قال الشيخ حمود سعيد المخلافي أحد أبرز المشائخ في محافظة تعزجنوب البلاد، أن تعيين محافظ تعز الجديد شوقي احمد هائل جاء بقرار من الرئيس السابق علي عبد الله صالح ولم يأت بقرار من الرئيس الحالي عبده ربه منصور هادي. وأوضح المخلافي في - مقابلة مع "آسيا"- الذي خاض معارك ضارية وشرسة على مدى عام كامل مع قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح بمحافظة تعز بعد محرقة ساحة الحرية في مايو 2011 : " أن محافظة تعز لا يوجد فيها أي تغيير لا بالكفاءة ولا بالشراكة وعلى المسؤولين في صنعاء اعادة النظر بتعز ". وأضاف: "نحن نريد تغييراً جذرياً في المحافظة يلبى اهداف الثورة ويحدد لتعز موقعها، كونها قدمت الكثير من التضحيات". ودعا المخلافي محافظ محافظة تعز شوقي احمد هائل إلى النزول ولو لمرة واحدة ليصلي صلاة الجمعة في ساحة الحرية بمحافظة تعز كي يشعر الشباب أن الثورة جاءت بالجديد وأن هناك شيء ايجابي. وكشف المخلافي عن اسرار حربه مع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح مشيرا إلى أنهم كانوا يشترون السلاح بربع ثمنه من قوات الجيش التابعة لنظام صالح. ونفى المخلافي اقتحامه لأي معسكر وقال: "لم نقتحم أي معسكر وكنا نشتري هذه الأسلحة من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي واللواء 33 السلاح فكانت تلك القوات بدل من أن تقاتل الثوار تقوم ببيعها للثوار". واعتبر أن الذكرى الثانية لقيام ثورة 11 فبراير التي تحلّ قريباً عظيمة وكبيرة ولا يمكن أن تمحى من ذاكرتنا وذاكرة أبنائنا ونسائنا وستظل مناسبة عظمية للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن "تعز قدمت للثورة الكثير حيث تتصدر تعز في التضحيات من أجل الوطن أكثر من أي محافظة أخرى وتعز إلى الآن لم تجنِ أهداف الثورة وليس هناك أي نتائج ملموسة وإيجابية على أرض الواقع، حيث لا تغيرات ولا محاكمة للقتلة أو حتى إبعادهم من مناصبهم". ولفت إلى أن هناك سلبية من قبل قيادات اللقاء المشترك "ولا أدري ما الذي أصابهم لا أنهم تركوا الشباب لمواصلة ثورتهم ويقومون بالتصعيد السلمي كما كان واعتقد أن هناك اتفاقيات في صنعاء كانت سببا في شل حركة الشباب، الذين بدأون يشعرون أن شهدائهم ودمائهم ومحبيهم ضاع هباءا ,وهو ما جعلهم شبه محبطين ومع ذلك الشباب قادرين على استعادة ثورتهم مرة أخرى وبزخم أكبر مما كان عليه". وتفاءل الجميع بقدوم أحد أبناء المحافظة على أمل أن تحظى تعز بإدارة متمكنة بحيث لا تكرر سلبيات المحافظين السابقين لاسيما وأن المحافظ ذو ثراء ما جعل الأمل يتضاعف في أن تصبح تعز نموذجا لبقية المحافظات. ورأى أن المغزى من إطلاق حملة "عائدون للتغيير" للمطالبة بتحقيق اهداف الثورة والمطالبة برحيل المحافظ يعود لما خرجوا كونهم أدرى لماذا خرجوا ولا أظن أنها للإصلاح لان هناك مشاركين من الشباب وبقية الأحزاب الأخرى ولكن ليس بقدر الإصلاح. وعن الكلام عن فشل المحافظ، قال المخلافي "نسمع هذا من خلال الضجيج في الإعلام ومع ذلك لا يتحمل المحافظ الوزر لوحده، بالفعل ليس هناك أي تغيير الآلية التي تدير المحافظة هي نفسها قبل الثورة وبعدها وهناك ناس حول المحافظ قد يكونوا مستشارين مخطئين له لأنهم لا يريدون له النجاح"، موضحاً موقفه من بقاء المحافظ بالقول "أنا مع تحديد لقاءات لأحزاب اللقاء المشترك والقيادات الشبابية والمجالس الثورة مع محافظ المحافظة من أجل الخروج بنتائج إيجابية تخدم تعز ومصلحتها". وعندما سُئل عن إجتماع المحافظ مع قيادات اللقاء المشترك حيث أوضح لهم أن التغيير وفق الكفاءة وليس الشراكة والتوافق، ضحك الشيخ قائلاً "لا يوجد حتى الآن أي تغيير لا بالكفاءة ولا بالشراكة، نحن نريد تغييراً جذرياً نريد رؤية أهداف الثورة تحقق في تعز كي تحدد موقعها، أقل شيء من أجل ما قامت به من تضحيات من أجل التغيير". وقال أنه لا يوجد هناك أي تفسير واضح عن سر تمسك المحافظ شوقي هائل ببعض القيادات التي تطالب الثورة برحيلهم، مضيفاً "لكن الواقع الراهن يستوجب أيضا على القيادات في صنعاء ممثلة برئيس الجمهورية والوزراء إعادة النظر بتعز وهم على إطلاع بالتقارير التي ترفع إليهم من الدولة ومنظمات المجتمع الدولي مما يستوجب عليهم المشاركة بالتغيير في تعز". وأكد على أننا "لا نريد أن نسمع أي كلمة تمس المحافظ بسوء وأيضا أسرة بيت هائل التي هي على علاقة طيبة مع الجميع، ونصيحتي للمحافظ وقبل فوات الأوان أن يجمع الناس الذي لهم اعتبار في تعز من قيادات حزبية وشبابية ووجهات وكل المؤثرين في المجتمع ويتخذون قرارات تلبي أهداف الثورة التي ضحى من أجلها الشباب بدمائهم وأرواحهم"، متمنياً "على الأخ المحافظ شوقي احمد هائل أن ينزل ولو لمرة واحدة ليصلي الجمعة في ساحة الحرية بتعز كي يشعر الشباب أن الثورة جاءت بالجديد وأن هناك شيء إيجابي". ورأى أن "المطلوب من المحافظ الآن ابعاد من تلطخت أيديهم بدماء الشباب والفاسدين من مناصبهم ،على الأقل يشعر الناس أنهم حصلوا على شيء في تعز، خاصة وأن الفترة الانتقالية على وشك الانتهاء". المصدر: وكالة أنباء أسيا