كشف الأكاديمي الدكتور "عبدالقادر الخراز"، في منشور على منصة إكس اطلع عليه محرر "شبوة برس"، عن أرقام صادمة تتعلق بتكاليف مشاركة 140 شخصًا من اليمن في مؤتمر التغير المناخي في البرازيل، وهي أرقام وصفها بالخرافية والبعيدة عن أي معايير مهنية أو منطقية. وأوضح "الخراز" أن الحد الأدنى لتكلفة المشاركة بلغ 560 ألف دولار، موزعة بواقع 2000 دولار للتذاكر ومثلها للإقامة لكل مشارك، وهو أقل تقدير يمكن احتسابه، فيما قد تتجاوز التكلفة الفعلية مليون دولار بسبب اصطحاب بعض المشاركين لأقارب أو مرافقات وسفر أكثر من فرد من الأسرة الواحدة.
وأشار الخراز إلى أن هذا المبلغ يكفي لصرف رواتب 11,200 موظف يمني من المنقطعين عن مرتباتهم، ممن لا يتقاضون سوى خمسين دولارًا شهريًا بما يعادل نحو 80,900 ريال يمني لراتب بدرجة مدير عام، في وقت تتكدس فيه الأزمات المعيشية ويغيب الشعور بالمسؤولية لدى السلطات اليمنية.
وأكد الخراز أن كشوفات المشاركين منشورة على صفحته، معتبرًا ما حدث مثالًا فجًا للعبث والفساد الذي ينهش مؤسسات الدولة اليمنية على حساب المواطن المطحون والاقتصاد المنهار.