مرسي ورّط الإخوان.. أيها الإخوان دافعوا عن مشروعكم الذي من الممكن أن يكون أفضل من هذا الأنموذج المشين.. انصحوا مرسي بصواب أيها الإخوان، ولا تجعلوا حمية الجماعة تأخذكم حتى في ظل الخطأ. *** يصور أعلام الإخوان المصري والعربي أن كل من لا يؤيد قرارات مرسي الغاشمة هو من الفلول.. بمعنى أنه لا يمكن أن يكون ثائراً أو حتى مواطناً خارج نطاق طرفي التصنيف الذي صار محصوراً وله مقاييسه التي لا نعرف كيف حددوها بنظرهم “فقط” على ذلك النحو الذي يغفل جوهر المواطنة لكل المواطنين في الأصل!. على أن الفلول فزاعة بائسة أكثر من مضحكة للأسف في غمرة حدث وطني كبير تشهده مصر حالياً.. ثم إنهم من صميم الشعب شئتم أم أبيتم ما لم تكن عليهم جنحة جنائية تستوجب الإدانة والخصام مثلاً وليس مجرد تصنيفات خزعبلائية بسبب الاختلاف الفكري والسياسي. كما أن مرسي هو الرئيس لكل المصريين بالضرورة تماماً كما قال بمجرد تسلمه المنصب. وبالضرورة أيضاً تكفي هذه المبررات الواهية التضليلية شديدة السذاجة؛ لأن الباطل فيها أكثر من الحق كما هو ملاحظ. والمؤكد أن كل من خرج في مليونيات مصر اليوم خرج لإسقاط قرارات متفرعنة صادمة ضد مصلحة مصر أساساً.. ذلك أن مليونيات مصر ضد قرارات مرسي تعني عدم استئناس المصريين بالاستبداد وفق أي هيئة جاء. كما تعني بما لا يدع مجالاً للترهات والمراوغة أن “للثورة شعب يحميها”. *** تطنيش الملاك التحيف محمد مرسي لمطالب المعترضين على قراراته بالتراجع عنها ليس أمراً مبهجاً على الإطلاق.. وفي مصر لن يقبل الناس الأوضاع الراهنة ملتبسة على ما هي عليه وجالبة للقلق، لكن أغبياء الإخوان يعتقدون أن الاعتراضات على قرارات مرسي سببها البرادعي وحمدين.. ما يعني أنهم يحتقرون فكرة الشعب تماماً، ذلك أنه بكلمة واحدة يتم توجيه الإخوان كجماعة من المرشد.. لكن الذين سيكونون اليوم في كل ميادين جمهورية مصر هم الذين لن يسمحوا كثوار وأحرار بعصر استبدادي جديد على الإطلاق. رابط المقال على الفيس بوك