مفارقة من المفارقات العجيبة أثناء الثورة ومابعدها أن يلتقي الفكر الليبرالي التنويري الحداثي الرافض للطبقية والتمييز العنصري والإقصاء بكل أشكاله مع الفكر السلالي الإستعبادي الدموي والمتمثل بالفكر الحوثي الذي يمارس تلك الأفكارالعنصرية المقيته بأعلى مستوياتها..والأعجب أن يكون هذا اللقاء والتناغم في محافظة تعز عاصمة الثقافة وحاضنة الفكر التنويري بكل تجلياته.. والملاحظ أن هناك فريقا ثالثا يلتقي ويسير مع الفريقين السابقين رغم اختلافه معهما فكريا وهذا الفريق هو الحراك المسلح ..مما يؤكد أن هناك طرفا يجمع - من خلال قوة المال واستغلال الأوضاع غير المستقرة – كل هذه التناقضات لتحقيق أهداف ومصالح أطراف داخلية تسعى للإنتقام وعرقلة أي تقدم لحكومة الوفاق .وأيضا تمرير مصالح وأهداف لأطراف إقليمية تبحث لها عن مساحة تتحرك من خلالها وتمسك ببعض الملفات الساخنة.. لتفاوض وتضغط من خلالها على خصومها الدوليين وتؤثر في مجريات الصراع الدولي..كل هذا عن طريق تغذية الصراعات وتسليح بعض الأطراف وإثارة الفتن ..مما يتوجب على الحكومة واللقاء المشترك وأبناء الثوره التنبه لهكذا مشاريع قذرة تستهدف أمن واستقرار هذا الوطن والتصدي لها بكل الوسائل” الطائفية والتقدم الإختلافات المذهبية عائق صغير لتقدمنا يقع على هامش العائق الأكبر والمتمثل بالأنظمة السياسية التي تعيش وتعتمد في طول بقائها على استغلال غفلة وانشغال الشعوب في هذه الإختلافات و التناحرات..وبالأخص هناك بعض الأنظمة تعتمد في الصراع فيما بينها على إلباس كل القضايا والمشاكل لباس الدين والطائفية لعلمها أن الشعوب تنقاد وتتفاعل مع أيّ شيئ ديني دون النظر لما وراءه من أهداف وصراعات ..إذا العائق الأكبر لتقدمناهي هذه الأنظمة المتكلسة على رؤوس شعوبها””” مراحل ياترى ماهي المراحل التي مرّ بها البعض لتنسلخ عنهم على إثرها روح الوطنية ليغدوا أشباحا تتصارع فيما بينها.تاركين وراءهم وطنا يئن مذبوحا ثورة واحدة لا تكفي نحن نحتاج لثورة في كل مناحي حياتنا..ثورات تنفض عنا غبار أكثر من ثلاثين سنة يعشعش في رفوف أحلامنا وكل تفاصيل حياتنا. (( العيدُ ... وبلادي )) أيُّ عيدٍ يقال عنه سعيدُ يابلاداًَ العيد عنك بعيدُ يابلاداً على الجراح تشظّت ودمُ الحزن في الشفاه جديدُ أيقظي الفرح :ليس للفرح وقتٌ إنه العيد : كيف هذا العيدُ ؟ فأصيبي من السعادة كحلاً ً : كُحلي الدمع .. والبكاءُ النشيدُ كلّما جئت يابلادي أغني جاوبتني من المآسي رُعودُ عن سورية الألم المجنون: هناك من يرى أن دماء السوريين التي تسفك بكل تلك البشاعة مفسدة صغرى بجانب المفسدة الكبرى المتمثلة برحيل النظام ..وهذا الكلام لعمري هو المفسدة الأكبر والأعجب والأغرب.. كفاكم استهتارا بالدماء والأرواح بتبرير تلك الجرائم من أجل نظام سيرحل عاجلا أو آجلا وستبقى مواقفكم شاهدة عليكم ..ودماء الأطفال واشلاء الرجال ودموع النساء وآهات الأيتام والثكالى ستلعن كل من شارك في جرائم القتل ضدهم بلسانه وقلمه وقلبه وذلك أضعف الإجرام. شرفة لسورية .. دموع القلب تنهملُ وفي عتبات أدمعها ..سماء الروح تنكسرُ وتبقي أنت ياشامُ نصلاً في عروبتنا ..وسهما في حناجرنا نبكي جرحك الدامي.. ونعتذرُ ......وعيدكم مبارك رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=456252087747205&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater