حضرموت.. قنابل ضوئية على محيط مطار سيئون واتهامات متبادلة بشأن اشتباكات الشحر وحدتها تتصاعد    العليمي يشن الحروب على الجنوب لحماية سرقاته لنفط شبوة وحضرموت    إدانات واسعة تجاه اعتراف العدو الصهيوني بإقليم " أرض الصومال "الانفصالي.. اسرائيل تناور بالاعتراف هروباً من الحصار    هنأ الشعب بمناسبة جمعة رجب.. قائد الثورة: لابد أن نكون في حالة يقظة مستمرة وروحية جهادية عالية    هل حان الوقت لتجريم الاستعمار    المكلا حضرموت ينفرد بصدارة المجموعة الثالثة بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم    قوات النجدة بأمانة العاصمة تستعيد 3 دراجات نارية مسروقة    وكيل وزارة الخارجية يشيد بدورالصليب الأحمر في ملف الأسرى    فلسطين الوطن البشارة    الشؤون الخارجية بالانتقالي تبحث التعاون مع المفوضية السامية وتؤكد احترام المجلس لحقوق الإنسان    العرادة يدشن حزمة مشاريع خدمية وتنموية لتعزيز البنية التحتية في مأرب    جوائز غلوب سوكر: باريس والبرتغال ويامال الأفضل    مطالب حضرمية لمجلس الأمن بالتحقيق في مصافي الخشعة وتمويل الإرهاب    سياسي جنوبي يثمّن شراكة التحالف مع الجنوب ويؤكد: النصر في 2015 صُنع بوضوح الموقف لا بالمساومات    اغتيال جار الله عمر.. اللحظة التي دخل فيها ملف الإرهاب في اليمن دائرة التوظيف السياسي    الأرصاد: سحب منخفضة كثيفة على سقطرى والسواحل والمرتفعات المحاذية    تشييع جثمان الشهيد المقدم توفيق العسيقي في التعزية    مدارس أمانة العاصمة تحتفي بعيد جمعة رجب    مركز البحر الأحمر للدراسات يصدر كتابين جديدين حول الهجرة الأفريقية غير الشرعية إلى اليمن والقضية الفلسطينية    منذ أكثر من شهر.. مليشيا الحوثي تمنع دخول عشرات الشاحنات المحملة بمادة الأخشاب    الشتاء يتحول إلى كارثة إنسانية: 20 وفاة وآلاف النازحين بالعراء في غزة    عاجل: أهم نقاط البيان.. سيئون تجدد العهد لاستعادة دولة الجنوب وتفوض الانتقالي خيارًا نهائيًا بلا تراجع أو مساومة    ورشة حول الصحة والسلامة المهنية بصنعاء    ميلان يقسو على فيرونا بثلاثية ويعتلي صدارة "الكالتشيو" مؤقتاً    أمين العاصمة يتفقد أعمال صيانة شارع سبأ بمشاركة مجتمعية    خفر السواحل تحذر من السباحة قبالة سواحل عدن وأبين وشبوة    المحرّمي يطّلع على سير العمل في المؤسسة العامة للاتصالات وخططها المستقبلية    تحت شعار الهوية والانتماء.. جامعة صنعاء تُحيي ذكرى "جمعة رجب"    صنعاء.. صدور حكم استئنافي في قضية الصحفي محمد المياحي    صنعاء: المكاتب التنفيذية تُحيي ذكرى "جمعة رجب"    الصين: تأسيس أكثر من مليون شركة جديدة في 11 شهرا    هل بات قادة اوروبا يخشون "سلام ترامب" في أوكرانيا؟!    نيجيريا تسقط تونس في مباراة مثيرة وتبلغ ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا    الاعتراف الإسرائيلي بالصومال خطر يهدد الجنوب العربي وخليج عدن    وفاة المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد    هروب    رشاد العليمي يسهل لنجله عبدالحافظ سرقة نفط حضرموت    محمد صلاح يواصل تحطيم الأرقام القياسية في «كأس أمم إفريقيا»    في صنعاء.. هل ابتلعنا "الثقب الأسود" جميعًا؟    الصحفي المهتم بقضايا الناس وانشطة الصحافة الثقافية عبدالعزيز الويز    قراءة تحليلية لنص «صدمة استقبلتها بقهقهة» ل"أحمد سيف حاشد"    دوري روشن السعودي: اتحاد جدة يهزم الشباب بثنائية نظيفة    اكتشاف آثار حضارة متطورة في باكستان    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    القوات المسلحة الجنوبية تضبط مصفاة غير قانونية لنهب النفط داخل مزرعة متنفذ شمالي في الخشعة    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    مأرب تحتفي بتخريج 1301 حافظًا وحافظة في مهرجان العطاء القرآني    القيادة التنفيذية العُليا تناقش الجهود المبذولة لتأمين الخدمات للمواطنين ومراقبة أسعار الصرف    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في مقابله مع العربيه : الارياني أزمة اليمن اقتصاديه والحوار مفتوح في اطار الثوابت الوطنيه
نشر في البيضاء برس يوم 13 - 09 - 2010

قال الدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجهمورية أنه يجري الآن إعداد آليات تنفيذ المحضر التفصيلي الذي تم توقيعه بين السلطة والحوثيين مؤكداً أن القناعة بين الطرفين هي الضامن الأول لتنفيذ ما تم التوقيع عليه.
واشار الدكتور الارياني في مقابلة أجرتها معه قناة العربية الليلة في رده على سؤال حول مشكلة الحراك الجنوبي الى ان هناك من يستغلوا القضايا الفردية ويحولونها الى مطالب جماعية تتجاوز حدود ما يمكن التفاوض عليه وبالذات المطالبة بفك الارتباط أو المطالبة بفك الوحدة
مؤكدا على أن الحوار هو المدخل لحل جميع المشاكل العالقة بين السلطة والمعارضة وأن نجاح الحوار يعتمد على حسن النية لدى جميع الأطراف.
* نص مقابلة مستشاررئيس الجمهوريه للشئون السياسيه د. عبد الكريم الارياني في قناة العربيه /

العربيه / أعزائنا المشاهدين أهلاً بكم الى لقاء جديد ضمن سلسلة لقاءاتنا في اليمن.. ضيفنا لهذا اليوم هو الدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس اليمني والنائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي الحاكم.. أهلاً دكتور عبدالكريم.
عبدالكريم الإرياني/ أهلاً وسهلاً بكم.
العربيه / دكتور عبدالكريم يعني كسياسي مخضرم وله فترة طويلة في أروقة السياسة اليمنية وكان ولازال من صناع القرار في اليمن كيف تنظر الى الازمات التي تتعرض لها الجمهورية الآن خاصة الازمات الثلاث الحوثيين القاعدة والحراك الجنوبي.
الإرياني/ أنا أعطيك الأزمة الأولى قبل الثلاث وهي الأزمة الاقتصادية والفقر والبطالة مالم نتعاطى مع هذه الازمة فلا نستطيع أن نفهم الازمات الثلاث لاشك ان المسألة الاقتصادية تحتل المرتبة الأولى في انها الجذر الاساسي لمعظم المشاكل التي تواجهها اليمن بما في ذلك الازمات التي اشرت إليها ولكن لاشك ان الدولة والمجتمع يعملون جاهدين لتجاوز هذه الازمات بما فيها ازمة الحوثيين والتي انشاء الله هي الآن في طريقها الى النهاية الكاملة ومسألة الحراك مرهونة بالحوار القادم انشاء الله في شهر سبتمبر ومسألة القاعدة ليست الأكثر خطراً في رأيي ولكنها الأكثر تعقيداً القاعدة لها فكر ورأي وموقف يستحيل التعامل معه بالطرق السلمية.
العربيه / عندما تتحدث عن أن أزمة الحوثيين في طريقها الى الحل هل هناك معطيات معينة أم تتحدث عن مبادرات عن تفاهم عن تقارب الآن ما بين السلطة والحوثيين للوصول الى حل نهائي لهذه الأزمة؟
الإرياني/ نعم هناك الحوار المناقشات الدائرة في الدوحة التي تقوم على أساس محضر تفصيلي تم توقيعه والآن يجري إعداد آليات تنفيذ هذا المحضر وهي على وشك الانتهاء ولهذا تفاؤلي ينطلق من ان ما تم الاتفاق عليه في الدوحة هو أكثر تفصيلاً ودقة وتزميناً من أي اتفاق آخر وهذا شيء يجعل الاتفاق مضمون أكثر من غيره من الاتفاقات السابقة.
العربيه / ولكن من الضامن لهذا الاتفاق خاصة وان الاتفاق الأول لم ينفذ وعادة المواجهات من جديد؟
الإرياني/ اقول ان الضامن الأول هو القناعة بين الطرفين مالم يكن الطرفان مقتنعان بأن كفى ما جرى فأي ضامن ثالث أي طرف ثالث يظل مرهون بحسن النوايا للطرفين ولكن دولة قطر تسعى جاهدةً وستشرف مباشرة على تنفيذ هذا الاتفاق الذي وقع برعاية قطرية كريمة.
العربيه / هل هذا الاتفاق يمني يمني أم انه أيضاً يراعي المصالح الاقليمية؟
الإرياني/ الحقيقة أنه يمني يمني لأن هذا الاتفاق مبني على جميع المحاضر التي وقعت بين اللجنة الوطنية وجماعة الحوثي فأسسه وقواعده وشروطه وكل ما فيه يمني ولكن صراحة كان هذا رأيي في نهاية الحرب السادسة أن الثقة بين الطرفين بحاجة الى طرف ثالث والحمد لله عندما التقى الرئيس مع أمير قطر في سيرت أثناء القمة العربية تم الاتفاق بينهما على إحياء المبادرة القطرية عند أن الطرفان قد تقاتلا وتحاربا وتولدت أحقاد بينهما صحيح يتفقان على السلام وإنهاء الحرب لكن تبعات هذه الحرب بحاجة الى طرف ثالث يبصر الطرفين عند أن يخطى أحداً منهما.
العربيه / ولكن هل ستقتصر المبادرة القطرية فقد على التوسط بين الطرفين أم أنها ستمتد الى إعادة إعمار صعده التي دمرتها الحرب؟
الإرياني/ الحقيقة للتذكير ان اتفاق الدوحة الاول نص على انشاء صندوق لإعمار صعده وهذا الصندوق جاء النص عليه بالاتفاق بين الحكومة اليمنية ودولة قطر ولذلك هناك صندوق انشأ سيساهم فيه وكان النص واضح يساهم فيه الاشقاء والاصدقاء فبات تعمير إعادة تعمير صعده ليس محصوراً على الوسيط فقط الصندوق مفتوح للجميع للمساهمة فيه.
العربيه / طيب الآن عندما نتحدث عن هذه الوساطة وهل هناك آلية جديدة لتنفيذها الى أين وصلتم فيها هل وقف النار الموجود حالياً والتهدئة الموجودة حالياً كافية وستعطي المجال من اجل تنفيذ اتفاق جديد؟
الإرياني/ الحقيقة التفاصيل التي تعد الآن بصيغتها النهائية في الدوحة ليست متوفرة لديا ولكن لاشك ان الهدوء السائد هو من علامات أو من مظاهر تأثير الحوار في الدوحة كان بدأ الهدوء قبل الذهاب الى الدوحة والآن ما دام الحوار مستمر في الدوحة وفعلاً هو على وشك الانتهاء ويبدأ التنفيذ في أقرب وقت ممكن أنا متفاءل جداً ان هذه ستكون أو الحرب السادسة هي آخر الحروب إنشاء الله.
العربيه / طيب لننتقل الى أزمة آخرى في اليمن أزمة ما يسمى بالحراك الجنوبي هناك من ينتقد الحكومة في صنعاء ويحملها المسئولية لتنامي هذه الازمة لانها سكتت عنها في البداية ولم تراعي طلبات الشعب في الجنوب او اليمنيين في الجنوب أو بصياغة آخرى بعض المتقاعدين من الجيش الجنوبي السابق؟
الإرياني/ ليس صحيحاً أن الحكومة تغاضت عن هذه المطالب بل لقد أعيد معظم إن لم اقول كل من كانوا محالين لاسباب أو أخرى حتى بعض المتقاعدين تقاعداً شرعياً تم استعادة عودة بعضهم المطالب بدأت القضية بدأت مطلبية ولاشك ربما كان في عرقلات وصعوبات يعني لو بحثنا المشكلة بأكملها لاتضح لك كم هي معقدة ومع ذلك انا اعتقد انها قطعت اشواط كبيرة في سبيل تجاوز المطالب الفردية هناك قضية فردية وهناك ناس استغلوا القضايا الفردية وحولوها الى مطالب جماعية تتجاوز حدود ما يمكن التفاوض عليه وبالذات المطالبة بفك الارتباط المطالبة بفك الوحدة هذه قضايا يعني لا يمكن أن تطالب بها بصورة مقبولة عند الآخرين الأساس ان تطالب بشيء يكون في البداية مقبول ومع ذلك قضية الحراك الآن هناك اتفاق بين جميع الاحزاب والتنظيمات السياسية بمباركة من القيادة السياسية اليمنية أن يكون الحوار شاملاً للجميع السؤال في قضية الحراك وسيتم هناك لجنة ستشكل من ثمانية أشخاص من كل طرف معنا 16شخص تتولى التواصل مع الجهات التي لم تشارك بعد وسيكون الحراك في مقدمتها لاشك السؤال الذي سيطرح نفسه وهذا سيجاب عليه لاحقاً من هي قيادة الحراك التي يمكن التفاوض معها؟ هذا سيجاب عليه لاحقاً من قبل هذه اللجنة.
العربيه / ولكن ايضاً سؤال بغض النظر عن القيادات التي ستتفاوضون معها هل هناك فيتو على اسماء بعينها ولنأخذ مثلاً علي سالم البيض؟
الإرياني/ لا يوجد فيتو مع أحد يريد أن يحاور في إطار أمن وسلامة واستقرار ووحدة اليمن.
العربيه / ولكن فك الارتباط ليس مطروحاً على الطاولة؟
الإرياني/ إذا طرحه أحد المحاورين ليس مطروحاً في جدول الاعمال هذا مؤكد لكن إذا قلت أنا لا استثني أحد قد يقف شخص في قاعة فيها 200محاور وأكثر من 200 الآن بعد الأتفاق الأخير إذا وقف شخص وقال أنا أريد أن تعود الإمامة دعنا نقول حوثي أو وقف شخص وقال أنا أريد فك الارتباط أنا متأكد 100% ان الحاضرين سيقولون له ليس هذا على طاولة الحوار.
العربيه / إذاً هناك خطوط حمراء؟
الإرياني/ ليست خطوطاً حمراء تؤدي بقائلها غير فاعلها بقائلها الى السجن أما الخطوط الحمراء فهي موجودة لا توجد دولة ليس لديها خطوط حمراء إذا وجدت دولة ليس لها خطوط حمراء بالفعل وليس بالقول القول ليس عليه خطوط حمراء هو قول أما الفعل هذا موضوع آخر.
العربيه / أيضاً عند الحديث عن الحراك السلمي في الجنوب هناك ربط بينه وبين تنظيم القاعدة وتصاعد تواجد تنظيم القاعدة خاصة في المحافظات الجنوبية وهناك اتهامات صريحة من السلطة في صنعاء بهذا الخصوص هل لديكم دلائل على هذا الارتباط؟
الإرياني/ أنا لست مطلع على أرتباط كامل لكن مع الأسف الشديد أن الحراك يسهل مش عمداً ولكن الأجواء التي خلقها الحراك في المحافظات الجنوبية سهل كثيراً للقاعدة بالانتشار والتنفيذ هناك تصريحات من اشخاص يتحدثون باسم الحراك وينفون انهم على صلة أنا لا اعرف مدى العلاقة لكن الذي واضح للعيان لا تحتاج ان تكون خبيرا أن عدم الاستقرار الذي اوجده الحراك بالطريقة التي يعمل بها قد سهل للقاعدة مهاماً كثيرة مع الأسف.
العربيه / دكتور عبدالكريم أنت تؤمل كثيراً على الحوار الوطني سنتحدث عن هذه النقطة ولكن بعد فاصل قصير.. دكتور أهلا بك مرة أخرى.. دكتور كنا نتحدث في الجزء الأول من المقابلة عن الحوار وذكرته أكثر من مرة وكأنه الوصفة السحرية التي ستحل جميع مشاكل اليمن؟
الإرياني/ لاشك ان المدخل لحل المشاكل هو الحوار، الحوار مدخل وصفة سحرية أو غير سحرية هذا يعتمد على النوايا إذا حسنة النوايا فالحوار وصفة سحرية نعم إذا لم تحسن النوايا فالحوار مجرد مدخل يبدأ ولا ندري كيف ينتهي..
العربيه / وبالتأكيد أنت تشير الى بعض التشكيك خاصة من قوى المعارضة في عزم الحكومة وفي صدق نيتها فيما يتعلق بهذا الحوار؟
الإرياني/ نعم هذا واحد من الامور التي اردت الإشارة إليها المعارضة صراحة يقولون ان السلطة او الحكومة اوالدولة همها الأول هو إجراء الانتخابات وانها بعد الانتخابات ستقول وداعاً للحوار هذه دعواهم وهذا الكلام غير صحيح الحوار يعني ينص على ما يلي:
أولاً: إعداد تعديلات دستورية يعني مواد جديدة في الدستور تؤدي الى تطوير النظام السياسي ومادة أو مادتين تنص على الانتخابات للقائمة النسبية والقائمة النسبية لا يسمح الوقت للحديث فيها وهي معقدة ولابد من الاتفاق على احد الانظمة فيها.. نقول أحنا من جانبنا أنا من جانبي بصفتي في المؤتمر الشعبي أؤكد أن وهذا ما قلته قبل أن الانتخابات والتعديلات الدستورية يجب ان يتم في آن واحد حتى تثق المعارضة أننا لن نخوض الانتخابات ثم ننقلب على تطوير النظام السياسي والأخذ بالقائمة النسبية فإذاً لابد ان تكون وهذا ممكن البعض يقول الوقت غير كافي ولكنني على يقين إذا هناك جدية وهناك حسن نية فإن الاتفاق على إجراء الانتخابات في موعدها ليس عائقاً في سبيل الوصول الى التعديلات الدستورية اللازمة لتطوير النظام الانتخابي والنظام السياسي وللاتفاق على القائمة النسبية.
العربيه / لكن التعديلات التي تطالبون بها في المؤتمر الشعبي الحاكم هل ستكون ايضاً مطروحة على طاولة النقاش قبل الوصول الى البرلمان؟
الإرياني/ لا التعديلات يجب الاتفاق عليها بين الطرفين سواء من المؤتمر او من المعارضة يجب الاتفاق على نصوص دستورية تكون جاهزة للاستفتاء لابد أن تمر في البرلمان ثم تعرض للاستفتاء انا شخصياً هذا رأيي الشخصي على يقين انه إذا كان هناك حسن نية فيمكن الاتفاق على هذه الحزمة من النصوص الدستورية قبل الذهاب او قبل إجراء الاقتراع وبالتالي يكون الاقتراع على التعديلات الدستورية لأنه في الدستور هناك مواد لا يمكن أن تصبح نافذة حتى ولو أقرها مجلس النواب ثلاثة أرباع مجلس النواب لابد من العودة الى الشعب للاستفتاء فيها ومنها المادة التي سيتفق عليها والخاصة بالقائمة النسبية لا يمكن أن تصبح نافذة إلا بعد الاستفتاء وبالتالي الاستفتاء والانتخابات وانا متأكد ان أي تواطئ بين القوى السياسية مجتمعة في اليمن ستؤثر تأثيراً بالغاً بحيث ان الشعب اليمني يقول نعم للتعديلات عندما يقترع على اختيار من يمثله في السلطة التشريعية وإصلاح نظام سياسي وانتخابي لا يجوز أن يصبح مسألة بين عشية وضحاها بحيث يصبح نافذ إصلاح الانظمة يأخذ مداه ويأخذ وقته ونحن لا نتفاوض لكي نكسب جولة اليوم هذا النوع من التفاوض هو لكسب جولات المستقبل التفاوض في مثل هذه الأمور يجب أن يكون المستقبل هو هدفنا وليس بالظرورة اكسب الجولة اليوم وخلاص.
العربيه / طيب دكتور عبدالكريم بالحديث عن التعديلات الدستورية هناك ضبابية وعدم وضوح بشأن تلك التعديلات هل لنا أن نطلع على أبرز تلك التعديلات؟
الإرياني/ دعني اتحدث باسم الحزب الحاكم وأولاً في انتخابات 2006م الأخ رئيس الجمهورية قدم للشعب برنامجاً انتخابياً كان من ضمنه تطوير النظام السياسي وبالذات فيما يخص الحكم المحلي أو السلطة المحلية الغرفة الثانية وهي مجلس الشورى اعدت نصوص دستورية جديدة لتطوير النظام السياسي في إطار ما نراه كحزب حاكم إذاً هناك مادة ستقدم للحوار وهم لديهم برنامجهم لكنه ليس معدً بالصياغة الدستورية لابد ان تصاغ مواد دستورية يتفق عليها ما سيعرض من جانب الحزب الحاكم مقترح وليس بالظرورة هو النهائي لكن لابد من التفاوض على مواد دقيقة وواضحة وانت تعرف الدساتير لا يمكن أن تقوم على أي ضبابية ممكنة.
العربيه / ولكن في حال حصلت إشكالية ما بين الحكومة والمعارضة هل ستمضون قدماً في الانتخابات المؤجلة لسنتين؟
الإرياني/ اولاً الانتخابات أؤجلة ولمرة واحدة بعض الناس ينسى ان مجلس النواب عندما عدل المادة 65 من الدستور قال: ولمرة واحدة.. والدساتير ليست يعني لعبة (بينق بُونق) تضرب من هنا وأنا اضرب من هنا هذا يعني لا يجوز أن يتحول النظام الدستوري الديمقراطي الانتخابي الى مزاج للاحزاب وللحزب الحاكم وللسلطة الحاكمة انا شخصياً اقول مدد لمجلس النواب مرة واحدة يعني مرة واحدة ولذلك فيجب أن تجري الانتخابات في موعدها 27/ابريل.. الحوار أنا اعتقد ان القرار بيد المتحاورين إذا عملوا بجد واخلصوا النيات ووثقوا ببعضهم البعض يمكن التوصل الى تطوير النظام السياسي والانتخابي دستورياً أولاً لا تستطيع ان تطبق شيء مالم تنص عليه في الدستور بحيث تصبح ملزمة للجميع ومطروحة للاستفتاء وعند إذاً.. هذا هو النظام الدستوري في اليمن ما تقدر تتجاوزه ولا تقدر تستمر في تأجيل الانتخابات انا يعني من المتشددين في هذا الامر وقلت في ندوة من الندوات إذا لم تجري الانتخابات في 27/ابريل القادم فلن أرى الديمقراطية في اليمن في حياتي.
العربيه / طبعاً هذه نقطة مهمة أو ربما تعكس التخوف لديكم كسياسي يمني محنك من أن تفشل او تفشل عملية الحوار الجارية الآن، ولكن بالنسبة للحوار ايضا بالتأكيد هو مطلب وطني كما اشرت سواء من قبل الحكومة او من قبل المعارضة لكن هناك حديث عن تدخل دولي وضغط دولي على الحكومة في صنعاء من اجل المضي قدماً في هذا الحوار؟
الإرياني/ الحقيقة التدخل لا يوجد احنا نتعامل معها فيما يخص الحوار نتعامل مع ما يسمى أصدقاء اليمن وهي مجموعة دولية وذات وزن كبير دولياً في هذه الأمور لم يكن هناك تدخل أو ضغط ولكن كما تقول انت كما يقول أي مراقب مهتم باليمن حريص على امن واستقرار اليمن يحث الجميع على الدخول في حوار هذا لا يعتبر ضغط على الاطلاق فالضغط غير موجود واصدقاء اليمن سيجتمعون في نيويورك وأنا على يقين انه سيباركون الخطوات التي تجري من اجل الحوار لكن هذه المباركة لا تعني الضغط.
العربيه / وهل هناك طاولة زمنية او جدول زمني للانتهاء من هذا الحوار خاصة باننا على بعد أقل من ثمانية اشهر من موعد الانتخابات التشريعية المقبلة؟
الإرياني/ هذا الجدول الزمني للحوار سيتم الاتفاق عليه في الاجتماعات التي تجري في اوائل سبتمبر لابد من الاتفاق على موعد زمني او مواعيد زمنية ولا اجد أن هناك استحالة في الاتفاق على مواعيد زمنية تؤدي الى الانتخابات والى الاستفتاء معاً في وقتٍ واحد.

* العربيه / دكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس اليمني والنائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي.. شكراً جزيلاً لك وأيضاً شكراً للسادة المشاهدين على هذه المتابعة ونلقاكم على خير،،،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.