إن القرارات الرئاسية الشجاعة والجريئة التي أصدرها الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن ، يوم الأربعاء الماضي والمنصبة تجاه إعادة هيكلة القوات المسلحة وإلغاء الانقسامات التي طرأت في وحداتها العسكرية مع المتغيرات التي أحدثتها ثورة الشباب2011م. جاءت هذه القرارات الحاسمة لتضع حداً لانقسام هذه المؤسسة العسكرية الوطنية وإلغاء كل مظاهر التعنت والفوضى وإعطاء رسالة واضحة وجلية، بأن القوات المسلحة والأمن، مؤسستان وطنيتان ملك للشعب والوطن ولا يتملكها أفراد أو شخصيات ، وهما قوة ضارية لحماية الوطن اليمني الواحد ومنجزاته ولن تكون القوات المسلحة أو الأمن بيد متنفذين لتحقيق المصالح الأنانية الضيقة التي لا تخدم الشعب وتحمي ثورته ومكاسبه الوطنية الحقيقية. استقبلت هذه القرارات الرئاسية بتأييد شعبي منقطع النظير حيث خرجت الجماهير في عموم المحافظات للتعبير عن تأييدها وفرحتها بتلك القرارات التي انتصرت للوطن وجاءت في الوقت المناسب كرسالة ينبغي أن يعي مضمونها الكل ، بأن لا شيء مستحيل أمام ثورة التغيير للتخلص من كل نفوذ وآثار النظام السابق وخاصة المظاهر السلبية التي ظلت لثلاثة عقود تشكل عائقاً أمام تطور ونماء هذا الوطن وأمام تحقيق أحلام المواطنين الفقراء في هذا البلد الذي يعيش أكثر من (75 %) من سكانه تحت خط الفقر و(1.0%) هم من يتحكمون بثروات الوطن ويعيثون بخيراته ويحرمون المواطن من أبسط حقوقه المشروعة وندعو المزيد من الإجراءات والقرارات الصادقة والمخلصة لبناء يمن جديد يمن الدولة المدنية الحديثة. رابط المقال على الفيس بوك