ في الإعلام بمديريات أخرى ..أخي المحافظ جبل حبشي محرومة على الدوام..نرجو الاهتمام..الناس يريدون أن يلمسوا التغيير الذي من أجله ذهب الكثير من الشهداء والجرحى..يريد الناس أن يلمسوا تغييرا ايجابيا في عهدكم..نتمنى أن نرى اهتماما في القريب العاجل ابتداءً بتغيير من ثار الناس ضدهم 'وتاليا توفير الخدمات للمديرية التي حرمت كثيرا. رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=455488344490246&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater