المرأة في المجتمع العربي واليمني بالأخص مقيدة بقيود إن كسرتها أقيم عليها الحد ، لازالت تُرى أنها عار يجب تقييده حتى لايفضح . لازالت تمنع من أبسط حقوقها كالتعليم والعمل وغيره . مجبره دوماً على الخضوع لأوامر الرجل ، هي مسيرة ليست مخيرة ، حتى في الزواج تُجبر على التزويج وإن لم ترغب بهِ « العيب » في مجتمعي مربوط بخاصرة المرأه ، ويطلق لكل تصرف ينبذُ عمله ولاينبذه الإسلام لكن تنبذهُ عقول الرجال ، لازالت عقولهم مقيدة بالعيب والعار للمرأه إن خرجت أو عملت أو تعلمت أو رقصت أو غنت ..، لازالت تحكمنا تقاليد جاهلة و العائلة تخضع لها متمسكة بها وإن كان على حساب حُلم الفتيات . كإمرأة تواجه أحياناً معاناة مع ثقافة « العيب » والتقاليد والعادات ،رأيتُ أن على المجتمع صياغة مايعنيه لفظ عيب . فليس العيب حين تتعلم المرأه وليس العيب حين تعمل وليس العيب حين تطالب برأيها ، وليس العيب حين ترفضُ الزواج بشخص لاترغبه . لكن العيب حين تٌقمع أراؤها لانها فتاة ، حين تُسلب أحلامها لأنها فتاة ، حين يتم منعها من التعليم والعمل والخروج والحياة ككائن بشري لأنها فتاة .حين تربط وتمنع من التحليق خوفاً على خدش شرفها !! الكثير من نساء اليمن وفتياتها يلامسن المعاناة كونها « مؤنثه » ، فعدد زواج القاصرات لم يتراجع ، ونسبة الأميه لم تقل ، المرأة ليست جسداً يغطيها شرشف هي كيان مجتمع، لم تخلق بنات حواء لأجل أن تكون حبيسة زوجها ، أو أباها ، خلقت لتفرض وجودها في عائلتها أولاً ومجتمعها . لكن عقول الجاهلية التي ترى أن الفتاة بذكر إسمها عار وعيب، متواجدة بيننا ، ولولا أن الإسلام حرم وأد البنات ، لوجدت في اليمن نسبة من على الحياة قليلة ، فالطفل الصغير يُعلم على أن ذكر إسم أمه عيباً ، وأن عليه أن يكون رجلاً لأخوته وأمه .عليه أن يمارس سلطته وجبروته منذُ الصغر ، فيتربى على التحكم بأمه وأخوته وإن كبروه .لارأي لها ، لاصوت لها ، وأستذكر قول إحداهن : في مجتمعي المرأه ل « الطبخ والنفخ والتفريخ » هذه مهمتها فقط !! أصابت في قولها فالكثير يحصر مهام المرأة ودورها في المجتمع كربة منزل « مهمشه » . حتى تتخلص المرأة من قيودها تحتاج إلى صرخة تسمع أبناء آدم ، تُعلن فيها عصيانها لكل شيء يقف حائطاً أمام مسيرتها ، لكل شيء يسميها عاراً و يراها عيباً ، تمحي عقول تفكر أن الشرف يرتبط بخصرها فقط ، لكل شيء يعزلها عن أحلامها وأمام تكوين مستقبلها .تحتاج إلى يدٍ ترفع الستار عن إخفاء إسمها أولاً .. قد يعارض البعض ماأقوله ، لكن من يعارض ماقلته هو نفسه من يخجل بذكر أسم أمه أمام رجل آخر . من يخجل أن يرى أصحابه أمه أو أخته أو زوجته معه .. من يحسب أن المرأة كالعصفور عليك حبسه وألا طار ولن يعود !! لأنني إمرأة سأصرخ وأرفض أن تعاني الفتيات والقادمات منهن لمزيد من الإضطهاد ، أن يحرمن من الحياة ، أن تقيد أيديهن بمسمى « عيب - عار » لاأريدُ أن تتعرض للعنف والزواج القسري . لاأريدُ لمجتمعي أن يرانا عيباً ، أن ترى أعينهم خصرنا ولا ترى أحلامنا .. وما المجتع إلا مرأة ولولا المرأة لما أقيم المجتمع . [email protected]