يبدو أن الوضع في تعز بدأ يتحرك في مساره الصحيح، وأن أطراف العملية السياسية.. رأس السلطة المحلية والأحزاب السياسية.. توصلت إلى تفاهمات على قاعدة التوافق، بعد أن تحرك لاعبون متمصلحون في فجوة القطيعة فزادوا في تعميقها، وبرز قاموس عدائي غير حصيف نرجو ألا يُستعاد. الوصول إلى هذه الوضعية كان نتيجة قرارات اتخذها المحافظ شوقي أحمد هائل في اتجاه التغيير المنشود، ثم أتمها بحسم ينحاز لثورة التغيير 11 فبراير وأهدافها، ويتقدم مسيرة الشباب المستقبلية، ويعترف بفضل الشهداء والجرحى.. كل ذلك في كلمته المنشورة الرائعة في الذكرى الثانية لثورة فبراير. في الفترة المضطربة - إذا جاز التعبير - تبين أن الجميع خاسرون بعدم تحقق إلا القليل لتعز، برغم العزم الأكيد من المحافظ لإعلان برنامج طموح، ولكنه ممكن لمعالم نهضة تعز، بما يمتلكه شوقي المحافظ من خصائص ومقومات وإمكانيات القيادة الناجحة. بقي أن نذكر ما عبر عنه مؤخراً المحافظ مما تحدثه الاعتصامات والإضرابات من إرباك وتشويش وصرف للجهد وتبديده وتعطيله لبرنامج التنمية، وهذا لا يعني عدم الاعتراف بالحقوق المطلبية، لكن يمكن سلوك طريق التظلم لدى المحافظ وابتدار ممثلين يتواصلون مع رأس السلطة المحلية ومعالجتها بهذه الطريقة، فالمهم هو تحقق المطالب وإنجاز النتائج. دعوني أتفاءل بأن تكون هذه آخر عوائق انطلاق أولويات برنامج المحافظ، وتؤسس لمرحلة صحية من العلاقة بالشراكة صوب المستقبل الذي ننشده لتعز الحبيبة. رابط المقال على الفيس بوك