الشارع القوي والايجابي قوة للمجتمع، وعلينا أن لانضيق من قوة المجتمع.. علينا أن نساهم في ترشيده والحفاظ على جوهر قوته وهي السلمية في تعز.. هذه الأيام مسيرات شعبية لها مبرراتها لأن التغيير في تعز متعثر ومن حق الناس الذين ضحوا أن يقولوا اين الثورة ومن أكلها او خنقها في تعز؟.. هذا من حقهم وبدون تسفيه أحد أو تجريح أو شخصنة... ومن واجب المسؤول أن يستجيب، وهذه علامة قوة الشخصية وعلامة استقلالية من أي ضغوط سوى ضغوط الشعب ...من الخطأ أن نذهب لتحويل مطالب الناس الى معارك شخصية أو وهمية مع المريخ وسطح القمر فالقضية في تعز هي قضية أبناء تعز، يجب أن يسمع لصوت الناس ويناقش بتجرد دون هروب الى توجيه اتهامات لأبناء تعز بأنهم عملاء ينفذون أجندة زعطان أومعطان أو أصحاب صنعاء او عدن أوريمة وكأن ابناء تعز لا قضية لهم ولا أحلام ولاشخصية، متناسين أن تعز عاصمة الثورة ...هذه النغمة فيها إهانة لأبناء تعز وإرهاب ملوث من قبل بعض المتبرعين بالخطأ ... هناك مطالب شعبية واضحة يجب أن يستجاب لها ويتحاور الناس في تنفيذها ليتفرغ أبناء تعز من المحافظ الى رجل الشارع للمشاركة في التنمية الفعلية ، فهم لا يطلبون المستحيل، لكنهم يقولون إن باب الشراكة مسدود وان التغيير مازال أمامه صخور وألف حجاب، بدليل أن سنة مرت ولاشيء سوى الوعود التي تتحول الى سهام جارحة وتهز أغلى ما لدينا وهي (الثقة ) وهذا استفزاز لاينهيه البحث عن بدائل تخديرية للحفاظ على الوضع السابق كما هو أو تدويره. الأمر يحتاج الى تغيير استراتيجية نظرة أبناء تعز الى بعضهم والى الناس في الشارع والانصات الجيد للمطالب، والقول بأن هؤلاء حزبيون أومشترك أو اصلاحيون او أي قول لكي نبرر عدم الاستماع الى مطالب الشارع المشروعة هو أمر معيب، لأن الإصلاح أو المشترك ليس تهمة بل هم أحزاب عليهم ان يقودوا الشارع نحو التغيير واذ لم يفعلوا يكونوا مقصرين ...من المضحك ان تبقى الحزبية اوالانتماء للإصلاح أو الناصري اوالاشتراكي تهمة يلقيها البعض للتهرب من مطالب مشروعة تذكرنا بتهمة العمالة والخيانة في النظام القديم التي كانت ترفع أمام أي تحرك شعبي ضد الحاكم ... الشعب سيد نفسه وعندما تقود الحركة الجماهيرية أحزاب نكون أكثر اطمئناناً ويعكس مدنية المجتمع لأن الأحزاب والقوى المدنية المنظمة القوية علامة قوة وسلامة للمجتمع والدولة وتقدمها وتحفظ الحركة الشعبية من الانزلاق للفوضى ...غير أن الدعممة والتعامل بإذن من طين واخرى من عجين من قبل السلطة هو ما يهدد الاستقرار ويجعل الامور تفلت من يد الجميع ...وهي مشكلة الحكم العربي الابرز.. مازال في الوقت متسع للتفاهم في تعز ، فهم جميعاً اخوة ونسيج واحد ومطالب الشباب مازالت متواضعة هي هي .... التغيير والشراكة والكفاءة هي عناوين الاستقرار والقوة في هذه المحافظة وفي اليمن . [email protected] رابط المقال على الفيس بوك