ها قد ودعنا عام 2012م بما فيه من أحزان وأوجاع وبما فيه من سلبيات وإيجابيات ونحن نستقبل 2013م نتوقع الكثير والكثير على الصعيد الوطني وأغلب همنا أن ينجح مؤتمر الحوار الوطني وأن تكون مخرجاته ملبية لطموحات الشعب اليمني وإرادته وخياراته وقناعاته، نتمنى ألا تكون هناك إملاءات مسبوقة، نتمنى أن يشارك الجميع في هذا الحوار لكي يكون حواراً ناجحاً لا يشعر فيه احد أنه أقصي أو أستثني منه لأنه حاليا يوجد العديد ممن يشكون الإقصاء وعدم إدراجهم في الحوار وإننا ننبه إلى خطورة هذا على سير الحوار وعلى أمن وإستقرار البلاد . إذا كنا قد رضينا بالحوار فلنتحاور جميعنا ولنكن جميعاً تحت سقفه، وكما حاولت اللجنة الفنية للحوار التواصل مع فرقاء السياسة والأطراف الخارجية وحثها على المشاركة في الحوار نتمنى أن تتجاوب فعلياً مع من ينادون من الداخل بضرورة إشراكهم في الحوار لأنهم يمنيين ولأنهم يجب أن يكون لهم صوت مسموع ولأن جميع الآراء يجب ان تتجمع وتلتقي لتتحد في رؤيه واحدة شاملة لكي يكون بعد ذلك الاستفتاء ناجحاً أما إذا تم أقصاء فعاليات أوأفراد معينة فقد تعمل على عرقلة الاستفتاء بحجة عدم مشاركتها في الحوار وعدم مشاركتها في وضع بنود الدستور الجديد ولكي يكون مؤتمراً لحوار مؤتمرا شاملاً يجب ان يشمل الجميع . ولأننا نسير بأتجاه الحوار فإنا أستغرب من الإزدواجية التي يتعامل بها فرقاء السياسة في بلادنا مع الشارع وذلك من خلال الخطاب الإعلامي التحريضي والهجومي والساخر والذي لا يؤدي سوى إلى مزيد من الاحتقان والاستفزاز والتشنج في حين كان يفترض بهم وهم متفقون على بنود المباردة الخليجية وهي خارطة الطريق وصولاً إلى الحوار الوطني وهم أيضاً المشكلون للجنة الفنية التي تعد للحوار أن ينعكس ذلك في خطاباتهم وتصريحاتهم وتوجههم من خلال وسائلهم الإعلامية المختلفة فنرجو منهم عدم التعامل معنا كمواطنين أغبياء لا نفقه شيئاً لأننا حين نراهم هكذا نشعر أن الحوار ليس سوى مسرحية هزلية لا أكثر ولا أقل . وعلى نفس السياق أرى أن تبادر الحكومة بإصدار قرارات فعلية للبدء بحل مشكلة الجنوب حتى يدرك إخواننا هناك أن النية حقيقية لحلها لأن أغلب حلولها تحتاج قرارات حاسمة ويجب أن ينفذ القانون، ولأن الشباب هم نواة التغيير في بلادنا فيجب على اللجنة الفنية عدم تجاهل الأحزاب الشبابية بل يجب أن يشاركوا بآرائهم وتطلعاتهم في صنع دستور اليمن الجديد لأنهم قادة المستقبل والشركاء الجدد، في الحياة السياسة لأنه بناء على نسب التمثيل المعلنه لا قيمة لهذه الشريحة لدى المنظمين للحوار وهذا سيسبب مشكلة أخرى قد لا تحمد عقباها وحتى يبدأ الحوار سنصلي أن يبدأ ويمر وينتهي بسلام وأن يكون اليمنون من خلاله جديرين بحق بحمل إسم يمن الحكمة والإيمان . ولا أنسى أن أذكر أن التعنت والاغتيالات والعمليات الارهابية وقطع الكهرباء وتفجير أنانبيب النفط وعملية الإقصاء لا يتفق أبداً مع توجه ناس ذاهبين للحوار أنه يدل على أن لكل منهم اجندته الخاصة وإسلوبه في طرح خياراته وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً من قبل الشعب هذا الشعب المسكين الذي يتغنوا باسمه وهم بعيدين عنه . وكل الذي يتمناه شعبنا أن يكون حواراً جاداً وبناء ومثمراً لا خوار فارغاً.