البعض في اليمن يحاول أن يدافع عن الإخوان المسلمين لمجرد أنه يشترك معهم إيديولوجياً.. ولسنا هنا في مباراة لكرة القدم نشجع طرفاً ضد طرف.. مرسي أخطأ عندما أراد أن يصنع من نفسه ديكتاتوراً جديداً، وعليه أن يعترف بخطئه ويسحب هذا الإعلان الدستوري المتخلف.. وعلينا نحن أن نبتعد عن لغة المحاباة.. فذلك الدستور المصري الجديد دستور ظالم شمولي استبدادي حتى ولو كان واضعه يساري التوجه.. فمصر للجميع ومن حق الجميع أن ينعم بوطن ديمقراطي، بل على مرسي ان يستفيد مما مضى.. أم أن الدكتاتورية مباحة عندما يكون صانعها إسلاميا؟وهنا استطيع القول أيضا ان الذين يعارضون الإعلان الدستوري نوعان من المصريين ثوريون وفلول نظام مبارك.. إنهم يقولون العبارات نفسها ويتخذون المواقف نفسها لكن لأهداف مختلفة تماما.. الثوريون يريدون إلغاء الإعلان الدستوري من أجل بناء دولة القانون التي قامت من أجلها الثورة، أما الفلول فيريدون هدم كل شيء في مصر وإحداث حالة من الترويع والانفلات ...وهنا على السي مرسي ان يدرك ان الثوريين والفلول ضده وضد قراراته وعليه ان ينتصر لمصر قبل ان يفكر بالانتصار لنفسه أو لطائفته... وبقراراته استطاع توحيد الثوريين والفلول... *صحيفة "المنتصفط .