(1) يااااااا صديقي لا يستقيم أن تقف ضد دكتاتور, وتدافع عن ديكتاتور آخر. هل أنت ضد الاستبداد, أم ضد المستبد؟! . إذا كنت ضد المستبد؛ فلك أن تستبدل واحداً بآخر. وترفع صورة فانِ؛ لتحارب به آخر في طريقه إلى الزوال, لكنك يوماً آتيًا قد تسجن في صنم جديد. وإن كنت ضد الاستبداد, فالمستبدون ملة سواء. لا يفرِق الأمر؛ أن يكون المستبد راقصاً في حانة, أو مصلياً في مسجد. يا صديقي: كم أنت رائع عندما تنتصر .. للفكرة لا للأشخاص, للمواطن لا للحزب, للإنسان لا للأيديولوجيا, للوطن لا للزعيم. (2) ياااا صديقي .. عناوين الكتب ليست دوماً مضامينها. وكذلك الثورة والتغيير والحرية .. فالأسماء اللامعة فيها ليست فقط المعبرة عنها.. والمدنيّة في عمقها تجسيد عملي للمواطنة.. ولن تكون كذلك إن أقصت أحد.. (3) ياااا صديقي .. قبل الثورة كنت في”يمين” اليسار .. وأصبحت الآن في “يمين” اليمين!!. ولا أستغرب؛ وأنا أجدك اليوم تدافع عن خرافة السيد؛ وقد كنت بالأمس تنظر لقيم البروليتاريا, أن أراك غدًا تناصر إرهاب القاعدة. (3) ربما عليّ أن أهديك أغنية لفنانة عراقية اسمها (سحر طه), أحس أنها تخاطب؛ المتحولين سياسيا, والمتناقضين فكرياً. تقول ترانيمها: “أصدقااائي المتأرجحين.. الذين كانوااا أبعد منييي يساراً, يميلون بالخطى الى التراجع, يأتون بحدةٍ من اليمين!! فهل يصادفونني في المرة المقبلة؛ نازلين من الأعالي متأرجحين”. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك