لكل مرحلة عنوانها وهو يعكس ما تتسم به و نحن في اليمن اليوم عنواننا هو أزمات ومؤامرات وخصومات و انفلات امني وقهر ومصادرة أحلام وتتفاوت نسبته من منطقة إلى أخرى متوازية مع نسبة صراع المصالح الحزبية أو الذاتية للكسب السياسي أو الاقتصادي للقوى المتصارعة وتوهم البعض انه يستطيع الضغط على مؤتمر الحوار ليحقق بعض الإنجازات تخصه طبعا لا نستغرب ما يجري فهو حالة طبيعية لمخرجات اتفاق التسوية الذي ساعد كثيرا على بقاء النظام الذي ثار الشعب ضده وهو النظام الموجود بكل ثقله في مؤسسات الدولة العميقة التي لازالت بعضها تدار من قبل رموز لها مصالح متعمقة مع قوى النظام السابق ومورطة في قضايا فساد مالي أو سياسي أو إداري وهو يستخدمها كوسيلة ضغط للكسب السياسي أو الاقتصادي طبعا من وجهة نظري إن السلوك هو متوقع من طرف مورط في كثيرا من مشاكل البلد المطروحة على طاولة الحوار وعنيد لم يعترفا بها إلى اليوم فهو في مرحلة مقاومة للخروج بأقل الخسائر. إلى جانب بعض القوى من العسكريين والمشايخ القبليين أو رجال الإعمال لديها منظومة مصالح قديمة تحاول الحفاظ عليها أو كسب مزيدا منها إضافة إلى المتربصين والانتهازيين الذين يحلو لهم هذا الفراغ الأمني والقانوني والفوضى التي تعم بعض مناطق البلد لينقضوا على الأرض والمصالح العامة والخاصة بالتحايل والاستغلال. فمثلا قضية الإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة فإن قرار الأخ الرئيس قانوني و أنساني لان المدة التي قضوها في الاعتقال كانت كافية لإدانتهم اذا وجدت الإثباتات والدلائل لكنهم كانوا معتقلين على قضايا سياسية ورأي واستخدموا من قبل النظام السابق كوسيلة ضغط لتخفيف الضغط عليه في قضايا هو يعرف انه مدان بها كما انه يطالب العدل فيما يخصه ويتهرب من العدل في القضايا التي تضره هذه مفارقة عجيبة كعجائبه السابقة. كما إن من يسطو على ارض أو مؤسسة أو مرفق حكومي في مثل هذه الظروف هم الانتهازيون والمتربصون للوطن في مثل هذه الظروف وهناك من يساعدهم من المتنفذين السابقين أو الحاليين لان الوطن بالنسبة لهم مصلحة لا غير وهولا يجب الحذر ثم الحذرمنهم لأنهم ضعفاء النفوس وعديمي الوطنية.وبعد سماع الكلمة التاريخية للأخ الرئيس في الافتتاحية للجلسة الثانية للحوار كانت مشجعة وبثت فينا الروح التفاؤلية من أن الحوار ماضي في طريقة وقادر على تجاوز العثرات وانه من القوة والصلابة فوق ما يتصوره الإنسان العادي وان ما حدث ما هي سوى خزعبلات من بعض المتوهمين لتحقيق مكاسب على طاولة الحوار وستجد المنسحبين هم من النوع الذي لديه مشكلة مع الوطن وبناء الدولة المدنية مع العدالة والمساواة والحرية. علينا أن نثق أن الوطن بأيادٍ أمينة وأنهم بحاجة ماسة إلى دعمنا ومساندتنا في محاربة الانتهازيين والفاسدين والمفسدين على الأرض كان من كان لنكون العين الساهرة والحريصة على الوطن ومصالحة وخاصة في الأماكن التي يستصعب على الدولة لسبب ما تواجدها وان لا نسمح لقوى الماضي العفن إن تبث فينا التذمر والاستسلام أو تحرض بعضنا ضد بعض أو ضد مصالحنا لخدمة مصالحها المريضة. فيا أبناء مأرب وشبوة التاريخ وعدن ولحج وأبين الحضارة وتعز و إب الثقافة وتهامة الخير وذمار وصنعاء الأصالة وصعده والجوف البركة وحضرموت والمهرة العلم يا أهل اليمن السعيدة لا تصطفوا إلاّ مع الوطن والخيرين وانتم اعلم بهم ولكم عبر في ماضيكم فهل تعتبرون. والله الموفق رابط المقال على الفيس بوك