مديرية جيشان في محافظة أبين؛ مديرية مترامية الأطراف ووضعها صعب عبر جبالها وعزلها وقراها, وهي أحدى مديريات محافظة ابين ولكنها الأشد فقرًا ؛ حيث الفقر شاهد على احتقار المواطنة, والعناء يشرح فداحة الهلاك.. في هذه المديرية صعوبات عدة تقف أمام أبنائها في الوقت الراهن امتداد لوضعها في النظام السابق والحالي, من ذلك انعدام خدمات المياه والكهرباء والطرق في ظل إهمال مدير عام المديرية وجميع مدراء المكاتب في السلطة المحلية في المديرية.. - المياه تخلف الهموم و العراقيل: شحة المياه في جيشان خلفت الهموم وخلقت الأحزان. الأولاد والنساء يقطعون مسافات بعيدة حتى يصلوا إلى أقرب بئر لجلب الماء. فالعطش قد اكتسح جميع المواطنين وأصبحت هذه المشكلة حجر عثرة أمام سير المواطنين حيث انشغلوا بتوفير المياه وتركوا إنجاز الكثير من أعمالهم في الوقت الذي يعانوا فيه من ضيق الحال والفقر. - وعورة الطريق: السيارة تتعثر في طرقات جيشان والمواطنون يعانون الأمرين حتى يصلوا إلى مناطقهم ومنازلهم خلف الجبال, والحقيقة حسب وصف احمد شكري صاحب - سيارة - والذي قال: أن السائق والمواطن يشاهد الموت أثناء السير في تلك الطرقات, والمثير للأستغراب أننا سمعنا بأن السلطة المحلية منذ ما يقارب عدة سنوات رعدت بشق الطرقات وسفلتتها وإلى الآن لم ترى الطرقات النور من هذه الوعود! - خدمات مفقودة: ياسر قاسم قال: تعاني مديرية جيشان بمحافظة ابين أو ما يسميها أهاليها المديرية "المنسية ", فلا خدمات مياه كهرباء وتعبيد الطرقات بالإسفلت. فهل من المعقول مع هذا بعض التطور والتقدم الذي تسهده المحافظات؛ بقيت هذه المديرية محرومة من مقومات الحياة حيث انه لا يوجد بها خدمات. وناشد ياسر قاسم عبر (عدن اون لاين) محافظ ابين بالقول: "نناشد المحافظ رجل التنمية لينظر بمأساتنا , نتمنى منه التوجيه للمسؤليين في إيجاد وتقديم الخدمات للمديرية. - الصحة وضع مزري: أما الصحة فحدث ولا حرج، فالمديرية يتكاثر فيها البعوض ويصاب الكثير من المواطنين بامراض عديدة نتيجة عدم توفر المراكز الصحية فلا يوجد فيه سوى البؤس المخيم عليه، فالناس طيلة النهار يكدحون من أجل الحصول على كسرة خبز أو قطرة ماء، ومع انعدام المراكز الصحية ينقل المريض إلى مدينةلودر ليصل وقد تضاعف عليه المرض ومن لا يستطيع الانتقال إلى مدينة لودرفما عليه إلا القناعة بما توفر من وسائل الطب في انتظار الموت. - انفلات أمني: رغم أن مظاهر الانفلات الأمني تؤكد غياب الأمن في مديرية جيشان, إلا أن ما يحدث في مديرية الفرع يكاد يكون مختلفًا عن بقية المديريات، إذ أصبح الأمن نقمة، والمواطن معرض للمطاردة والسجن. - مطالب الأهالي : في الشهرين المنصرمين تجمع أعداد من أهالي مديرية جيشان أمام مبنى المحافظة وأثناء اعتصامهم طالبوا في بيان لهم السلطة المحلية بمعالجة القضايا التي تعاني منها المديرية .. أهمها سرعة رصف الطريق وتوصيل التيار الكهربائي وضبط كل من يعمل على عرقلتها، وسرعة تنفيذ مشروع المياه والصحة والتعليم والكهرباء. - التعليم تحت وطأة الأمية: ما زال الكثير من أبناء المديرية يعيشون تحت وطأة الأمية وخاصة النساء بسبب عدم الاهتمام وعدم وجود مدارس وان وجدت فتكاد تكون قليلة، حيث أن الكثير يدرسون تحت الأشجار ويتم توزيع المدرسين إلى مناطق بعيدة عن منازلهم وإيقاف رواتبهم رغم قلة الكادر، وضياع الكتاب المدرسي وتلاشي الدور الرقابي. - النداء الأخير: ما زال أبناء مديرية جيشان ينتظرون نعيم الثورة ولفتة من الجهات المسؤولة وبالأخص المنظمات الحقوقية والإنسانية للتخفيف من معاناتهم، ورد الاعتبار لهذه المديرية التي حرمت من النظام السابق ووقوفه حجرة عثرة أمام التطور والتنمية فيها.. كما يتمنى أبناء المديرية لفتة مسؤولة من الأخ رئيس الجمهورية بالنظر إلى معاناة المديرية ووضعها المزري. الأطفال يقطعون مسافات بعيدة لجلب الماء